أنسب لحظة للموت


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

سيظل عُمر كل عبد من عباده أمراً يتعلق بحكمة الله في خلقه وعلمه بأحوال عباده.. هذا يموت صغيراً.. ويموت هذا كبيراً.. وهذا يموت طفلاً.. ويموت هذا شاباً..وهذا يموت في اللحظة التي تعطيه فيه الدنيا مايريد.. وهذا يموت قبل أن يبلغ ما يريد.. حكمة لا نعرفها وعلم لا نعلمه..

لكن المؤكد أن لله حكمته في أعمار عباده .. والمؤكد أن كل عبد من عباده هو حالة خاصة مع ربه.. مثل هذا الذي يُبقيه لينتفع الآخرون من خيره.. وهذا الذي يأخذه ليستريح آخرون من شره .. وهذا الذي يمد في عمره ليبتلي به غيره.. وهذا الذي يأخذه ليستريح من عناء الدنيا بعدما قدم أجمل ماعنده.. وهذا الذي يأخذه ليوفيه أجره ويرفع مكانة غيره..وهذا الذي يأخذه لتتغير أحوال آخرين من بعده.. وهذا الذي يأخذه قبل أن تسيطر عليه دنيا فانية.. وهذا الذي يأخذه بعد أن يؤدي رسالته..

يبدو أن أحداثاً كثيرة تحدث في دنيانا وستحدث في آخرتنا لها علاقة وثيقة بأعمارنا.. ويبدو أن أمر أعمارنا لا يخصنا نحن فقط لكن يخص آخرين حولنا.. يكفي أن ندرك أن الله أعلم بنا منا حتى تنزل السكينة على قلوبنا ونحن نواجه الموت، ويكفي أن ندرك أن اللحظة التي سنموت فيها هي لحظة اختارها الله لحكمة يعلمها الله.. وستكون هذه اللحظة هي أنسب لحظة للموت !!

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply