بسم الله الرحمن الرحيم
قال أكبر جنرال أمريكي في الشرق الأوسط جون أبي زيد: إن العالم سيواجه حرباً عالمية ثالثة إذا لم يجد وسيلة لوقف تزايد ما أسماه ب "التطرف الإسلامي"، مقارناً بين ظهور "أيديولوجيات المتشددين مثل القاعدة وظهور الفاشية في أوروبا في العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي والتي مهدت الطريق أمام الحرب العالمية الثانية".
تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تواجه فيه الولايات المتحدة وحليفتها بريطانيا اتهامات مضادة باستخدام ما يسمونه ب"الإرهاب الإسلامي" كورقة لتحقيق أغراض سياسية، في تجاهل تام لحقيقة أن سياساتهما الخارجية وحربهما على ما يسمى "الإرهاب" ساهمت في تصاعده وفي مقتل آلاف الأبرياء.
ويرى مراقبون أن أبي زيد يحاول بعد هزيمة الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي الأخيرة للكونجرس الأمريكي استخدام فزاعة "التطرف الإسلامي"º للتغطية على إخفاقات إدارة الرئيس الأمريكي، في أعقاب الانتقادات الشديدة التي واجهها خلال جلسات الاستماع في الكونجرس قبل أيام عن أداء الإدارة الأمريكية في العراق.
وقال أبي زيد قائد القيادة الأمريكية الوسطى في كلمة ألقاها في جامعة هارفارد الأمريكية يوم الجمعة 17-11-2006م تحت عنوان "الحرب الطويلة": "إذا لم تكن لدينا الجرأة الكافية لمواجهة هذه الأيديولوجية اليوم فسندخل في حرب عالمية ثالثة غداً".
وانتقل بحديثه إلى الشرق الأوسط قائلا: "إن العالم يواجه ثلاث عقبات رئيسية أمام الاستقرار في الشرق الأوسط، وهي الصراع العربي "الإسرائيلي"، وانتشار التطرف، وأزمة البرنامج النووي الإيراني وكيفية التعامل معها". غير أنه لم يوضح أن تصاعد حدة العنف في المنطقة هو في معظمه ردة فعل لممارسات الاحتلال الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخارجها أيضاً، بجانب سياسات إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش في العراق.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد