بسم الله الرحمن الرحيم
{هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الأَلبَابِ} [إبراهيم: 52].
مقدمة:
عندما نهمل التدبر لبعض المنطلقات المنهجية للعمل الإسلامي بحجة أنها من البَدَهِيّات الإسلامية، ومن المعلومات من الدين بالضرورةº فإننا كثيراً ما نقع في الانحراف عنها تدريجياً، فلا نشعر بذلك إلا بعد فوات الأوان!
ذلك أن الانغماس في الشأن اليومي السياسي، والنقابي، والاجتماعي العام للحركة الإسلاميةº قد يصنع مناخاً سيئاً لتربية الخَلَف من النشء الإسلامي. وكذلك الدوران الداخلي حول الذات الحركية عندما تثقل أعباء العمل الإدارية والتنظيمية الداخليةº فكل ذلك قد ينسي الجيل الجديد أنه يشتغل ضمن حركة إسلامية قامت أساساً على أصل تعبدي، وقد يعصف الصراع السياسي الدائر في المجتمع بالبقية الباقية من الإحساس التعبدي في العمل لدى كثير من الشباب، فتبدأ النتوءات المنحرفة في الفكر والممارسة تبدو من هنا وهناك، وهو ما لاحظناه فعلاً في بعض القطاعات الطلابية والنقابية والسياسية التي أنشأها العمل الإسلامي أساساً لإقامة الدين وعدم التفرق فيهº مما يفرض على ذوي الرأي والتوجيه في الحركة الإسلامية ضرورة الحرص في العمل التربوي على تجديد الوعي بالمنطلقات المنهجية، والثوابت الدينية في كل عمل يراد له أن يكون إسلامياً.
وأحسب أن أول ما ينبغي
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد