اربح - اربحي المليارات خلال الإجازة الصيفية


بسم الله الرحمن الرحيم

 

يقول الشيخ محمد بن إبراهيم النعيم:

(إن الهدف من هذه الحياة ليس الأكل والشرب، لأننا حين نعيش لهذا الهدف نشترك مع البهائم والكفار، فإن همّهم في الحياة الأكل والمتاع كما وصفهم الله - تعالى -ذاماً حالهم، فقال - جل وعلا - (والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوىً لهم).

 

وإنما الهدف من وجودنا وتسخير ما على هذه الأرض لنا، هو عبادة الرحمن وعصيان الهوى والشيطان.

وبمصطلح تجاري هو أن نجمع أكبر قدر ممكن من الحسنات قبل حلول الأجل، وأن نحرص كل الحرص على استثمار أوقاتنا المحدودة بالعمل الصالح الذي يرفع من درجاتنا في الجنة.

 

ومما ينبغي التنبه له أن الساعة التي تمر من حياتنا ولا نحسن استغلالها ستكون علينا حسرة وندامة يوم القيامة

وساعتها سيقول كل مقصر يا ليتني قدمت لحياتي إلا أن يتفضل الله - جل وعلا - ويتكرم، وهو أهل للكرم...

 

إن أكبر مشكلة تواجه كل مسلم بل كل إنسان على هذا الوجود هي: أن حياته محدودة، ومعدودة بسنوات وأيام بل وثوان لا يستطيع أن يزيد فيها لحظة واحدة.

فمهما بلغ المسلم من حرص وجهد لكسب الحسنات فلا يزال العمر قصيراً موازنة بأعمار الأمم السابقةº لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (أعمار أمتي ما بين ستين إلى سبعين، وأقلهم من يجوز ذلك).

فإن متوسط الزمن الإنتاجي للإنسان قد لا يتجاوز عشرين سنة من عمره الكلي. فلو كان عمر الفرد منا ستين سنة فإن ثلثها سيكون نوماً على افتراض أن الإنسان ينام ثمانيَ ساعات يومياً أي ثلث يومه

وخمس عشرة سنة تكون فترة طفولة ومراهقة ومشاغبة غالباً، وهي قبل سن التكليف،

فيبقى حوالي خمس وعشرين سنة قد يمضي منها على الأقل سنتان تقريباً في تناول وجبات الطعام الثلاث وقضاء الحاجة ونحو ذلك من الأمور الملحة على افتراض مضي ساعتين منها يومياً

فيبقى حوالي ثلث عمره تقريباًº ثلاثة وعشرون سنة، وهو ما ينبغي عليه أن يستغله في إنتاج أكبر قدر ممكن من الحسنات. وذلك الثلث يزيد المرء حسرة على قصر عمره الإنتاجي. ومن هنا تبدأ المشكلة، وتبرز ضرورة الأخذ بأسباب إطالة العمر. ) انتهى كلامه - حفظه الله -..

 

من هنا... ها هي الإجازة تفتح أبوابها لنا.. ما هي إلا لحظات تمر وأوقات تنقضي.. فلنسارع في قضاء أوقاتها بجمع أكبر قدر ممكنا من الحسنات.. ما أجمل أن نترك بعد موتنا بصمات.. فنحرص على الأعمال الجاري ثوابها إلى ما بعد الممات.. فلنسارع في تطبيقها قبل حلول الأجل..

 

قال - تعالى -(الذين ءامنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مئاب)

شباب الجيل للإسلام عودوا.. فأنتم روحه وبكم يسود

وأنتم سـر نهضته قديمـا.. وأنتم فجره الزاهي الجديد

 

قال - تعالى -(حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون)

 

كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: (مالي وللدنيا إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال في ظل شجرة ثم راح وتركها)

 

أخي المسلم / أختي المسلمة

فهناك أعمالا ممكن تنجزها في أقصر فترة زمنية ممكنة.. وندعو الله - عز وجل - أن نشاهد في تلك الإجازة الصيفية رجالا ونساء الكل يتسابق.. يتنافس.. في فعل الخيرات.. وإرضاء رب البريات..

 

ومن هنا.. أسرد بعض الأفكار المتواضعة والتي خصصتها ويمكن تطبيقها أثناء سفرنا

وربما سفرا يكون سبباً عظيماً لنشر الخير للغير والتأثير في الخلق:

 

1 ـ القرآن الكريم:

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

(إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علَّمه ونشره، وولداً صالحاً تركه، ومصحفاً ورثَّه، أو مسجداً بناه، أو بيتا لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته).

فبذلك أخي المسلم تستطيع أن تربح الملاين من الحسنات بدون أن تشعر من خلال هذا العمل الفضيل ألا هو (نشر وتوزيع كتاب الله القرآن الكريم) وهو من الأعمال الجارية وتنال أجرها حتى بعد الموت.. ففي أثناء سفرك يمكنك تطبيق ما يلي:

1 ـ يمكنك وضع نسخ من القرآن الكريم في المساجد المطروقة عند توقفكم فيها للصلاة أو للراحة..

2 ـ وضع عدد من المصاحف في الاستراحات، والشقق المفروشة وأماكن الانتظار..

3 ـ شراء نسخ من القرآن الكريم المترجم بعدة لغات (الإنجليزية، الفرنسية وغيره) وتوزيعها على الأجانب في الحرم المكي أو غيره..

4 ـ إهداؤه لبعض العمال المتواجدون في المحطات أو المطاعم وكذلك حارس الشقق المفروشة وذلك بعد سؤالهم عن إسلامهم لأن القرآن الكريم لا يمسه إلا المطهرون..

5 ـ عند زيارتك لإحدى المستوصفات الطبية لا قدر الله فيمكنك إهداء نسخة من القرآن الكريم لطبيبك.

وكذلك وضع عدد منه في داخل مسجد و أماكن الانتظار المتواجد في داخل هذا المستوصف..

 

2 ـ سجادة الصلاة:

يقف المسلم.. يتجه إلى القبلة.. يكبر.. يبدأ بالصلاة.. فما أجمل أن يكون وقوفه على سجادة من إهدائك..

1 ـ بعد السياحة في منطقة ما ومن قبل رحيلكما أو انتقالكم من شقة إلى شقة أخرى يمكنك وضع مجموعة من السجاد فيها

وإخبار الحارس في ذلك حتى تضمن بقاءها في ذلك المسكن..

 

2 ـ إهداء لحارس الشقة هدية مغلفة تحتوي على سجادة فاخرة مع مصحفا أو مجموعة من الكتيبات الإسلامية..

 

3 ـ أثناء السفر وعند السكن في إحدى الشقق المفروشة أو الفنادق تختار الوقت المناسب وتهدي لكل جيرانك المتواجدين في نفس سكنك هدية مغلفة تحتوي على (مصحف + سجادة فاخرة + مجموعة من المساويك بالشكل الذي يكون كل مسواك لوحده مغلفا بتغليفة بيضاء شفافة وهو متواجد لدى جميع التسجيلات الإسلامية لأن غالب الناس لا يريدون المساويك المكشوفة خوفا من الجراثيم وما شابه ذلك)..

 

4 ـ وضع مجموعة من السجاد بأحجام وألوان مختلفة في المساجد المطروقة عند توقفكم فيها للصلاة أو للراحة..

ولا ننسى أيضا المساجد المتواجدة في بعض المنتزهات أثناء زيارتكم لها ومساجد الاسعافات أو المستوصفات أيضا..

 

5 ـ عند زيارتك لأماكن الترفيه كالبيوت القديمة أو كما تسمى \" بيوت الشعر \" فيمكنك وضع مجموعة من السجاد فيها وتنال أجرها حتى الموت..

 

ملاحظة - سجاد الصلاة يفضل أن تكون جديدة ومعطرة بالمسك أو في أي نوع من أنواع العطور الجيدة عطر الله قلوبكم بذكره -

 

3 ـ علماً ينتفع به (الشبكة العنكبوتية):

يقول الشيخ محمد النعيم: (.. فإن الدال على الخير كفاعله، وإنك إن دللت إنسانا على الله ثم استقام، فلك مثل صلاته وتسبيحه وجميع صالح أعماله لا ينقص من أجره شيئاً. وإذا دعا بدوره أناساً فتابوا، فلك مثل أجورهم ولو كنت في قبرك. وهكذا فإنه يسجل لك أجور خلق كثير فكأنك رُزقت أعماراً كثيرة. ومصداق ذلك ما رواه أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال (من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة، كان عليه من الإثم، مثل آثام من تبعه، لا ينقص من آثامهم شيئا) انتهى كلامه - حفظه الله - تعالى -.

 

فنجد ولله الحمد الشبكة العنكبوتية تزخر بالعلوم والمعارف وربما تفوق على ما تحتويه المكتبات.. فالانترنت يحتوي على علوم مقروءة

ومسموعة فهناك الفلاشات وعروض الفيديو المؤثرة والقصص الحديثة العهد وغير ذلك الكثير..

 

ويمكنك أخي القارئ / أختي القارئة الاستفادة من تلك الشبكة أثناء السفر كما يلي:

1 ـ في إحدى سفراتنا وبعد دخولنا لاحدى الشقق المفروشة في منطقة مكة المكرمة استوقفتني تلك الورقة المتربعة في إحدى زوايا الغرفة فإذا بي أجدها ورقة مطبوعة من إحدى المواقع الالكترونية وتتكلم عن الفوائد العجيبة لـ \" العسل الأسود \" وتذكر مجموعة من الأحاديث والإعجاز العلمي فيه.. فلفت نظري في آخر تلك الصفحة أرقام هواتف موزع هذا العسل لمن يريد شراءه أو الاستفسار عنه وغير ذلك الكثير.. وكان أول من انتفع بتلك الوريقات زوجة أخي حيث كانت تعاني من فقر الدم - حفظها الله - من كل مكروه.. فذلك الإنسان فبلا شك لا نعرفه ولا يعرفنا ولكنه قبل رحيله وضع تلك المعلومات لوجه الله - تعالى -وربما وضعها أيضا في كل الشقق وطلب نشرها لوجه الله - تعالى -كما هو موضح في الصفحة....

 

ومن هنا فما أجمل أن تترك لك بصمة وأثرا في كل شقة أو مسكن تلتجئون إليه أثناء سفركم.. قصة أعجبتنا وشدت انتباهنا في الانترنت أو بيان طبي أو أرقام هواتف العلماء والتسجيلات الإسلامية أو حتى تعريف بموقع إسلاميا معروفا أو مقالا أو نصيحة مؤثرة نقوم بطباعتها من الانترنت ثم تصويرها إلى أكبر عددا ممكنا ونسمح لها أن تسافر معنا فنضع في كل سكن نسكنه أو مكان نأوي إليه نسخة من تلك الأوراق ابتغاء وجه الله - تعالى -.. ويحرص أن يتضح في شكل وهيئة تلك الأوراق أنها مطبوعة من الانترنت حتى تسلم من أمانة محتواها ويتضح الأمر للقارئ أنها مطبوعة من موقع الكتروني حتى إذا أراد الرجوع إلى المصدر فالأمر واضح أمامه..

 

2 ـ تلك الأوراق المختارة والمنتقاة من الشبكة العنكبوتية يمكن وضع عدد منها في المساجد بشتى أنواعها: المساجد المطروقة عند توقفكم فيها للصلاة والمساجد المتواجدة في بعض المنتزهات أثناء زيارتكم لها ومساجد الاسعافات أو المستوصفات.... الخ

 

3 ـ تحتوي الشبكة ولله الحمد على مقاطع من الفيديو والمحاضرات ومجموعة من الفلاشات المؤثرة جدا من تصميم وإخراج بعض الغيورين والغيورات على دين الله - تعالى - جزاهم الله - تعالى -خيرا وجعله في ميزان حسناتهم يوم القيامة.. آمين

فيمكنك تسجيل ما تختاره من تلك العروض في أقراص \" سدروم \" وتنسخه بالكمية الذي تستطيع عليه أكبر عدد ممكنا، ويتم توزيع ذلك القرص أو السدروم على الشباب والفتيات في أماكن تجمعهم كمثل في بعض أسواق مكة \" شركة مكة وغيرها \" وكذلك في أماكن الترفيه والمنتزهات أو عند توقفكما في إحدى المحطات أو عند الإشارة وما شابه ذلك.. وممكن أن تذكر في داخل هذا القرص عنوان البريد الالكتروني الخاص بكم لما في ذلك أثر ونتائج طيبة لما تراه من أثر دعوتك وعند حاجة أحد الناس لك يكون هناك اتصالا بينكما عن طريق الايميل.. ولكن عندما يقوم بهذا العمل أوالدعوة امرأة تحرص أن يكون البريد تحت اسم رجل

 

ومن تلك الفلاشات أو الفيديو:

مقطع العم مسعود والعم صالح عن أثر التدخين

http://www.saaid.net/video/part7.htm

 

عرض فرشي التراب

http://www.fanateq.com/adv/frshi-trab/web.html

 

4 ـ هناك بعض المواقع الإسلامية المترجمة إلى عدة لغات كمثل موقع الشيخ سلمان العودة المترجم إلى عدة لغات (الفرنسية+ الإنجليزية...... )

وهناك مواقع أخرى ولكن يحرص أن تكون تلك المواقع إسلامية وأصحابها ثقة ومن أهل الصلاح والتقوى ومأمونون في ذلك..

طريقة الاستفادة منها: أن يختار من تلك المواقع مجموعة من المقالات المترجمة والمواضيع أو فتاوى أو مجموعة من الأذكار وما شابه ذلك ويتم طباعتها وتوزيعها على الأجانب الغير العرب الذين غالبا ما نقابلهم أثناء سفرنا في أمكنة مختلفة.. وتوزيعها أيضا على خدم وخادمات الأسر سواء عند مشاهدتنا لهم في الحرم المكي أو المتواجدات لدى جيراننا في السكن أو عندما نقابلهن في إحدى المنتزهات أو غير ذلك،،

 

5 ـ اختيار بعض المواعظ القصيرة والقصص المؤثرة من المواقع الاسلامية وهي كثيرة ولله الحمد وتطبعها وتكون رفيقتك في السفر لإلقائها على الناس في المساجد المطروقة، فحالما أدركت الصلاة تلقي كلمة قصيرة ومؤثرة.. وكما ذكر في مطوية \"معرض وسائل الدعوة\" قصة لأحد الشباب: (وأنا أعرف أحد حفاظ كتاب الله - تعالى -وهو من الدعاة المباركين، كانت سبب هدايته من بعد غوايته وسقوطه في براثن المخدرات والفجور والفواحش والغناء وترك الصلوات وغيرها من الطامات كلمة قصيرة من شيخ مبارك سمعها منه في سفر، فهل من معتبر؟ )..

 

4 ـ سقيا الماء (يوم الجمعة):

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

(من أطعم مؤمناً حتى يُشبعه من سغبٍ, أدخله الله باباً من أبواب الجنة لا يدخله إلا من كان مِثلَهُ) \" السغب \" هو الجوع

وقال - عليه الصلاة والسلام - (إن من موجبات الجنة إطعام المسلم السغبان)

(إن العبد ليتصدّق بالكسرة تربو عند الله - عز وجل - حتى تكون مثل أحد)

(ليس صدقة أعظم أجراً من ماء)

(في كل ذات كبدٍ, حرّى أجر) رواه أحمد بإسناد صحيح

1 ـ في الحرم المكي أو المدني عند اجتماع الناس لصلاة الجمعة، فنشاهد صفوف المصلين تغطي الساحات الخارجية للحرم فيؤدون الصلاة تحت حرارة الشمس مع ضيق المكان وصعوبة تداول ماء زمزم وكثرة الناس.. ما أجمل أن نجعل ذلك فرصة لنا لاكتساب الأجر العظيم وذلك من خلال توزيع الماء البارد على المسلمين بعد انتهائهم من صلاة الجمعة مباشرة..

الطريقة: تقوم بشراء مجموعة من الصناديق الكرتونية المحملة بقوارير الماء الصحية الباردة وتقوم بتكليف مجموعة من العمال بأجر مادي لهم أن يقوموا بتوزيع هذا الماء البارد على الناس فور الانتهاء من صلاة الجمعة وأن يتهيئون لذلك ويستعدون له وكل عامل يقف في مكان مخصص له قريب من أبواب الحرم وينادون وهم يناولون إخوانهم المياه أنه مجاني تبرعا من أحد المحسنين وذلك حتى لا يُفهم أنه يباع كما يفعل عادة في أزقة وطرق الديار المقدسة.. وكل ذلك يحصل تحت مراقبتك ومتابعتك له..

 

ويمكن تطبيق ذلك أيضا في المساجد الأخرى كالمطروقة عند وقوفكم بها للصلاة وهذا يكون في أي وقت وليس تخصيصا ليوم الجمعة

لكن المساجد الموجودة في المدن السياحية الكبرى يكون ذلك في أيام الجمع لكثرة الناس ولحاجتهم إلى الماء في ذلك الوقت بسبب حرارة الجو وصعوبة الذهاب إلى أماكن المياه..

 

2 ـ توزيع المياه المبردة والمشروبات المثلجة في أماكن الانتظار كمثل مواقف السيارات أو الموجودة في داخل المستوصفات أو المشاغل أو الحلاقة.... الخ

 

3 ـ في الديار المقدسة وخاصة في أيام شهر رمضان المبارك لا نغفل عن أماكن انتظار نزول المصعد الكهربائي المتواجد في داخل كل عمارة أو فندق فنجد هناك تزاحم الناس عليه كل بعد صلاة ينتظرونه بكل لهفة ليحملهم إلى مسكنهم فما أروع أن نستغل تلك الفرصة الجميلة حيث نقوم بتوزيع عليهم بعض المياه المبردة أو العصائر المثلجة لنخفف عنهم حرارة الشمس وهول الموقف..

 

4 ـ يكون هناك اتفاقا سريا بينك وبين صاحب إحدى المحلات أو التموينات التجارية بحيث تدفع له مالا كبيرا

فإذا جاء أحد الزبائن لتلك التموينات واشترى ماء فصاحب المحل لا يحاسب ولا يأخذ قيمته فيخبر الزبون أو المشتري أنه تم دفع قيمة هذا الماء من قبل أحد الصالحين المتبرعين لوجه الله - تعالى -وهكذا إلى أن تنتهي قيمة المال المتفق عليها بينه وبين هذا المتبرع..

 

5 ـ أواني المطبخ:

أثناء السفر وعند السكن في إحدى الشقق المفروشة فيمكنك شراء بعض الأواني كمثل مجموعة من الأكواب وإبريق الشاي والقهوة... الخ

وبقاءها في الشقة تبرعا لوجه الله حتى يستفيدون منها الناس من بعدك..

 

***

 

وفي الأخير.. إن ما ذكرنا غيض من فيض فهناك أعمال مختلفة ممكن تطبيقها بالطرق كما ذكر سابقا

ومن تلك الأعمال توزيع كتيبات الأذكار وتوزيع الأشرطة والكتب الإسلامية ونشر المجلات الإسلامية... الخ

ويمكنك أخي القارئ / أختي القارئة الرجوع إلى كتاب (كيف تطيل عمرك الإنتاجي؟ ) للمؤلف محمد بن إبراهيم النعيم.. فإنه كتاب قيما وننصح بقراءته والإلمام به..

 

كان الشيخ صديق حسن خان - رحمه الله - يحث على الانتفاع بالوقت والاستعداد للرحيل حيث يقول:

(وقدّموا لأنفسكم فإن كل امرئ ما قدّم قادم، فمن مسرور بحسناته ومحزون على سيئاته نادم،

ولا تغفلوا (ذكر الموت) فإنه ليس بغافل عنكم ولا ناس،

ومهدوا لنقلكم من القصور إلى بطون الأرماس،

وبادروا قبل أن يحل فيه الميعاد، وقبل أن ينادي الرحيل..

الرحيل.. وأنتم بلا زاد. فحينئذ تشتد الحسرة على من فرط في الأعمال.

ويطلب الرجعة ولات حين رجوع ولا إمهال.

فيا لها حسرة تتقطع لها الأكباد، حسرة لا ينفع عندها المال ولا العشيرة ولا الأولاد. فالبدار.. البدار.. بالتخلص من المظالم والآثام).

 

ولا ننسى أن نذكركم إن للأعمال في الديار المقدسة - مكة المكرمة والمدينة النبوية - لها ثوابا وأجرا مضاعفا

قال الخطيب السنوسي: يجب أن نشعر الأهل والأبناء بمكانة هذا البلد إذ أن الحسنات تضاعف في مكة فكذلك السيئات تعظم في البلد الحرام، يقول عبد الله بن مسعود: لو أن رجلاً همَّ بقتل مؤمن عند البيت، وهو بعدن، أذاقه الله في الدنيا من عذاب أليم.

وقال مجاهد - رحمه الله -: تضاعف السيئات بمكة كما تضاعف الحسنات.

وقال الحسن البصري - رحمه الله -: صوم يوم بمكة بمائة ألف، وصدقة درهم بمكة بمائة ألف، وكل حبة بمائة ألف.

 

وما أجمل أن يكون لوالدينا أو لأحد موتانا أو عزيزا على قلوبنا حظاً من أعمالنا الخيرة..

قال - صلى الله عليه وسلم - (إذا تصدّقت المرأة من بيت زوجها كان لها أجر ولزوجها مثل ذلك لا ينقص كل واحد منهما من أجر صاحبه شيئا له بما كسب ولها بما أنفقت) رواه الترمذي وقال حديث حسن.

قال - صلى الله عليه وسلم -: \"صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات \"

قال - عليه الصلاة والسلام - \" داووا مرضاكم بالصدقة \"

نسأل الله - تعالى -أن يوفقنا إلى حسن استغلال أوقاتنا، وأن يكون هذا العمل شاهدا لنا يوم القيامة لا شاهداً علينا وأن يجعل هذا العمل من العلم الذي ينفع صاحبه حتى بعد موته برحمته - عز وجل -..

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply