إن الأمور التعبدية لا بد فيها من مستند شرعي، من كتاب الله أو سنة رسول الله -صلى الله عليه سلم-، أو إجماع علماء الأمة، وليس كل من استحسن شيئاً جعله عبادة يتقرب إلى الله بها، فالله لا يُعبد إلا بما شرع -سبحانه وتعالى-، ولا يقبل من الأعمال إلا ما كان على المنهج الذي رسمه النبي -صلى الله عليه وسلم- لأمته وسار عليه صحابته الكرام.
تاريخ ظهوره:
الاحتفال بالمولد محدث أحدثه الشيعة الفاطميون في القرون المتأخرة بعد القرون المفضلة لإفساد دين المسلمين، وأصل الاحتفال بالمولد يرجع إلى العبيدين -هم أبناء عبيد الله بن ميمون بن ديصان المشهور بالقداح اليهودي، قامت دولتهم في مصر سنة (362-564هـ) وكانوا من أجرأ الناس على استحداث البدع والمنكرات، التي لم ترد في كتاب ولا سنة- الذين يتسمون (بالفاطميين)، فهم أول من أحدث هذه البدعة في الأمة، وما كانت الموالد تعرف في دولة الإسلام قبل هؤلاء، وكان ذلك في القرن الرابع في القاهرة.
وبقيت هذه الموالد على رسومها إلى أن أبطلها الأفضل بن أمير الجيوش، ثم أُعيدت في خلافة الآمر بأحكام الله في سنة أربع وعشرين وخمسمائة بعدما كاد الناس ينسونها.
وأول من أحدث المولد بمدينة إربل الملك المظفر أبو سعيد كوكبوري ملك إربل في آخر القرن ال
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد