أيُشتَمُ خيرُ مَن صَلّى وصَاما *** ويُـهزَأ بالذي أرسى السلاما
وأورَقَ هَـديهُ في كُلِّ أرضٍ, *** مُـسـاواةً وعَدلاً واعتِصاما
ولـم تَـعرِف لَهُ الدٌّنيا مَثِيلاً *** وَمَـا ا تخَذَت سِواهُ لها إِماما
ودَعـوَتُـهُ تُـظَلِّلُ كُلَّ حيٍّ, *** وَقَـد عَـدَلَت فأَنقَذَتِ الأَنَاما
وَتَـعجَبُ بعدَ ذلكَ إن غَضِبنا *** لِـرِفـعَـةِ مَن بِدينِ اللهِ قاما
وأنـتـم تَذرِفونَ الدمعَ زُوراً *** عـلـى صَنَمٍ, لبُوذا كاليتامى
وآذَيـتُـم رسـولَ اللّهِ فِينا *** بِـرَسـمٍ, زائفٍ, هَتَكَ الحَراما
فـأيٌّ مُـقَـدَّسٍ, مِن بعدِ هَذا *** تُـقـيم له البَرايا الاحتراما
فَنَحري_ يا رسول الله_ دِرعُُ *** تَـقي، وتَرُدٌّ مَن رامَ ا قتِحاما
أَمَرتَ فكنتَ أفضلَ مَن دعانا *** لإنـصـافٍ, وعَدلٍ, لا يُسَامَى
أَرَيـناهُم صُنوفَ العدلِ دِيناً *** ولم نَرضَ المَظالِمَ والظَّلاما
وأنـصَـفنا بَني الأديانِ طُرّاً *** وسـامَـحـنا وسالَمنا كِراما
ورُبَّ كَـنيسةٍ, عاشَت زَمَاناً *** ولـولا عَدلنا صارَت حُطاما
وَعـمَّت رَحمةُ الإسلامِ فيهم *** ولـم نَـخفِر لهم يوماً ذِماما
وبالحُسنى _ولم نُكرِه شُعوباً_ *** دَعَـونـاهم لدِينٍ, قد تَسامَى
فَـلَسنا نَرتَضي الإكراهَ دِيناً *** لـمـخـلوقٍ, وإن فينا أَقاما
فَـتَـحـتُم للعداوةِ شرَّ بابٍ, *** وزِدتُـم نـارَ فِتنَتِكُم ضِراما
وبـالـتَّهديد أخرَستُم شُعوباً *** ولـلإرهـابِ أرسَيتُم نِظاما
رسـولُ الله أنـصفَكم بِعدلٍ, *** ولـم يُشهر بِوَجهِكُمُ الحُساما
سـيـبقى خالدا ًفي كُلِّ نفسٍ, *** ولـو ذاقَت لنُصرَتِهِ الحِمَامَا
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد