من شطحات الصوفية في النَّبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ- ما تُسمَّى بقصيدةِ البُردةِ, وفيها يتضحُ منهجُ الصٌّوفيةِ في النَّبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ- وسيتبين لنا ضلالُ الصٌّوفيةِ من خلالِ ردودِ علماءِ أهلِ السٌّنةِ على هذه القصيدةِ الشِّركيَّةِ .
يقول الشَّيخُ مُحمَّد بن عبد الوهَّاب: \" في تفسير سورة الفاتحة \" وأمَّا الملك فيأتي الكلام عليه ، وذلك أنَّ قولَهُ - تعالى - : {مَالِكِ يَومِ الدِّينِ} , وفي القراءةِ الأُخرى {مَلِكِ يَومِ الدِّينِ} فمعناه عند جميعِ المفسِّرين كُلِّهم ما فَسَّرهُ اللهُ به في قولِهِ : {وَمَا أَدرَاكَ مَا يَومُ الدِّينِ ثُمَّ مَا أَدرَاكَ مَا يَومُ الدِّينِ يَومَ لَا تَملِكُ نَفسٌ لِّنَفسٍ, شَيئاً وَالأَمرُ يَومَئِذٍ, لِلَّهِ} سورة الانفطار الآيات: 17-19.
فَمَن عَرَفَ تفسيرَ هذه الآيةِ، وعَرَفَ تخصيصَ المُلكِ بذلك اليومِ - مع أنه سبحانه مالك كلِّ شيءٍ, ، ذلك اليوم وغيره - عَرَفَ أنَّ التخصيص لهذه المسألةِ الكبيرةِ العظيمةِ التي بسبب معرفتِها , دَخَلَ الجنَّةَ مَن دَخَلَهَا ، وبسببِ الجهلِ بها دَخَلَ النَّارَ مَن دَخَلَهَا، فيالها من مسألةٍ, لو رَحَلَ الرجلُ فيها أكثرَ من عشرينَ سنة لم يوفِّها حقَّها ، فأينَ هذا المعنى والإيمان بما صَرَّحَ به القُرآنُ ، مَعَ قولِهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ - :( يا فاطمة بنت محمد, سليني ما شئتِ من مالي ، لا أُغني عَنكِ من اللهِ شيئاً ) البخاريٌّ ، الفتح, كتاب الوصايا ، باب هل يدخل النِّساءُ والولدُ في الأقاربِ , رقم : (2753) (5/449) من قولِ صاحبِ البُردةِ:
ولن يضيقَ رسولَ اللهِ جاهُكَ بي |
*** |
إذا الكريمُ تحلَّى باسمِ مُنتـقــــم |
فـإنَّ لي ذمةً منـه بتسميـتـي
|
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد