بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
نشر إليعاذر بن يهودا في أبريل 1879 م مقالاً أكدَّ فيه أنَّ نهضة اليهود ستكون في فلسطين، وأن أساسها سيكون بتبني اللغة العبرية في جميع مجالات الحياة اليهودية وبدأ بنفسه، هاجرَ عام 1881 م مع زوجته إلى القدس وعاش فيها حتى آخر حياته، توفي في القدس عام 1922 م، ومنذ وصوله إلى القدس أصرَّ على التكلم بالعبرية فقط في بيته وطالب زوجته بألا يسمع أطفالهما غير العبرية وحاول أن يقنع العائلات الأخرى بذلك، وأسَّس جمعيات تهتم بالعبرية وبدأ في نشر الجريدة العبرية (هتسيفى)، ودرَّس اللغة العبرية في المدارس.
وبعد سنواتٍ من الجهود المستمرة ذكرت زوجته أنها بعد عقدين من الزمن صنعت كعكة للأسرة العاشرة التي وافقت على التحدث بالعبرية فقط. فردٌ واحد استطاع مع الزمن أن يؤثر ولهذا يُعتبر هذا الرجل اليهودي الصهيوني مُحيي اللغة العبرية. في عام 1895 م تجمع كل المعلمين العبريين في فلسطين وكان مجموع عددهم حوالي ثلاثة عشر معلماً، وتم تأسيس اتحاد مدرسي اللغة العبرية في عام 1903م واعتمد التجمع الصهيوني العالمي اللغة العبرية كلغة رسمية لليهود وأجمعوا على أن التحدث باللغة العبرية بمثابة القوة الدافعة لوجود شعب قومي يهودي في (فلسطين) وتأسَّست تل أبيب1 أول مدينة عبرية في عام 1909م واستُخدِمت العبرية بشكل واسع في مقاهيها وشوارعها، وأُجّبِر المهاجرون الجدد على التحدث بالعبرية، حيث قُوبل الحديث بلغة أخرى في أي مكانٍ عمومي بالرفض. وكانت جميع إشارات الطرق والإعلانات العامة مكتوبة بالعبرية، وكان كل من يتحدث غير العبرية في الشارع يُنَبَّه بهذه العبارة: "تحدث بالعبرية يا يهودي"، وبلغ تطوير العبرية ذروته سنة 1913 م عندما وقعت حادثة ما يُدعى بحرب اللغات، فلقد رغبت شركةٌ في ذلك الوقت مُساعدة اليهود الألمان في تأسيس (معهد للتعليم العالي للتقنية)، وأصرت على أن تكون لغة التدريس فيه الألمانية وتحرك اليشوف2 ضد هذه الفكرة ونجحوا في نهاية الأمر في إقناع هذه الشركة أن تكون لغة الدراسة هي العبرية لا الألمانية، وأن يكون اسمه بالعبرية "1تخنيون" ومن شروط القبول فيه اليوم الحصول على علامة 86% في امتحان معرفة اللغة العبرية وصار من أقوى الجامعات في إسرائيل.
لقد استطاع اليهود الصهاينة في النهاية النجاح، وجعلوا من لغتهم الميتة اليوم في إسرائيل لغة العلم والحياة، لغة المال والأعمال، لقد اعتزَّ القوم بهويتهم اليهودية وجعلوا اللغة أساس قيام دولتهم (سكان إسرائيل القليلون، يتألفون من نحو سبعين جنسية مختلفة )2، واللغة العبرية جمعتهم.
والدول الغربية حافظت على لغاتها وعَلَّمَت بلغاتها فكل دولةٍ تعتز بلغتها (فرنسا / إيطاليا / ألمانيا / بريطانيا)، ولئن زعمت تلك الدول علمانيتها فللكنيسة ولِلغة حضورها في شؤونهم اعتزّوا بهوياتهم ولغاتهم، وجعلوا من لغاتهم المتعددة لغة العلم والحياة وللبوذيين هويتهم البوذية ولغاتهم، ففي الهند معابدهم وكَهَنَتُهم ووسائلهم لغرسها في نفوس ناشئتهم، ستيف جوبز مؤسس شركة أبل الشهيرة سافر إلى الهند في مطلع شبابه ثم عاد إلى أمريكا وهو يرتدي جلباباً هندياً حيث اعتنق البوذية هناك، وظلَّ نباتياً طوال حياته. وعندما كانوا يهنئونه برسائل الكترونية بعيد الميلاد فكان ردُّه : " أنا بوذي، أنا لا تهمني تهنئتكم، أنا لا أبارك بعيد الكريسماس، ليس لي علاقة بهذه الديانة، أنا بوذي أعتزّ بهويتي البوذية" والكونفوشية لها طُقوسها ونرى الصين تذودُ وتنشر ثقافتها وتُعزز من مكانتها دون تردد وتعتز بلغتها (الماندرين) وتجعلها لغة العلم والحياة، وذلكم الرئيس لي كوان يو رئيس وزراء سنغافورة الأسبق يذكر في كتابه "التحول من العالم الثالث إلى الأول" أنه حرص على تعليم أبنائه اللغة الصينية "الماندرين 3" ويقول : "الاعتماد على الإنكليزية كلغة وحيدة سيعتبر نكسةً إلى الوراء، كنا سنخسر هويتنا الثقافية وتلك الثقة الهادئة بالنفس وبمكاننا تحت الشمس، من جهةٍ أخرى لم نكن لنقدر على إقناع شعبنا بالتخلي عن لغته الأم". ويقول4: "استهدفت جمهورية الصين الشعبية زيادة ولاء الصينيين المقيمين فيما وراء البحار لبكين. في عام 1949 شكَّلت الصين هيئة شؤون الصينيين في الخارج وبدأت بث برامج إذاعية لهم، كما دعَمَت التعليم باللغة الصينية في الخارج وشجعت الصينيين في البحار الجنوبية على إرسال أبنائهم إلى الوطن لتلقي التعليم هناك". واليابان كذلك، كُنّا في زيارة لجامعة هيروشيما عام 1418 هـ عندما كنتُ مسؤولاً في وزارة التعليم، وفي اجتماعنا بمدير الجامعة آنذاك تحدثنا إليه بالإنجليزية فما أجاب، وظَنَّنا أنه لا يجيد اللغة الإنجليزية، فتحدث المترجم بيننا وبينه، ولكن بعد انتهاء الجلسة وفي المقهى وإذ به يتكلم الإنجليزية بطلاقة، ولكنها العِزَّة بالهوية واللغة، وعَلِمنا منه أن جميع كليات الجامعة لغة التعليم فيها باليابانية، أممٌ تعتزُ بهويتها ولغاتها.
وبعد فكيف نحن ولغتنا التي شرَّفها الله وحفظ لها الخلود والثبات؟ ونحن في المملكة بالذات امتدادٌ للدولة الاسلامية التي بدأت في المدينة المنورة على يد المصطفى صلى الله عليه وسلم، فقد اختار الله عزَّ وجل أن تكون بلادنا مهبط الوحي، وأن تكون معجزته الخالدة بلُغَتنا العربية الزاهية فنالت بلادنا شرف حمل الرسالة ولا زالت وطالما أن هويتنا ولغتنا وعاؤها القرآن الكريم فدعونا نتأمل واقعنا اليوم مع هويتنا ولغتنا فهل يا ترى نَعِي ذلك؟ وهل نستشعر الواجب! أم أن الانبهار بالحضارة الغربية قد طغى وبغى! فضَعُف اعتزازنا بهويتنا وانتقصنا لغتنا فنَحّاها البعض عن التعليم.
تتزايد بسرعةٍ أعداد الطلاب والطالبات في المدارس ذات المنهج الأجنبي بالمملكة فحسب إحصاءات وزارة التعليم عام 1433/1434هـ بَلَغ عدد الطلاب والطالبات 93.429، وعام 1434/1435 هـ 171.911، وعام 1435/1436هـ 264.231 وهذه الأعداد كلها في مدارس خاصة ذات توجهات مختلفة بلغت أعدادها عام 1435/1436هـ 1.666 مدرسة بمختلف أنحاء المملكة. هذه الأعداد من الطلاب والطالبات في تلك المدارس لغة تعليمهم الإنجليزية، ويا للأسف صِرنا نبحث عن التعليم بلغة الأمم الغالبة، وبمناهج وكتب تلك الأمم.
وبالنظر لبعض الدراسات التي أُجريت حول المدارس العالمية في المملكة تتضحُ الخطورة القادمة. ففي دراسةٍ أعدَّتها شركة تطوير التعليم تؤكد أن الالتزام بتدريس مواد الهوية (اللغة العربية، والدراسات الإسلامية، والعلوم الاجتماعية) متحققٌ من الناحية الورقية، ولكن مستوى التطبيق غير جيد ويحتاج إلى متابعة". وتؤكد الدراسة أن هناك طغيانٌ للثقافة الأجنبية مما يُهدد الهوية الوطنية ويُزعزع بعض القيم والتقاليد لدى الطلاب والطالبات.
إن المدارس الأجنبية التي انتشرت في بلاد العرب والمسلمين تُضعِف ثقافة الدارسين وهويتهم العربية والإسلامية، فالكتب التي يدرسونها لم تُؤلَّف للعرب والمسلمين وإنما كُتِبت لغير المسلمين، للنصراني واليهودي والملحد وانضم لهم في دراستها الطالب المسلم. يمضي الطلاب والطالبات الساعات الدراسية يومياً مع تلك الكتب التي تُعلمهم ثقافة الغرب وحضارته. اطّلعتُ على تقريرٍ عن بعض تلك الكُتب فوجدتُ فيها صفحاتٍ مُصورة من الإنجيل مطلوبٌ من الطُلاب والطالبات استيعابها، ورأيتُ موضوعات عن أهمية اتخاذ الصديق والصديقة، وعن السحر الأبيض والسحر الأسود، وعن اليانصيب، وعن الموسيقى والرقص، وعن يسوع الآلهة. إن الطلاب والطالبات يقرؤون مادةً علمية يجب عليهم فهمها لكي ينجحوا في الاختبارات، ويعيشون صراعاً نفسياً خفياً بين معرفة اللغة ذاتها، وفهم المادة العلمية ذات المضامين الغربية المتعارضة مع خلفيتهم وقِيمهم الإسلامية، وينتهي أمرهم إلى أن يكونوا كالمُنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى أسأل ربي ألا نكون ممن أداروا ظهورهم لهويتهم ولغتهم }وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم{
اطّلعتُ على كتاب بعنوان " السلاطين الخمسة " لمؤلفةٍ أمريكية قَدِمت إلى تركيا عام 1871 م، وظلَّت هناك لمدة 45 سنة تعمل بمدرسةٍ أمريكية، وتفتخر أن طالبات المدرسة من النُخب التركية ذلك الوقت، تقول: "كانت مدرستنا معملاً لتخريج الزوجات الصالحات للأتراك المثقفين فكانت الطالبة لا تغادر المدرسة حتى يكون قد تنافس الأزواج عليها، وكانت لغة التدريس اللغة الإنجليزية، وساعةٌ واحدة للغة التركية". فخالدة أديب ابنة الوزير الأول للخليفة العثماني التي درست لديهم تزوجت الدكتور عدنان بك الساعد الأيمن لمصطفى كمال أتاتورك، وأصبحت من القيادات التي انتهت بتركيا إلى سقوط سلاطينها وإلى العلمانية المتوحشة. وتذكر المؤلفة أن هناك مدرسة أخرى فرنسية تبناها السلطان عبد العزيز، وكانت سياسة فرنسا في ذلك الوقت نشر اللغة والثقافة الفرنسية.
إن اللغة العربية تتعرضُ في بلادنا لحربٍ ناعمة يجهل الكثير أبعادها وأخطارها، ولو استعرضنا بعض الآيات الكريمة لعَلِمنا عظمة اللغة التي يَزدريها البعض وكيف شرَّفها الله فقد اختصَّها الله من بين اللغات لتكون لغة المعجزة الخالدة، نزلت من رب العالمين بواسطة خير الملائكة الروح الأمين، على خير البشرية صلى الله عليه وسلم بلسانٍ عربيٍ مبين، يقول تعالى }وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ{. يقول أبو منصور الثعالبي: (من أحبَّ الله أحبَّ رسوله، ومن أحبَّ رسوله أحبَّ القرآن، ومن أحبَّ القرآن أحبَّ العربية)، واللغة العربية حفظها الله بحفظه لكتابه العزيز.
يُحدثُني مدير معهد الراية في إندونيسيا والفلبين أن الطلاب هناك يُقبلون على تعلم العربية، وأنهم ينقطعون عن العالم الخارجي، وخلال ستة شهور يتحدث الطلاب والطالبات العربية بطلاقة، ومدة الدراسة بالمعهد سنتان، وبعد السنتين يلتحقُ الكثير منهم بالجامعات المتنوعة؛ طب، وهندسة، وشريعة، وغيرها، المهم أنهم خلال السنتين يتخرجون وقد حفظوا القرآن كاملاً، وعلى المنابر يخطبون بالعربية بكل طلاقةٍ وجرأة. أسفي! الأعاجم يُقبِلون على العربية، وأهلها يزهدون! في حفل افتتاح فرع البنك الصناعي والتجاري الصيني بالرياض، ألقى السعودي كلمته بالإنجليزية وبعده ألقى الصيني كلمته بالعربية.
في الرياض وجدة والخُبر وغيرها من مدن المملكة، تُوجد شركات ومؤسسات وفنادق لغة العمل لديهم الإنجليزية، بل إن الخطوط السعودية تذاكرها بين مدن المملكة بالإنجليزية إن هذه الإجراءات تُجبر السعودي أن يتعلم اللغة الإنجليزية لكي يجد عملاً في وطنه مهد العروبة والإسلام، ولو كانت اللغة العربية هي المعتمدة في كل الأعمال لتحققت سَعودة الكثير من الأعمال. لغتنا الخالدة شرفها الله أن تكون لغة القرآن، وذلك التشريف الرباني ضَمنَ ويضمنُ لها العزة والخلود والإبداع والنجاح في كل العلوم، فكيف يزهد فيها أبناؤها ويتباهون بإجادة غيرها، ويَنشدون تعليماً بلغةٍ أخرى، عجبي!
كان للهويةِ الاسلامية، وللعربية عِزُّها ومهابَتُها في عصورٍ متتالية من تاريخنا الإسلامي المجيد، كُنا سادة الدنيا في الشرق والغرب، يقول الشيخ محمود شاكر : (في أقل من ثمانين سنة، تقوَّض فجأة سُلطان المسيحية على هذه الرقعة الواسعة المتراحبة وزال زوالاً سهلاً، وتقوَّض أيضاً سُلطانها على نفوس الجماهير الغفيرة من رعاياها ودخلوا دخولاً سهلاً يسيراً في الإسلام طوعاً بلا إكراه – بل أعجب من ذلك، صاروا هُم جند الإسلام وحُماة ثُغوره وعواصمه، وقارعوا النصرانية وحصروها في الشمال الأوروبي بل أعجبُ من ذلك أيضاً، أن دخلوا في العربية دخولاً غريباً وصار لسانهم لسانها – بل أعجب من ذلك أيضاً، أن خرج من أصلابهم كثرةٌ كاثرةٌ من العلماء الكبار الذين يجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم، وبالعلم وبالسيف. وصارت دار الإسلام كلها ديار ثقافةٍ وعلمٍ وخُلُقٍ وحضارةٍ تبهر الأنظار والعقول)، ويقول الشيخ: (وانتبه بعض الرهبان والملوك وعقلاء الرجال.... فكان بيِّناً لعقلائهم أن سِر قوة الحضارة الإسلامية هو العلم، علم الدنيا وعلم الآخرة. فعلم الآخرة وهو الدين، مُقنع لجماهير البشر، فَهُم يدخلونه طوعاً واختياراً. وعلم الدنيا، كما رأوا هو الذي مكَّن لهذه الحضارة الإسلامية أن تمتلك هذه القوة الهائلة المتماسكة التي شعروا أنها مُستعصيةٌ على الاختراق، وهذه الأُبهة الهائلة التي تعيش فيها دار الإسلام) ويقول الشيخ كذلك: (اعلم أن لسان العرب كان له السيادة المطلقة على العالم، قروناً قبل ذلك طوالاً، وكانت المسيحية الشمالية مجاورةً لهذا السُلطان المُطلق، ومُصارعةً لأهله صراعاً طويلاً تارةً، ومخالِطةً لهم بالتجارة والرحلة وغيرهما زمناً طويلاً تارةً أخرى، ولذلك كان هذا اللسان العربي معروفاً معرفةً جيدةً لطوائف من العامة والخاصة في ديار بيزنطة من ناحية، وفي قلب أوربة نفسها لمجاورتها الأندلس).
ذلك هو ما كان، ولكن دار الزمان ومضت الأيام، وشالت كفة الميزان أُمة ووضعت أخرى، فدبَّ الضعف في الأمة العربية الإسلامية، وصار الغزو الناعم للهوية واللغة، وبِتْنا نجهلُ أهمية لغتنا الخالدة، بل صِرنا نجهل الكثير من مفردات القرآن الكريم ومعانيه ونَتلوهُ دون فهم فضلاً عن التدبر والتفكر نقرأه ولا تستوقفنا معانيه ولا دلالاته.
وبعد، فأجدادنا الأوائل اعتزُّوا بالهوية واللغة فأعزَّهم الله وسادوا الدنيا، والويلُ لمن فقد هويته وأعرض عن لغته. ونصيحتي لكل أبٍ وأم أن يهتم بلغة طفله مبكراً، وأن يركز على غزارة ابنه وابنته اللغوية، ولا يعني ذلك الجهل باللغات الأخرى، بل يجب معرفتها والتمكن منها خاصةً اللغة الإنجليزية لغة العالم اليوم فهي لغة الدنيا والمال، ولغة العلم التطبيقي والصناعة، ولغة السياحة والإعلام، لكن التعليم ليس هو التمكن من إجادة هذه اللغة الأجنبية، فكم من عاملٍ وخادمة يتحدثون اللغة الانجليزية، ولكنهم محدودي العلم والثقافة، فكانوا عُمالاً وخدماً. إن التعليم ليس معرفة اللغة فحسب إنما هو بناء الشخصية وتزويدها بالمهارات الأساسية المعرفية، أما اللغة فوسيلة وشتان بين الوسيلة والغاية، وفرق بين استيعاب المادة العلمية، ومعرفة اللغة الثانية. فرقٌ بين تعلم اللغة وإجادتها، وبين التعلم ذاته باللغة العربية. إن العربية ليست عاجزةً عن احتواء علوم العصر فهي لغةٌ شرفها الله بحفظه.
المراجع:
تل أبيب: هو العنوان العبري لكتاب آلتنيولاند (الأرض القديمة الجديدة)، فهذا الاسم العبري يعني تبني النهضة في الموطن اليهودي القديم، وأبيب هي الكلمة العبرية للربيع أي رمز التجديد.
اليشوف : هو الوجود اليهودي في فلسطين . يقول عبد الوهاب المسيري في موسوعته عن اليشوف : كلمة عبرية تعني التوطين أو السكن وهي تشير إلى الجماعات اليهودية التي تستوطن فلسطين لأغراضٍ دينية .
اكتب بموقع جوجل " تخنيون " ، تجد معلومات عن هذا الصرح العلمي .
كتاب بناء الدولة " الخدمة العسكرية ودورها في تطوير الاقتصاد الاسرائيلي " ص 31 .
قصة سنغافورة التحول من العالم الثالث إلى الأول ص 207 .
من العالم الثالث إلى الأول ص 701 .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد