بسم الله الرحمن الرحيم
يقول كاتب سفر التكوين 29:
1ثُمَّ رَفَعَ يَعقُوبُ رِجلَيهِ وَذَهَبَ إِلَى أَرضِ بَنِي المَشرِقِ. 2وَنَظَرَ وَإِذَا فِي الحَقلِ بِئرٌ وَهُنَاكَ ثَلاَثَةُ قُطعَانِ غَنَمٍ, رَابِضَةٌ عِندَهَا، لأَنَّهُم كَانُوا مِن تِلكَ البِئرِ يَسقُونَ القُطعَانَ، وَالحَجَرُ عَلَى فَمِ البِئرِ كَانَ كَبِيرًا. 3فَكَانَ يَجتَمِعُ إِلَى هُنَاكَ جَمِيعُ القُطعَانِ فَيُدَحرِجُونَ الحَجَرَ عَن فَمِ البِئرِ وَيَسقُونَ الغَنَمَ، ثُمَّ يَرُدٌّونَ الحَجَرَ عَلَى فَمِ البِئرِ إِلَى مَكَانِهِ. 4فَقَالَ لَهُم يَعقُوبُ: «يَا إِخوَتِي، مِن أَينَ أَنتُم؟ » فَقَالُوا: «نَحنُ مِن حَارَانَ». 5فَقَالَ لَهُم: «هَل تَعرِفُونَ لاَبَانَ ابنَ نَاحُورَ؟ » فَقَالُوا: «نَعرِفُهُ». 6فَقَالَ لَهُم: «هَل لَهُ سَلاَمَةٌ؟ » فَقَالُوا: «لَهُ سَلاَمَةٌ. وَهُوَذَا رَاحِيلُ ابنَتُهُ آتِيَةٌ مَعَ الغَنَمِ». 7فَقَالَ: «هُوَذَا النَّهَارُ بَعدُ طَوِيلٌ. لَيسَ وَقتَ اجتِمَاعِ المَوَاشِي. اِسقُوا الغَنَمَ وَاذهَبُوا ارعَوا». 8فَقَالُوا: «لاَ نَقدِرُ حَتَّى تَجتَمِعَ جَمِيعُ القُطعَانِ وَيُدَحرِجُوا الحَجَرَ عَن فَمِ البِئرِ، ثُمَّ نَسقِي الغَنَمَ».
9وَإِذ هُوَ بَعدُ يَتَكَلَّمُ مَعَهُم أَتَت رَاحِيلُ مَعَ غَنَمِ أَبِيهَا، لأَنَّهَا كَانَت تَرعَى. 10فَكَانَ لَمَّا أَبصَرَ يَعقُوبُ رَاحِيلَ بِنتَ لاَبَانَ خَالِهِ، وَغَنَمَ لاَبَانَ خَالِهِ، أَنَّ يَعقُوبَ تَقَدَّمَ وَدَحرَجَ الحَجَرَ عَن فَمِ البِئرِ وَسَقَى غَنَمَ لاَبَانَ خَالِهِ. 11وَقَبَّلَ يَعقُوبُ رَاحِيلَ وَرَفَعَ صَوتَهُ وَبَكَى. 12وَأَخبَرَ يَعقُوبُ رَاحِيلَ أَنَّهُ أَخُو أَبِيهَا، وَأَنَّهُ ابنُ رِفقَةَ، فَرَكَضَت وَأَخبَرَت أَبَاهَا. 13فَكَانَ حِينَ سَمِعَ لاَبَانُ خَبَرَ يَعقُوبَ ابنِ أُختِهِ أَنَّهُ رَكَضَ لِلِقَائِهِ وَعَانَقَهُ وَقَبَّلَهُ وَأَتَى بِهِ إِلَى بَيتِهِ. فَحَدَّثَ لاَبَانَ بِجَمِيعِ هذِهِ الأُمُورِ. 14فَقَالَ لَهُ لاَبَانُ: «إِنَّمَا أَنتَ عَظمِي وَلَحمِي». فَأَقَامَ عِندَهُ شَهرًا مِنَ الزَّمَانِ.
15ثُمَّ قَالَ لاَبَانُ لِيَعقُوبَ: «أَلأَنَّكَ أَخِي تَخدِمُنِي مَجَّانًا؟ أَخبِرنِي مَا أُجرَتُكَ». 16وَكَانَ لِلاَبَانَ ابنَتَانِ، اسمُ الكُبرَى لَيئَةُ وَاسمُ الصٌّغرَى رَاحِيلُ. 17وَكَانَت عَينَا لَيئَةَ ضَعِيفَتَينِ، وَأَمَّا رَاحِيلُ فَكَانَت حَسَنَةَ الصٌّورَةِ وَحَسَنَةَ المَنظَرِ. 18وَأَحَبَّ يَعقُوبُ رَاحِيلَ، فَقَالَ: «أَخدِمُكَ سَبعَ سِنِينٍ, بِرَاحِيلَ ابنَتِكَ الصٌّغرَى». 19فَقَالَ لاَبَانُ: «أَن أُعطِيَكَ إِيَّاهَا أَحسَنُ مِن أَن أُعطِيَهَا لِرَجُل آخَرَ. أَقِم عِندِي». 20فَخَدَمَ يَعقُوبُ بِرَاحِيلَ سَبعَ سِنِينٍ,، وَكَانَت فِي عَينَيهِ كَأَيَّامٍ, قَلِيلَةٍ, بِسَبَبِ مَحَبَّتِهِ لَهَا. 21ثُمَّ قَالَ يَعقُوبُ لِلاَبَانَ: «أَعطِنِي امرَأَتِي لأَنَّ أَيَّامِي قَد كَمُلَت، فَأَدخُلَ عَلَيهَا». 22فَجَمَعَ لاَبَانُ جَمِيعَ أَهلِ المَكَانِ وَصَنَعَ وَلِيمَةً. 23وَكَانَ فِي المَسَاءِ أَنَّهُ أَخَذَ لَيئَةَ ابنَتَهُ وَأَتَى بِهَا إِلَيهِ، فَدَخَلَ عَلَيهَا. 24وَأَعطَى لاَبَانُ زِلفَةَ جَارِيَتَهُ لِلَيئَةَ ابنَتِهِ جَارِيَةً. 25وَفِي الصَّبَاحِ إِذَا هِيَ لَيئَةُ، فَقَالَ لِلاَبَانَ: «مَا هذَا الَّذِي صَنَعتَ بِي؟ أَلَيسَ بِرَاحِيلَ خَدَمتُ عِندَكَ؟ فَلِمَاذَا خَدَعتَنِي؟ ». 26فَقَالَ لاَبَانُ: «لاَ يُفعَلُ هكَذَا فِي مَكَانِنَا أَن تُعطَى الصَّغِيرَةُ قَبلَ البِكرِ.
في هذه القصة نقطة تدل بما لا يدع مجالاً للشك بأن الكاتب يكتب دون معرفة وتدقيق، إذ يذكر أن يعقوب لم يتبين الخدعة إلا في الصباح. أي أنه قضـى الليل كله في أحضان ليئة وهو يظنها راحيل!
ترى ألم يكن هناك نور في تلك الليلة البتة؟
وحتى لو لم يكن هناك نور، أكانا يمارسان الجنس في فلم من أفلام السينما الصامتـة فلم يتعرف يعقوب على عروسة من صوتها؟
نحن لا نتكلم عن جريمة زنا بل عن زوجة زفت لزوجها في أول يوم زواج...فبديهي ما الذي سيحدث بينهما في تلك الليلة؟؟؟
وإذا افترضنا جدلاً أنهما لم يمارسا الجنس أو على الأقل مقدماته فهل امتنعا عن الكلام أيضا؟
لنتذكر ما يقوله الكتاب في العدد 20: \" فخدم يعقوب براحيل سبعه سنين، وكانت في عينيه كأيام قليلة بسبب محبته لها.. \" وكيف كانت راحيل كما يصفها الكاتب في العدد 17: \" وأما راحيل فكانت حسنة الصورة وحسنة المنظر 18 وأحب يعقوب راحيل....
فكيف بعد هذا يمكن أن نصدق أن يعقوب لم يعرف أنها ليست حبيبته إلا في الصباح....
انظر أيها القارىء وتعجب......
حاول بعض النصارى أن يخففوا من صدمة هذا المقال بقولهم ان هذه القصة مذكورة في بعض الكتب الإسلامية، والحق أن هذه القصة لم ترد لا في الكتاب ولا في السنة وغاية ما في الأمر أن بعض المسلمين استشهد بها من الكتاب المقدس في حديثه عن ذرية إبراهيم كما في البداية والنهاية لابن كثير باب ذرية إبراهيم.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد