وفي صحيح ابن حبان عن أبي ذر في حديثه الطويل في ذكر الأنبياء والمرسلين قال فيه: {وَإِلَى عَادٍ, أَخَاهُم هُوداً قَالَ يَا قَومِ اعبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِن إِلَهٍ, غَيرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ، قَالَ المَلأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَومِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ, وَإِنَّا لَنَظُنٌّكَ مِن الكَاذِبِينَ قَالَ يَا قَومِ لَيسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِن رَبِّ العَالَمِينَ، أُبَلِّغُكُم رِسَالاَتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُم نَاصِحٌ أَمِينٌ، أَوَعَجِبتُم أَن جَاءَكُم ذِكرٌ مِن رَبِّكُم عَلَى رَجُلٍ, مِنكُم لِيُنذِرَكُم وَاذكُرُوا إِذ جَعَلَكُم خُلَفَاءَ مِن بَعدِ قَومِ نُوحٍ, وَزَادَكُم فِي الخَلقِ بَسطَةً فَاذكُرُوا آلاَءَ اللَّهِ لَعَلَّكُم تُفلِحُونَ، قَالُوا أَجِئتَنَا لِنَعبُدَ اللَّهَ وَحدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعبُدُ آبَاؤُنَا فَأتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِن الصَّادِقِينَ قَالَ قَد وَقَعَ عَلَيكُم مِن رَبِّكُم رِجسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسمَاءٍ, سَمَّيتُمُوهَا أَنتُم وَآبَاؤُكُم مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلطَانٍ, فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِن المُنتَظِرِينَ، فَأَنجَينَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحمَةٍ, مِنَّا وَقَطَعنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَمَا كَانُوا مُؤمِنِينَ}.
وقال تعالى بعد ذكر قصة نوح في سورة هود: {قَد أَفلَحَ المُؤمِنُونَ} بعد قصة قوم نوح: وقال الله تعالى في س