المعاملة الحسنة.. أسلوبنا لتعريف غير المسلمات بالدين الإسلامي

بسم الله الرحمن الرحيم

أكدت رئيسة القسم النسائي بالمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالحمراء والكورنيش ووسط جدة وأستاذة الدراسات الإسلامية بكلية التربية للبنات الدكتورة سناء عابد أن مسؤولية تبليغ الأمانة والدعوة إلى الله مسؤولية مشتركة بين الجميع لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (بلغوا عني ولو آية) قائلة: ربما كلمة صدق خرجت منك وكانت سببا للهداية وأضافت الدكتورة سناء: أن المعاملة الحسنة هي السبيل للتعريف بالإسلام وبالرحمة والألفة {وجادلهم بالتي هي أحسن} وأردفت قائلة: المجادلة الحسنة تكون غير استفزازية سوف يهدي بها الله من يشاء لتنال الأجر في الدنيا والآخرة وأشارت إلى دعوة غير المسلمين قائلة: إننا نملك دلالتهم على الطريق ولكن لا نملك قلوبهم والله - سبحانه وتعالى- دعانا لأن نبلغ وندعو.

وحول أهداف اللجنة التي تشرف عليها قالت الدكتورة سناء: أن أهدافنا متعددة أهمها: دعوة غير المسلمين إلى الإسلام وترغيبهم في اعتناقه {كنتم خير امة أخرجت للناس}.

أن نكون واجهة حضارية للإسلام ندعو له ونعمل به.. ورسالتنا {إن الدين عند الله الإسلام}.

تبصير المسلمين بدينهم وتوعية الجاليات المسلمة ودعوة غير المسلمين بشتى الوسائل الممكنة والمشروعة.

* إذن ما هو دوركم لتبليغ الأمانة?

** تعليمهم أحكام الإسلام وتقديم الهدايا لهم واصطحابهم إلى الرحلات الإيمانية (عمرة , مدينة, حج) وتعليمهم اللغة العربية والقرآن الكريم وتأهيلهم للدعوة ليعودوا إلى أوطانهم دعاة الإسلام واصطحابهم إلى الرحلات الترفيهية.

ونتبع في ذلك خطوات هامة تعتمد على زيارتهم في مواقع وجودهم لتقديم صورة موجزة عن الإسلام وتقديم الهدايا لتأليف قلوبهم.

وتقديم الكتيبات المترجمة بشتى اللغات لإعطاء صورة أكثر وضوحا عن الإسلام. كما نقوم باستقبالهم في المكتب للإجابة على استفساراتهم ومناقشاتهم. وبعد أن تضيء كلمات الحق التي يلقيها الداعية كمصابيح تنير عقولهم وتطمئن إليها نفوسهم يتحقق الهدف ونشهد لحظة ميلاد جديد.. ونحن نسمع كلمة التوحيد تجري على لسان من كان يدين بغير الإسلام قبل ثوان.

* ما هي وسائلكم لتبليغ الأمانة والدعوة?

** تعليم الإسلام للمسلمين حديثا وتوعية المسلمين الوافدين والقيام بجولات دعوية في أماكن وجود غير المسلمين ودورات إعداد الدعاة وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وإقامة دورات وفصول دراسية بلغات مختلفة خلال أيام الأسبوع وإقامة مسابقة لتحفيظ القرآن الكريم وتوزيع الكتب والمطويات بلغات مختلفة والدعوة إلى الإسلام عبر الانترنت واستقبال الراغبين في التعرف على الدين الإسلامي والإجابة على استفساراتهم واصطحابهم إلى الرحلات الإيمانية والترفيهية والتربوية وتحجيج حديثي الإسلام وتقديم الهدايا لهم لتأليف قلوبهم.

وأضافت الدكتورة سناء أنشطتنا عديدة ولعل أبرزها: طباعة الكتب ونسخ الأشرطة وتوزيعها وإقامة المحاضرات والمواعظ في المساجد وإقامة الدورات العلمية والمسابقات والجولات الدعوية في القرى والإشراف على المساجد وتوعية وإرشاد وتنسيق مع الداعيات والجولات الدعوية في الشركات والمستشفيات ودعوة الجاليات منها لتبصيرهن بالإسلام من خلال محاضرات توعوية دعوية ومقارنة الإسلام بالأديان الأخرى وتعليم الإسلام عن أسلم حديثا وتوعية المسلمات الوافدات وتعليمهن أصول الدين بالكامل مع القيام برحلات أداء العمرة وزيارة مسجد الرسول وتحبيبهم بالإسلام والاحتفال بالعيدين مع المسلمات خاصة أن هناك مسلمات وافدات تخلت عنهن أسرهن بسبب إسلامهن فنعمل على تعويضهن ذلك وتأليف القلوب فيما بيننا.. في أجواء إيمانية.

* ما هي الإنجازات التي تمت خلال هذه الفترة?

** المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد ودعوة الجاليات تم افتتاحه من حوالي سبع سنوات تم خلالها:

توزيع 14942 مصحفا و 35963 شريطا و 2343824 كتابا وأقيمت 5798 جولة دعوية واسلم خلالها أكثر من 2342 وأدى فريضة الحج فيها 1508 مسلمين حديثين وتم إنجاز 147 رحلة عمرة وتمت زيارة عدد من مدن المملكة وعدد الزيارات 60 زيارة وقيام 75 رحلة ترفيهية.

وبسؤال د. سناء حول أكثر ما يواجههن من عقبات أوضحت عدم تعاون المستشفيات الخاصة فلا تمنحنا فرصا للدعوة فيها ولقاء الجاليات غير المسلمة.

وقد ساهم قسم الإشراف الديني بالمستشفيات الحكومية في مساعدتنا على تبليغ الأمانة والقيام بواجبنا حيث أتاحت لنا فرصة تكرار جولاتنا حتى يتسنى لنا دعوة اكبر عدد للدخول في الإسلام. ونأمل أن تساهم المستشفيات الخاصة معنا للقيام بواجبنا كما أتمنى تقديم كل الدعم والعون لنا حتى نستطيع أن ننطلق بدون قيود أو عقبات.

وبسؤال د. سناء عابد ولجيع الأخوات العاملات في هذا المجال: لماذا رغبتن في هذا العمل.. ولماذا تدعون إلى ديننا الحنيف?

أجابت د. سناء: ندعو امتثالا لقوله – تعالى-: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن} وامتثالا لقول نبي الهدى - عليه الصلاة والسلام-: (بلغوا عني ولو آية) ولأن أبناء المجتمع في بلاد الحرمين الشريفين يشعرون بالواجب الملقى على عاتقهم في نشر الإسلام ولمن يعيشون ويعملون معنا. فالنصرانيون ينفقون ملايين النقود لحملات التنصير ونحن الأولى أن نصرف كل ما لدينا من مال وجهد لنشر الدين الإسلامي الذي هو آخر الأديان السماوية وأتمها ولأن الله سبحانه وتعالى دعا إلى نشر الدين الإسلامي.

حرصنا على ألاَّ ييأس غير المسلمين من رحمة الله لنيل الأجر والثواب من الله ولتوضيح أن رحمة الله وسعت كل الناس فهو دين الرحمة ولأننا عندما نكون سببا في هداية احد إلى الإسلام ننال مثل أجره ولأن دعوة الجاليات إلى الدخول في الإسلام من أفضل الوسائل للوقاية من الأفكار الوافدة والمعادية التي تؤثر على أبنائنا وبناتنا ولحرصنا أن يكون من اهتدى إلى الإسلام أن يكون داعيا في بلاده بين ا هله وأقاربه.