وعادت جنة القرآن والإيمانِ.. عاد الخلد
وهبّت نسمةُ التوحيد حاملةً حديثَ الوجد
فتنظمه كنظم العقدِ.. تنثره كنثر الورد
وتسكبه مع الأنوار.. تمزجُه بأصفى شهد
تذكّرني رسولَ الله يدعو في مقام الحمد
تُذكرني و تحملني مع الذكرى لأنقى عهد
فأُمسي بالحجاز لَقىً! فقصّي يا حكايا نجد
أنا الخطّاء، أدعو اللهَ.. أدعوه دعاءَ العبد
لِيعتقني من النيرانِ.. يُدخلني جنانَ الخلد
وهذا موسـمُ الغفرانِ واعدَنا فوافى الوعد
فماذا بَعدُ يارمضانُ في كفيكَ.. ماذا بعد؟!
***
تراءت فيك يا رمضانُ كلٌّ معـالم الخيرِ
وفيك تنقلَ الوجـدانُ من طهرٍ, إلى طهرِ
وفيك تنزّل القـرآنُ نوراً ليلةَ القدرِ
وصفّ محمدُ المختارُ جندَ الحق في بدرِ
ودكّ بهم جدارَ الجهل والطغيان والكفرِ
فذاق وصحبُه الأطهارُ بعضَ حلاوة النصرِ
ولكنا - ويا أسَفا - حُرمنا النصرَ من دهرِ
وما ذقنا سـوى التدميرِ والتهجيرِ و القهرِ
وذا مِن عند أنفســنا.. وهذا منتهى الوِزرِ
فما أخلفتَ موعدَنا.. وعُدتَ كنســمة الفجرِ
فهاتِ الفجرَ يارمضانُ..هاتِ مواسمَ العطرِ
ومن يدري! لعل النصرَ في كفيكَ، من يدري!
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد