يـا عـالـمـاً بـالسر أنت المرتجى * * * يـا مـصـلـح الأحوال أنت المطلبُ
يـا رب أنـت مـلاذنـا فـي يسرنا * * * أو عـسـرنـا يـا رب أنت الأقربُ
أنـت الـمـجيب لمن دعاك بقول كن * * * يـا خـيـر مـن لـجـنـابه نتقربُ
نـرجـو رضـاك فـكـن لنا يا ربنا * * * نـعـم الـمـجـير وحالنا لا يعزبُ
ربـاه كـم لـلـمـذنـبـين خطيئة * * * لـكـن عـفـوك يـا إلهي الأرحبُ
يـا فـارج الكرب الشداد على المدى * * * أنـت الـمـآب إلـيـك ربي نرغبُ
عـظـمـت رزايـانـا وجل مصابنا * * * وتـكـالـب الأعـداء ضاق المذهبُ
وهـنـت عـزائـمـنا وعز نصيرنا * * * وإلـيـك يـا مـولـى الأنـام نثوّبُ
أضـحـت دمـاء المسلمين رخيصة * * * وكـرامـهـم بـاتـت تهان وترهبُ
أتـراهـمُ كـرع الـهـوان تـعودوا * * * وغـدت بـهـم أهـواؤهـم تتشعبُ
إن الأعـادي يـا إلـهـي قـد بغوا * * * أظـفـارهـم بـلـحـومنا قد أنشبوا
يـا رب أدرك أمـة خـضـعت وها * * * نـت لـلـعـدى بـجراحها تتخضبُ
أدرك عـبـاداً قـد غـدو بـذنوبهم * * * غـرضـاً لـشـذاذ الـعوالم يرغبُ
هـذا الـعـدو يـسـومهم خسفاً بما * * * كـسـبـت أيـاديـهـم دماهم تسكبُ
بـل أمـتـي الحيرى تبيت على العنا * * * خـرقـاً وأنـى لـلـسفيه الأصوبُ
هـذي الـحرائر أصبحت في أرضها * * * تـسـبـى بـأيدي الكفر موتاً تطلبُ
أعـراضـهـا هـتـكت بكل فظاعة * * * وكـتـائـب الـتـوحـيد تلهو تلعبُ
مـا هـمـهـا تـلك الدموع وصرخة * * * بـالـويـل فـي وضح النهار ومندبُ
فالبؤس في كشمير في الشيشان في الـ * * * أفـغـان مـبـعـثه النكال المرعبُ
قـصـف وهـدم للمنازل في الضحى * * * والـجـوع والـتـشريد فيها المطلبُ
أنـى اتـجـهت بذي البلاد فلن ترى * * * إلا الـدمـار وأدمـعـاً تـتـصـببُ
والـمـسـجـد الأقصى يئن من العنا * * * مـن يـوم أن وطـئـت ثراه الأذؤبُ
هـذي مـآذنـه تـنـادي في الدجى * * * تـشـكـو إلـى الرحمن ظلماً يحزبُ
تـسـتـصرخ الأحرار مَن أرواحَهم * * * قـد أرخـصـوا لـلـه طـراً أوّبوا
أيـكـون مـسـراكـم بأيدي شراذم * * * تـبـغـي الـدمـار لقدسكم وتخربُ
لـتـقـيـم هـيـكـلها المقيت نكاية * * * بـالـمـسـلـمـيـن وللحقائق تقلبُ
أيـن الـشـهـامـة والـمروءة منكمُ * * * يـا بـؤسـهـا مـن عيشة تستعذبُ
يـاويـح أمـتـنا التي خنعت وأضـ * * * حـت فـي صـغـار لـلمذلة تنسبُ
اللهَ أســأل أن يــبـدل حـالـنـا * * * ويـقـيـل عـثـرتـنا وصفاً يرأبُ
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد