روى الإمام أحمد في مسنده (3/436):
حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخبَرَنَا شُعبَةُ ، عَن مُعَاوِيَةَ بنِ قُرَّةَ، عَن أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: \" إِذَا فَسَدَ أَهلُ الشَّامِ، فَلَا خَيرَ فِيكُم، وَلَا يَزَالُ أُنَاسٌ مِن أُمَّتِي مَنصُورِينَ لَا يُبَالُونَ مَن خَذَلَهُم حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ \".
ورواه الترمذي في سننه (2192) وقال:
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ إِسمَاعِيلَ: قَالَ عَلِيٌّ بنُ المَدِينِيِّ : هُم أَصحَابُ الحَدِيثِ..... وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
قال صاحب تحفة الأحوذي:
(هُم أَصحَابُ الحَدِيثِ)
وَقَالَ البُخَارِيٌّ فِي صَحِيحِهِ: وَهُم أَهلُ العِلمِ. وَقَالَ الحَافِظُ فِي الفَتحِ: وَأَخرَجَ الحَكَمُ فِي عُلُومِ الحَدِيثِ بِسَنَدٍ, صَحِيحٍ, عَن أَحمَدَ: إِن لَم يَكُونُوا أَهلَ الحَدِيثِ فَلَا أَدرِي مَن هُم. وَمِن طَرِيقِ يَزِيدَ بنِ هَارُونَ مِثلُهُ اِنتَهَى.
قَالَ القَاضِي عِيَاضٌ: إِنَّمَا أَرَادَ أَحمَدُ أَهلَ السٌّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ وَمَن يَعتَقِدُ مَذهَبَ أَهلِ الحَدِيثِ.
وَقَالَ النَّوَوِيٌّ: وَيُحتَمَلُ أَنَّ هَذِهِ الطَّائِفَةَ مُتَفَرِّقَةٌ بَينَ أَنوَاعِ المُؤمِنِينَ مِنهُم شُجعَانٌ مُقَاتِلُونَ، وَمِنهُم فُقَهَاءُ، وَمِنهُم مُحَدِّثُونَ، وَمِنهُم زُهَّادٌ وَآمِرُونَ بِالمَعرُوفِ وَنَاهُونَ عَن المُنكَرِ، وَمِنهُم أَهلُ أَنوَاعٍ, أُخرَى مِن الخَيرِ وَلَا يَلزَمُ أَن يَكُونُوا مُجتَمِعِينَ بَل قَد يَكُونُونَ مُتَفَرِّقِينَ فِي أَقطَارِ الأَرضِ. ا. هـ.
والحديث صححه الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني في الصحيحة (403) .
هل الحديث صحيح