الخبر:
حذرت الأمم المتحدة في بيان لها عن أن 3.6 مليون نسمة في الصومال قد يصبحون في حاجة لمساعدة إنسانية طارئة إذا تفاقمت الأزمة السياسية في الصومال التي تعاني أصلاً من الجفاف منذ عام 2005.
التعليق:
حذرت الأمم المتحدة في بيان لها من أن 3.6 مليون نسمة في الصومال قد يصبحون في حاجة لمساعدة إنسانية طارئة إذا تفاقمت الأزمة السياسية في الصومال التي تعاني أصلاً من الجفاف منذ عام 2005، وأكدت وحدة التحليل والأمن الغذائي للأمم المتحدة في بيان لها أن نحو 1.8 مليون نسمة في حاجة لمساعدة إنسانية طارئة على الأقل حتى ديسمبر 2006.
الحديث عن الوضع الغذائي والأزمة الإنسانية في الصومال لا ينبغي أن يمر مرور الكرام - ذلك أنه حتى وإن كان صحيحاً - مدخل للتدخلات الأجنبية في الصومال، ومحاولة إثارة فتن وخلافات وشقاقات على غرار دارفور، وذلك بعد أن نجحت المحاكم الشرعية في الصومال في توحيد البلاد، والقضاء على أمراء الحرب، ونشر السلام والأمن، ولا يعني هذا إهمال الجوانب الإنسانية في الصومال، ولكن المسارعة إلى تقديم دعم عربي وإسلامي لهذا البلد لمنع التدخل الأجنبي في شئونه أو تقليل فرصة هذا التدخل، خاصة أن الصومال له موقع جغرافي هام وخطير على ساحل البحر الأحمر والمحيط الهندي يمكن أن يؤثر في الاستراتيجيات البحرية للدول الكبرى في العالم ولدول المنطقة ومصر خصوصاً، ومن المعروف أن إثيوبيا مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لزعزعة الاستقرار في السودان، ومن المثير أن الصومال الذي هو الآن على الطريق الصحيح منذ تصدي المحاكم الشرعية الإسلامية للمشكلة، وأن الحكومة المزعومة المعينة وغير المنتخبة في الصومال تعاني من التفكك، وهي محصورة في مدينة واحدة هي مدينة بيداوا، ومع ذلك ففي كل يوم يتمرد عليها أتباعها داخل هذه المدينة ذاتها، وآخر الأخبار في هذا الصدد أن 100 جندي حكومي قد انشقوا وانضموا إلى المحاكم الشرعية، وتركوا مدينة بيداوا، وعبروا إلى المناطق التي تسيطر عليها المحاكم الشرعية، وهكذا فإن سيطرة الإسلاميين في الصومال تتزايد، والحكومة الانتقالية تتآكل، والصومال على الطريق الصحيح، ولكن تحتاج إلى من يساعدها بدلاً من تركها تحت رحمة المعونات الغربية غير البريئة عادة.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد