بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الصرف بين معاني القرآن للفراء ومعاني القرآن للأخفش (دراسة موازنة) رسالة تقدمت بها الباحثة /سنان عبد الستار طه إلى مجلس كلية التربية للبنات – جامعة بغداد وهي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها بإشراف/ الدكتورة خديجة الحمداني24/شعبان/1424هـ 2./تشرين الأول/2..3م، وفيما يلي عرض لمكونات الدراسة ونتائجها:
مكونات الدراسة: قسمت الدراسة إلى تمهيد وأربعة فصول وخاتمة.
خصصت الباحثة التمهيد بإعطاء فكرة عمن سبقها في الدراسة، وكذلك بإعطاء نبذة موجزة عن حياتهما وكذلك عن أهمية الكتابين في الدرس الصرفي.
أما الفصل الأول: فدرست فيه الدرس الصرفي بين البصريين والكوفيين وقد قسمته إلى مباحث ثلاث: درست في المبحث الأول: أوليات علم الصرف.
وفي المبحث الثاني: الصرف لدى البصريين.
أما المبحث الثالث: فكان الصرف لدى الكوفيين.
أما الفصل الثاني: فقد درست الباحثة فيه مصادر ثقافة الأخفش والفراء في الدرس الصرفي /وقد قسمته إلى مبحثين:
المبحث الأول: مصادر ثقافة الأخفش في الدرس الصرفي.
المبحث الثاني: مصادر ثقافة الفراء في الدرس الصرفي.
أما الفصل الثالث: فقد درست الباحثة فيه أدلة الصناعة عند الأخفش والفراء، وقد قسمته إلى مبحثين:
المبحث الأول: أدلة الصناعة عند الأخفش.
والمبحث الثاني: أدلة الصناعة عند الفراء.
أما الفصل الرابع: فقد درست الباحثة فيه المصطلح الصرفي والموضوعات الصرفية عند الأخفش والفراء، وقد قسمته إلى مبحثين:
المبحث الأول: تناولت الباحثة فيه المصطلح الصرفي وعرضت فيه عرضًا شاملًا لأهم موضوعات الصرف التي ذكرها الأخفش والفراء.
أما المبحث الثاني: فقد ذكرت الباحثة فيه الدلالة الصرفية عند الأخفش والفراء.
ولخصت في الخاتمة أهم النتائج التي توصلت إليها خلال البحث
نتائج الدراسة:
أبرز النتائج، التي توصلت إليها في هذه الدراسة وهي على النحو الآتي:
1- إن الموازنة كانت قائمة بين عالمين من علماء البصرة وهو الأخفش (ت215هـ)، وعالم من علماء الكوفة وهو الفراء (ت2.7هـ).
2- كان كتابي معاني القرآن من أهم الكتب التي ألفها العالمان، إذ أنهما تفسيران لغويان يشتملان على كل القضايا الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية.
3- إن الأخفش كان اسبق في تأليف الكتاب من الفراء، ولكن لم نعرف هل ان الفراء نقل عن الأخفش أو أخذ عنه أو لا.
4- كان للعالمين الكثير من الآراء الصرفية المهمة، التي أغنت الرسالة بآراء علمية.
5- كان الأخفش كثير المخالفة لأستاذه سيبويه، على الرغم من تلمذته على يده.
6- برز الكثير من العلماء الذين سبقوا الأخفش في الدرس الصرفي في البصرة وهم: ابن أبي إسحق (ت117هـ)، عيسى بن عمر (ت149هـ)،
أبو عمرو بن العلاء (ت 154هـ)،الخليل (ت175هـ)،سيبويه (ت18.هـ)، يونس بن حبيب (ت183هـ)، أبو محمد اليزيدي (ت2.2هـ) ، قطرب (ت2.6هـ)، وصولًا إلى الأخفش الأوسط، (ت215هـ)، وكذلك سبق الفراء الكثير من العلماء في الدرس الصرفي في الكوفة وهم: الكسائي (ت189هـ)، الأحمر (ت194هـ)، وصولًا إلى الفراء (ت2.7هـ).
7- اعتمد العالمان اعتمادًا كبيرًا على الأخذ من الشيوخ ومن العرب الفصحاء، فقد اخذ الأخفش علم الصرف من شيوخ عدة، وهم: عيسى بن عمر الثقفي (ت149هـ)،أبو عمرو بن العلاء (ت154هـ)، أبو الخطاب الأخفش الأكبر (ت157هـ)، الخليل (ت175هـ)، سيبويه (ت18.هـ)، يونس بن حبيب (ت183هـ)، أبو زيد الأنصاري (ت214هـ)، أبو عبد الله (ت231هـ)، وقد اخذ الفراء أيضًا علم الصرف من شيوخ عدة وهم: قيس بن الربيع (ت165هـ)، مندل بن علي (ت167هـ)، حبان بن علي (ت171 هـ)، الخليل (ت 175هـ)، يحيى بن سلمة (ت 179هـ)، إسماعيل بن جعفر المديني (ت 18.هـ)، سيبويه (ت 18.هـ)، ابن المبارك (ت 181هـ)، الكسائي (ت 189هـ)، الرؤاسي (ت 19.هـ)، محمد بن الفضل (ت 195هـ)، سفيان بن عيينة (ت 198هـ)،علمًا أن أخذهم من الشيوخ كان بصورة مباشرة وغير مباشرة.
8- كان العالمان يختلفان في تسميه البعض من سور القرآن الكريم.
9- أولى الفراء للحديث الشريف عنايته واستشهد به لعدة أمور، على العكس من الأخفش الذي كان معرضًا عن الاستشهاد بأحاديث النبي(ﷺ)، ولا سيما في المجال الصرفي.
10- أكثر الأخفش والفرَّاء من الاستشهاد بشعر العرب قصيده ورجزه، وكانا يذكران اسم الشاعر حينًا ويغفله حينًا، وقد استشهدا بأبيات لا يعرف قائلوها.
11- أفاد الأخفش والفراء من أقوال الفصحاء من الصحابة ومن عامة العرب، واستشهد الفراء ببعض الأمثال على العكس من الأخفش الذي أخرجها من دائرة احتجاجه.
12- كان الأخفش والفراء يستشهدان كثيرا" بلغات القبائل.
13- اهتم الأخفش والفراء بظاهرة القياس، إذ كانا في أحيان يصرحا بذكر كلمة القياس وكانا في أحيان أخرى يستبدلانها بكلمات أخرى كـ (مثل)، (مثل قولك).
14- كان الأخفش يستعمل دليل (العلة)، على العكس من الفراء الذي لم يستعمل هذا المصطلح.
15-استعمل الأخفش والفراء دليل (استصحاب الحال).
16- يأخذ الفراء بالإجماع ويجعله حجة، فيما يتصل بالقراءات خاصة، على العكس من الأخفش الذي لا يأخذ بهذا الدليل في المادة الصرفية.
17- استعمل الأخفش والفراء الكثير من المصطلحات الصرفية التي اتفقا في بعض منها واختلفا في البعض الآخر فمثلًا أنهما يتفقا على مصطلح التضعيف للأفعال المضعفة، وكذلك مصطلح الاشتقاق واسم المفعول واسم المكان الذي كان يطلق عليه في أحيان أخرى (الموضع) وكذلك يتفقان بذكرهما لمصطلح النسب أما المصطلحات التي اختلفا فيها فهي مثلًا: الميزان الصرفي لا يصرح الأخفش بهذا المصطلح بينما يصرح الفراء بهذا المصطلح، وكذلك المبني للمجهول الذي لم يصرح به الأخفش والذي يطلق عليه الفراء ما لم يسم فاعله، واسم الفاعل الذي يطلق عليه الأخفش اسم الفاعل أما الفراء فيطلق عليه الفعل الدائم، واسم الآلة الذي لا يصرح به الأخفش بينما يصرح به الفراء، ومصدر المرة الذي لا يصرح به الأخفش بينما يصرح به الفراء، والتصغير الذي يسميه الأخفش التصغير، بينما الفراء يسميه التحقير.
18- تناول الأخفش والفراء الكثير من الموضوعات الصرفية، فمثلًا في موضوع التصغير، في تصغير كلمة سنة فيجعل الأخفش تصغيرها على سُنَيَّة وسُنَيْهَة. أما الفراء فيجعل تصغيرها سُنَينة.
وفي موضوع جمع معيشة ومصيبة يجمعها الأخفش والفراء على مفاعل ß معايش ومصائب أما مدينة ورسالة فتجمع مدائن ورسائل ß فعائل وفي موضوع النسب فمثلًا كوكب درىٌَ، الأخفش يقول درى من درأ فعيل –درى– فعيل. أما الفراء فيقول درى ينسبه إلى الدر فيكسر أوله ولا يهمز. وغيرها من الأمثلة كثير.
19- وكذلك اتفقا في اغلب المواضيع الصرفية والدلالية من ذلك: الميزان الصرفي، والأفعال، والمشتقات، والمصدر، والنسب، والتصغير، والإعلال والإبدال والإقلاب، والجمع، والاسم الممدود والمقصور والمنقوص، والزيادة والحذف. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وسلم تسليمًا كثيرًا…
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد