بسم الله الرحمن الرحيم
\"لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك.. لا شريك لك\".
أي فوز، وأي نجاة، وأي سعادة، وأي أمن تظفر بها البشرية جميعها لو كان نداؤها هذا النداء، ولو عملت بما يعنيه هذا النداء؟
\"لبيك اللهم لبيك\" نستجيب إليك، فنعمل بشرعك، ونطيع أمرك، وننتهي عما نهيتنا عنه، ونلتزم التوجه إليك، والانصراف عمن سواك، سبحانك.
أما تشقى البشرية اليوم بسبب بُعدها عن الله – سبحانه- واتباعها أهواءها، وانسياقها وراء شهواتها؟
لم يجعل – سبحانه- في الدين من حرج، ولم يحرم الناس من الطيبات، ولم يمنعهم مما تميل إليه فطرهم السليمة، ووعدهم إن هم استجابوا إليه – سبحانه- بالحياة الطيبة في الدنيا، وبالجنة خالدين فيها في الآخرة، أفبعد هذا الفضل من فضل؟ وأبعد هذا الخير من خير!.
\"لبيك لا شريك لك لبيك\".
وإن إشراك غير الله بالعبادة، وإشراك مناهج بشرية \"لا شك في أنها تبقى ناقصة\" بشرعه – سبحانه- لن يُخرج البشرية مما تعانيه من نكد وشقاوة وبؤس.
على البشرية أن تؤمن يقيناً أن الحمد لله – سبحانه-º لأنه المالك الحقيقي لكل شيء، مالك الملك - تعالى شأنه وجل قدره -، وأنه صاحب النعم كلها، لا الطبيعة ولا الأرض ولا أي مخلوق كائناً من كان.
\"إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك\".
هذا هو نداء الحجيج، وهذا هو النداء الذي يجب على البشرية أن تردده، وتعيشه، وتعمل به، إن أرادت حقاً الخير لأبنائها جميعهم، والعدل بينهم، والأمن لقلوبهم ونفوسهم وأبدانهم.
إنه وعد الله – سبحانه- ولن يُخلف الله وعده، وعده الذي تحقق لمن عمل بهذا النداء، كما تشهد بهذا أيام كثيرة في التاريخ الإسلامي.
وهي دعوة نتوجه بها، ليس إلى المسلمين وحدهم، بل إلى الناس جميعهم: أجيبوا داعي الله – تعالى- لتظفروا بحياة طيبة هانئة رغدة في الدنيا، وحياة آمنة خالدة في الآخرة.
فما أعظم السلعة.. وما أوضح الطريق إليها!.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد