طريقنا نحو طفل قلبه معلق بالمسجد


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لا يزال المسجد أهم جامعة عرفتها البشرية، منذ \" قباء \"، الذي بناه الرسول – صلى الله عليه وسلم -  ومروراً بالمساجد التاريخية، أثبت المسجد أنه المكان الطبيعي القادر على صناعة مخرجات إسلامية ساهمت في حمل لواء الدعوة عبر كل هذه القرون.

 

ارتياد المساجد:

وحتى نعيد للمسجد رسالته ودوره ليعود لنا بأمثال أطفال الصحابة لا بد وأن نمهد الطريق للأبناء للوصول إليه والتعلق به وأن نغرس في نفوسهم معنى الشاب ذي القلب المعلق بالمسجد ليكون أبناؤنا ممن يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.

 

وهذا جابر بن سمرة - رضي الله عنه - قال: صليت مع رسول الله صلي الله عليه وسلم الصلاة الأولى يعني صلاة الظهر ثم خرج إلى أهله فخرجت معه فأستقبله ولدان فجعل صلي الله عليه وسلم يمسح خدي أحدهم واحداً واحداً قال جابر: وأما أنا فمسح خدي فوجدت يده برداً وريحاً كأنما أخرجها من جونة عطار.

 

ولما كان للمسجد من آثار كبيرة في تربية النفس لندخل مع الأبناء دورة تدريبية من أجل شاب قلبه معلق بالمساجد.

 

رحلة خيالية:

كثيرة هي تلك الوسائل التي يمكننا أن نسلكها من أجل أبناء قلبهم معلق بالمساجد ضمن هذه الوسائل رحلة لكنها رحلة من نوع خاص فهي رحلة خيالية ومن هذه الرحلة سنوضح للأبناء أهم المساجد عبر التاريخ الإسلامي منذ بناء المسجد الأول في الإسلام وهو \" قباء \" ونحاول أن نسرد لهم أهم الأحداث التي شهدتها هذه المساجد في فترات مختلفة إلي جانب أن نجمع بعض الصور لمساجد قديمة ولنفرض أننا سافرنا إلى بلاد إسلامية أن نقوم بزيارة إلي المساجد التاريخية.

 

رحلة حقيقية:

إلي جانب الرحلة الخيالية التي قمنا بها سابقاً يمكننا القيام برحلة حقيقية مع الأبناء فنأخذهم في جولة بالسيارة إلى المساجد القديمة والحديثة في المدينة للتعرف عليها وحبذا لو اصطحبناهم إلى المسجد الذي كان يصلي فيه الأب في صغره مع والده فهذا الشيء سيقدرونه ويحرصون على تقليده.

 

صلاة الجمعة نكهة خاصة:

إن اصطحاب الأبناء لصلاة الجمعة وخاصة الفتي الذي بلغ موضع الأب فلا يعبث أو يركض أو يزاحم الكبار لهو من الأمور التي يجب الحرص عليها لأنها تعد الدرس الأول للتعلق في حب المسجد، وحتى نجعل لصلاة الجمعة لزيارة جدهم أو عمهم أو بعض الأصدقاء أو أخذهم إلي الأسواق القديمة وهذا من شأنه أن يغرس حباً وترابطاً بين الابن والوالد.

 

حسن الاستماع والإنصات:

تدريب الابن على حسن الاستماع والإنصات وفهم الخطبة في صلاة الجمعة أو العيدين وسؤاله عن مفهومها وماذا استفاد منها ثم نطلب منه أنه نقل أهم مفاهيم الخطبة لإقرانه وأقربائه.

 

صداقة في المسجد:

نشجعه على التعرف على أصدقاء في المسجد وذلك من شأنه أن يؤلف بين قلوب المسلمين ويشعر الابن بالود والمحبة مع من حوله فتنشأ صداقة بينه وبين المسجد ورواده.

 

من رمضان إلي رمضان:

إن لصلاة التراويح في رمضان أثر كبير في النفوس المؤمنة فإذا اصطحبنا الأبناء لصلاة التراويح وأعتادوا على سماع القرآن وأداء الصلاة فذلك تغذية نفسية لهم ينتظرونها من رمضان إلي رمضان.

 

آداب المسجد:

نعلم أبنائنا آداب المسجد بدءاً من الدخول بهدوء ووضع الحذاء في المكان المخصص له وعدم الركض والابتعاد عن مزاحمة الكبار والانتباه واليقضة للخطبة وعدم العبث بالأشياء داخل المسجد.

 

الصحبة الصالحة:

إذا كان الفتى أكبر سناً فلا بد من مصاحبته وتكوين صحبة صالحة تشجعه على ارتياد المساجد.

 

الدرس الأسبوعي:

سيتعود الفتى على ارتياد المساجد لتابع الدرس الأسبوعي لحفظ القرآن أو مراجعة الأحاديث أو شرح صفحات من أحد كتب الفقه وفي هذه الحالة ستعلق قلبه بالمسجد.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply