العدالة العالمية


 

بسم الله الرحمن الرحيم

وقفت...أسأل التاريخ

عن أرض فتيّة...

أسأله... عن شعوب أبيّة

وعن رؤوس... أبيّة

أجاب بأن الكلمة... سجنت

في ظلمات قتيمة

والقصيدة... باتت يتيمة

الحرب... صارت شعارا

والتصدّي للإرهاب... بات ملاذا

لدعاة العنصريّة...

و جزّاري الإنسانيّة...

تحت شعار \"العدالة العالميّة\"

سألت التاريخ... عن لبّ القضيّة

أجاب بانّ العقل... صار أحمق

لا يعرف كيف تركّع الرؤوس الأبيّة

وتلك مصيبة الشعوب...

وهي خيارات... تخديريّة

سألته أليس خير للإنسان

أن يعش في أمان؟

وأن ينعم بالحريّة؟

في عهود نيّة...

أجاب ساخرا... يا خيبة عصر

يحمل أنبياؤه... أقلاما

ورؤوسا غبيّة...

اسمعوني... يا دعاة التحضّر

ورسل المدنيّة...

إنّ الشعوب إذا نامت

مات الشعور فيها...

وكلّ قبيح... صار لديها

رمز التقدّميّة...

إنّ نوم الشعوب... كان دوما

أكبر بليّـــة...

إنّ موت الشعور... كان دوما للتقدم

هو القضيّـــة...

وأضاف... في تحدّ للهمجيّة

أيّها العقلاء...

أيّها تعساء...

إنّي أكبر شعبا... يعتقد أنّ الحريّة

لا تعرف غير الدماء

وطلقات البندقيّة...

إنّي أكبر شعبا... كانت دماءه

شعلة الحريّة...

إنّي أكبر شعبا... أدرك أنّ كرامة المرء

هي أسمى القيم الإنسانيّة...

أدرك أنّ الحرّ... لا يخشى الموت

فوق سنان الرماح

أو بين شظايا البندقيّة...

فيا لوعة قلبي... هذه شعوبنا العربيّة

تلعن تاريخها...

وتنكر سبب وجودها

وتقتل شعلة الحريّة...

هذه شعوبنا العربيّة... تقف سندا

للإرهاب العالمي...

تحت الرايات الأمريكيّة

وبإدارة صهيونيّة...

هذه شعوبنا العربيّة تجعل لبّ القضيّة

وتلك... مصيبتنا اليوميّة

رفعت قلمي... رفعت

أمسك وجعي...

رفعت قلمي... وسأكتب

سأكتب للتاريخ...

سأكتب... عن مصانع الموت

في العصر الحديث...

سأكتب... عن صرخة طفل شريد

وعن آلام شعب طريد...

سأكتب... من عهود الظلم المنظم

وعن طغاة العالم... في العهد الجديد

في أفغانستان... يسحق الإنسان

وكلّ العالم نيام

كلّ العالم... مدان

سيتحمّل أعباء... هذه البليّة

أنظروا كم أسقطت من قنابل

توزن بالأطنان...

والصنع دوما... إتحاد الأمريكان

هل هي عدالة؟؟؟

أم زيف وبهتان؟

اختلقته وساءل الإعلام

لتخفي جريمة أخرى... ضدّ العقل

وضدّ الإنسانيّة...

وتخفي... جرائمها البربريّة

ضد الشعوب الأبيّة...

هذا... أوّل الغيث

وسنرى بعد... باقي تلك البليّة

تحرر الاقتصاد العالمي...

أو ما سمّ بالعولمة

وتفتح الأسواق العالميّة

أيا شعوبنا العربيّة...

اسمعوا صرخة التاريخ

و عوا لبّ القضيّة...

اسألوا أنفسكم... كيف تدك الخيام بالصواريخ؟

ولماذا يتهاطل... سيل القنابل

والناس نيام... ؟؟؟

أتراه صدفة؟؟؟

أم هو خيار لإبادة الشعوب

بقنابل... توزن بالأطنان...

ولماذا تتعدّد الأخطاء؟

في عصر... تقاس فيه الأشياء

بدقة التجربة... والحساب!!!

أليس عيبا أن نغتال العقل

وأن نطمس الشمس... وهي

بادية للعيان!

أليس جريمة أن نغتال العقل

وأن نسخر بالعقول!

وأن نتلاعب بالعلوم... والبيان!

يا سادة الإنسان... أجيبوني

فأنا أكاد أشكّ في نفسي

وما عدت أصدّق سمعي

ولا ما تراه عيوني!!!

هذه الجرائم... ما عادت تخفى عن العيون

وكلّ مبرّراتكم... لن تكذب ظنوني.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply