بسم الله الرحمن الرحيم
( نتائج انتشار الإسلام في إيران )
ما يعنينا هنا أن نتتبع أهم النتائج التي ترتبت على نجاح الدعوة الإسلامية وغلبتها على الإيرانيين وتمكنها من نفوسهم منذ نجاح الثورة العباسية سنة 132 هـ/ 749م حتى دخول السلاجقة بغداد سنة 447 هـ/ 1055م وأن نؤكد حقيقة مهمة، هي أن إيران لم تفقد مقوماتها في ظل الإسلام، وقد استمدت هذه المقومات عناصر بقائها من عناصر حضارية وطبيعية وجغرافية(1)، هذه النتائج سارت في خطين متوازيين، الخط الحضاري والخط السياسي وقد قطعت أشواط الخط السياسي والحضاري بصور متقاربة متشابهة تقريباً.
ففي الميدان السياسي أفسح العباسيون للإيرانيين مجال الظهور السياسي ما شاءت لهم قدراتهم بشرط ألا يكون عدوانا على سلطات الخلافة أو فعاليتها، وأن يتم نوع من التوازن بين القوى الإيرانية الصاعدة نحو النفوذ وبين الخلافة المتمسكة بالنمط المركزي أو الفدرالي القادرة على القوة والحركة، وقد استمر هذا الظهور إلى نهاية العصر العباسي الأول، ثم ما لبثت أن انهارت المقومات التي كانت مصدر قوة الخلافة وهيبتها، وضعفت الخلافة العباسية، وظهرت في أنحاء العالم الإسلامي المختلفة الحركات الاستقلالية(2)، كما ظهرت الإمارات المستقلة مع الحفاظ على سلطان الخلافة الروحي، وقد عبرت إيران عن نفسها تعبيراً استقلالياً في نطاق الولاء للخلافة العباسية وظهرت في كل إقليم من أقاليمها إمارات مستقلة سواء في خراسان وفارس وطبرستان وبلاد الديلم(3)، ظلت هذه الإمارات تسيطر على الحياة السياسية في إيران حتى ظهر البويهيون، ودخلوا بغداد، ثم نشروا نفوذهم في إيران كلها تقريباً، وتحكموا في الخلافة العباسية وباسمها ساسوا مشرق العالم الإسلامي كله
وظل البويهيون يمسكون بمقدرات الخلافة، حتى دخل السلاجقة -الترك- بغداد سنة 447 هـ/ 1055م ولا حاجة بنا -هنا- أن نسوق هذه الأحداث السياسية بكل تفاصيلها المعروفة، إنما نريد أن نتبين من خلالها الشخصية الإيرانية وهي تجتاز هذه المرحلة في طريقها إلى السيادة والنفوذ.
1- النتائج السياسية:
1- تقدم العنصر الإيراني تحت علم الخلافة بعد نجاح الثورة العباسية واستمر هذا التقدم طوال العصر العباسي الأول.
2- ثم ظهرت إماراتهم الإسلامية المستقلة في كل إقليم من أقاليم إيران لما ضعفت الخلافة واضمحل نفوذها وتسمى هذه المرحلة بمرحلة التعبير التمهيدي عن الاستقلال.
3- ثم استطاع الديلم من بني بويه أن يسيطروا على إيران كلها تقريباً وأن يسيطروا بعد ذلك على الخلافة العباسية في بغداد، متخذين لقب شاهنشاه ولقب سلطان واستطاعوا أن يمثلوا الأوج الذي بلغته العناصر الإيرانية في زحفها نحو التقدم والظهور وتسمى هذه المرحلة بالتعبير الشامل عن الاستقلال(1)، وسوف نتحدث عنهم في فصل \"إيران في عهد الاستقلال الشامل\".
1- التقدم السياسي للعناصر الإيرانية تحت علم الخلافة والثقافة العربية: تقدمت العناصر الإيرانية في ميدان السياسة والقيادة تقدماً حثيثاً، فهي التي أيدت الدعوة العباسية في مراحلها الأولى وهي التي كانت وقود الدولة، كانوا جندها المخلصين المعبرين عن إرادتها والمنفذين لسياستها، وكان الخراسانيون من جيل أبي مسلم الخراساني، هم الذين حملوا عبء الكفاح وكانوا جند الدولة المخلصين في زحفها نحو العراق وإطاحتها بالدولة الأموية، وتثبيت دعائم الحكم العباسي وليس أدل على ذلك من تلك الرسالة المهمة التي كتبها ابن المقفع وسماها برسالة الصحابة(أ) والتي تعتبر من أهم الوثائق التي تكشف عن سياسة العباسيين وحقيقة أهدافهم. ولهذه الرسالة قيمة كبيرة في نقد نظام الحكم ورسم وجوه إصلاحه، فقد رفعت إلى أمير المؤمنين ويظن أنه المنصور لأنه يذكر دولة بني العباس وقد استقرت، ويذكر السفاح ويترحم عليه(1)، وقد أدرك ابن المقفع المكانة المهمة التي احتلها جند خراسان في السياسة العباسية، ومدحهم بأنه لم ير مثلهم في الإسلام، وأنهم يمتازون على غيرهم من الجند بالطاعة والعفاف والكف عن الفساد والتزلف للولاة والتفاني في خدمة الخليفة(2).
وكان الخراسانيون يمثلون القوة الضاربة في عهد المنصور في القضاء على أعدائه(3) وإطفاء الثورات التي قامت في الحجاز وتثبيت سلطانه في مصر والمغرب وعمدته في جهاده مع الروم، ولم تتخل الدولة العباسية عن العناصر الإيرانية إلا عند مجيء المعتصم، فقد عاودوا الظهور في الصراع بين الأمين والمأمون وكانوا جند المأمون في القضاء على الأمين والتمكين لنفسه من السلطان ثم استعان المعتصم بالترك الغربيين من ما وراء النهر، وكانوا أقرب إلى العناصر الإيرانية من الأتراك الشرقيين، ونظراً لأهميتهم فقد ضوعف عطاؤهم ونالوا من الرعاية حقهم وتولى القيادة فيهم رجال منهم وصلوا إلى أعلى مراتب السلطة والقيادة(4).
وبدراسة النظام الحربي في العصر العباسي الأول يتبين كيف أن القيادة العسكرية في جميع القطاعات كانت في أيدي هذه العناصر الجديدة، ولم يكتف الفرس بالسيطرة العسكرية بل وامتد نفوذهم إلى الجهاز الإداري كله في حاضرة الدولة وفي الولايات وغلبوا على جميع دواوين الحكومة، وتولوا مناصب الولاية على البلدان والوزارة منذ أيام الدولة الأولى، وكانت بأيديهم مقاليد السياسة العباسية وكان الوزراء(5) في العصر العباسي الأول كلهم من العناصر الإيرانية، فأبو سلمة الخلال أول وزير عباسي مولى فارسي وأبو أيوب المورياني وزير المنصور فارسي من موريان وهي قرية من قرى الأهواز، ويعقوب بن داوود وزير المهدي هو مولى كذلك، وكذلك كان يحيى بن خالد البرمكي، واستوزر الرشيد بني سهل وكانوا من أولاد ملوك الفرس وتولى الوزارة الفضل بن سهل والحسن بن سهل ومن بعدهم استوزر المأمون أحمد بن يوسف مولى بني عجل ثم ثابت بن يحيى بن يسار الرازي، ولو تصفحنا أسماء الوزراء الذين أشار إليهم الجهشياري(1) لتبين أن أكثر الوزراء في العصر العباسي الأول كانوا من الفرس كما تولوا وظائف الكتابة، فقد كان للوزراء أعوان من الكتاب، وكان لولاة الأقاليم ورجال الدولة كتاب، وكان أكثر هؤلاء الكتاب من الفرس كالوزراء يحذون حذو أجدادهم من الفرس، بل وصل الصعود في مجال العمل السياسي بهذه العناصر إلى حد احتكار السلطة السياسية نوعاً ما توارثها الأبناء عن الآباء، أعني أنه تكونت لهم في العصر العباسي الأول مراكز قوى بالتوارث(2).
ومصداق ذلك ما وصلت إليه أسرة البرامكة في العصر العباسي الأول من نفوذ، وقد كانت هذه الأسرة إيرانية عريقة يعود أصلها إلى مدينة بلخ، وقد بدأ ظهور أفرادها في عهد المنصور، فظهر منهم خالد بن برمك الذي يرجع إليه الفضل في تثبيت النفوذ العباسي في منطقة خراسان وفي إيران كلها، وتتابع نفوذهم في عهد المهدي وسيطروا على الحياة السياسية في عهد الرشيد، فلم يتولوا منصب الوزارة فحسب، إنما تولوا جميع المناصب الإدارية والعسكرية، بل ظهر نفوذهم في الحياة الأدبية كما ينسب إليهم أنهم قاموا بكثير من الإصلاحات الإدارية، وعملوا على إحياء التقاليد الإيرانية(3)، وعلى الرغم من أن العنصر العربي استطاع أن يظهر نفوذه قبل أن يختفي في نكبة البرامكة(4)، وفي ولاية الأمين الخلافة، وفي عزل المأمون من ولاية العهد، فإن النفوذ الإيراني في الحياة السياسية بدأ يعود من جديد في صورة أقوى في عهد المأمون، ولم يكن النزاع بين الأمين والمأمون إلا نزاعاً بين النفوذين العربي والفارسي، وكان المأمون قد اتخذ خراسان مركزاً لنفوذه وكاد أن يجعل من مدينة مرو عاصمة للدولة العباسية، بل إن مبايعته(5) لعلي الرضا وهو الإمام الثامن لدى الشيعة بولاية العهد، كانت استجابة منه لشعور الإيرانيين، وكان انتصار المأمون تأكيداً للنفوذ الإيراني، والدليل على هذا ما تولاه الإيرانيون في عهد المأمون وبعده بقليل كالنفوذ الذي تولاه طاهر بن الحسين الذي أسس الدولة الطاهرية، وقد ظهر بنو سهل في العراق في عصر المأمون(1) وكان العباسيون إزاء هذه العناصر الصاعدة يرسمون لأنفسهم سياسة بعيدة الغور، لم يتخلوا عن تطبيقها طوال العصر العباسي الأول كانت هذه السياسة قائمة على أن يشارك هؤلاء الإيرانيون، العباسيين نفوذهم وسلطانهم وينالوا من السلطة ما طاب لهم، لكن داخل إطار محدود لا يسمح لهم بتجاوزه(2) وإلا فإن مصيرهم هو العزل والمصادرة والقتل وكانوا يسمحون لهم بذلك في حدود الطاعة المطلقة للخلافة والاعتراف بسلطانها حتى إذا سولت لهم أنفسهم أن يخرجوا عن حدود الطاعة، كان الكبت والقمع دون هوادة.
وكان لهم في ذلك سياسة مرسومة وهي سياسة ضرب العناصر بعضها ببعض، فقد ضربوا الخراسانية(3) جيل أبي مسلم بالبرامكة الفرس وضربوا البرامكة ببقية النفوذ العربي، وضربوا بقية النفوذ العربي بالخراسانية من جيل بني طاهر، ثم ضربوا هؤلاء الخراسانية بأتراك المعتصم.
إذن يمكننا أن نقول إن سياسة العباسيين حيال هذه العناصر الإيرانية المتقدمة في المجال العسكري والسياسي قامت على أساس المشاركة والموازنة في إطار الطاعة لبني العباس، فإذا أحسوا منهم أي خطر عاملوهم بالكبت والقمع والقتل، هذه السياسة تفسر الكثير من أحداث العصر العباسي الأول، كمصرع أبي مسلم ونكبة البرامكة والصراع بين الأمين والمأمون(4) والقضاء على بني سهل.
كانت الخلافة في العصر العباسي الأول تستفيد من العناصر الإيرانية وتطلق لها من السلطان السياسي ما لا يخل بمبدأ التوازن، فإذا أحست بالإختلال بادرت إلى الفتك والتنكيل(1).
ثم ضعفت الخلافة العباسية بعد الواثق بن المعتصم مباشرة، وتناقل المؤرخون أخبار العدوان على أشخاص الخلفاء بالسجن أو القتل أو التعذيب أو العزل أو على سلطانهم بالسلب والتضييق. فكأن الخليفة لم يأمن حتى على نفسه فحسب، بل إن منصب الخلافة فقد ما كان له في نفوس المعاصرين من الهيبة والقداسة(2). وتُردّ هذه التطورات إلى ضعف الخلفاء حيناً، وإلى انصرافهم إلى اللهو أحياناً أخرى، لا ننكر أنه ظهر بعض الخلفاء الضعاف الذين استسلموا للواقع، ولكن الأمر لم يخل من خلفاء آخرين كانوا على جانب كبير من قوة الإرادة، والحقيقة أن الأمر لم يكن ضعف أشخاص الخلفاء بقدر ما كان ضعف نظام الخلافة نفسه(3).
كانت الخلافة العباسية تستمد قوتها من مصادر متعددة:
من دعوة عباسية منظمة، ومن صلات مطردة بين رؤساء التنظيم العقائدي في بغداد وبين شبكات الدعاة وجماهير الأنصار في الأقاليم وتستمد قوتها من بيت من بيوت قريش يتوارث أفراده هذا المنصب ويتحدون جميعاً للإبقاء على هذا الميراث، ثم عصبية قوية متماسكة تؤمن بأن بقاءها من بقاء الخلافة قوية(4)، وأن مصلحتها قد ارتبطت بالخلافة بصلات قوية، وإذا كانت تلك هي مصادر القوة في النظام الخلافي، فإن افتقادها هذه المصادر يؤدي إلى ضعف الخلافة.
وليس من شك في أن صلات الخلفاء بشبكات الدعاة في كافة أرجاء العالم الإسلامي لم تضعف فحسب، بل تهاوت تماما بعد الخليفة المتوكل، فلم نسمع عن ذلك النوع من الرسائل الذي رأيناه في العصر العباسي الأول، ومعنى هذا أن الخليفة فقد صفته كرأس لذلك التنظيم الذي سيطر على الحياة الإسلامية في العصر العباسي الأول، وأدى هذا بالتالي إلى أنه فقد القداسة والهيبة في نفوس الناس، وتعرض الخلفاء لصور كثيرة من الامتهان(1).
وضعفت الروابط بين الخليفة وملايين الناس الذين أيدوا الحزب العباسي وانخرطوا في سلكه. وأغلب الظن أن الخلايا المندسة في البلاد قد انحلت أو انصرفت إلى تأييد الدعاة الشيعة الذين ملأوا الفراغ في التنظيم العقائدي في العصر العباسي الثاني. فلم نسمع أن هذه الجماهير كانت تولى الخلافة المضطهدة ذلك التأييد العميق نفسه الذي كانت توليه للمنصور أو الرشيد. وأغلب الظن أن الدعاة قد تضاءل نفوذهم ولم يعد حكام الولايات رؤساء للتنظيمات المحلية كما كان الحال عليه في العصر العباسي الأول. فقد ضعفت صلتهم بالخلفاء وانصرف الكثيرون منهم إلى تنمية مصالحهم الذاتية والإكثار من المال والجند توطئة للإسهام في الحركة الإستقلالية التي غلبت على الحياة الإسلامية(2). ومن أسباب الضعف ذلك الإنقسام الذي وضح في صفوف البيت العباسي الحاكم منذ البداية الأولى. لاحت بوادر هذا الخلاف في عهد السفاح ثم اشتدت في عهد المأمون. فالسفاح مثلاً ولى أخاه المنصور العهد وأعرض عن عميه عبد اللّه وسليمان، ولم يرض العمان فثار عبد اللّه بن علي على المنصور، وإذا بالمنصور يعزل عمه سليمان عن ولاية العهد ثم درج العباسيون على سياسة تولية العهد لأكثر من واحد، فالسفاح يولي المنصور ثم عيسى بن موسى. والمنصور يولي المهدي ثم عيسى بن موسى، والمهدي يختار الهادي، والرشيد يولي الأمين والمأمون. وقد وضح الإنقسام في موقف الهادي من هارون وفي موقف الأمين من المأمون. وقد أحس المأمون بما يتهدد البيت العباسي من خطر فعهد بالخلافة إلى المعتصم فقط(3). وقد فقدت الخلافة العباسية قاعدتها العصبية -التي لا بد لكل دولة منها- التي هي مصدر النفوذ والسلطة، فالعصبية العربية كانت تضعف ضعفاً طبيعياً بسبب تفرق العرب في الأمصار، واختلاط دمائهم. وقد غدرت الخلافة العباسية في تطبيقها لسياسة التوازن بالخراسانية بعد نجاح الدعوة وقتل زعيمها أبي مسلم، ثم استعانت بالبرامكة ثم نكبتهم واعتمد الأمين على العرب وعاد المأمون إلى الخراسانية واضطر المعتصم إلى استخدام الترك(1) في الجيش على نطاق واسع، فلما ضاق بهم أهل بغداد أنشأ لهم حاضرة جديدة. ونشأت منهم طائفة من المحاربين احترفت الجندية، وخدمت المعتصم ونفذت سياسته، وتسربوا إلى الجهاز الإداري وأسند إليهم الكثير من المناصب العليا في الدولة. وبلغ نفوذ الأتراك حدا بعيدا في التحكم بعد وفاة الواثق، وأصبحوا أصحاب السلطان المطلق لفترة امتدت نحو قرن. وتدخل هؤلاء الترك في تولية الخلفاء(2) وعزلهم وامتد سلطانهم إلى منصب الوزارة، فأثقلوا على الوزراء وطالبوهم بالكثير من المال، فإن لم يلبوهم تعرضوا للعزل والتنكيل. ثم تولوا الوزارة في عهد المستعين الذي اتخذ أننامش وزيراً له. وأصبح تعيين الوزراء يتم عن طريقهم...وفي عهد المعتز بالله عزلوا جعفر بن محمود الإسكافي، ثم قبضوا على وزير آخر يسمى أحمد بن إسرائيل.وفي عهد المستعين حاول أبو صالح عبد الله بن محمد بن يزداد أن يضيق عليهم فهددوه بالقتل حتى هرب. وامتد نفوذهم إلى بعض الأقاليم، فكان الولاة يختارون إما من طبقتهم أو من المقربين إليهم(3). وقد حاول كل من المتوكل والمعتز والمهتدي أن يدفع هذا الخطر التركي فلم يفلحوا ودفع أغلبهم حياته ثمناً لهذه المحاولة(4). عملية ناجحة تكبد الروس خسائر فادحة في العتاد والأرواح تمكنت مجموعة القائد أبو الوليد الكندي في 23/4/00 من تدمير أكثر من عشر آليات حيث اعترض المجاهدون طريق القافلة والتي كانت متجهة نحو فيدنو وقادمة من سيرجنيورت وقد نتج عن هذا التدمير خسائر كثيرة في صفوف العدو الروسي وتعد هذه العملية بداية العمليات الناجحة ضد قوافل الروس، وسنوافيكم بتفصيل أن شاء الله. يوم السبت 17/1/1421هـ ـ 22/4/2000معشرات الآليات تحاول الاقتراب من المناطق الجبلية تمكن المجاهدون بفضل الله وقوته مساء اليوم السبت منع اقتراب القوات الروسية من المناطق الجبلية والتي بلغ قوامها أكثر من 100 آلية، والجدير بالذكر أن القوات الروسية نفت الأنباء التي ترددت عن إرسالها آلفاً من المظليين تدعيماً لقواتها التي تهاجم جنوب الجمهورية، ويرجع نفي القوات الروسية لهذه الأنباء أن القوات الروسية شبه متيقنة من فشل محاولاتها القادمة مسبقاً، فتحاول عدم إظهار إعدادها للعمليات أو كشفها عن أعداد القوات المتواجدة في الجنوب، ونحن نؤكد نزول آلاف من المظليين لتدعيم عشرات الآلاف من قوات الجيش والداخلية الذين بدءوا التحرك في محاولات يكتنفها التوتر بين القيادات العسكرية لا سيما الجيش والداخلية، والساسة يؤكدون فشل الحملة ويحاولون إقناع العسكر بالمفاوضات رسالة عبر صوت الحق صوت القوقاز\"\"رغم كل هذه الأحداث والكيد فإننا نطمئن إخواننا أننا في حالة جيدة ومعنويا تعالية، وأننا نعد العدة لقمع هذه الرؤوس الطاغية بإذن الله، ولكننا بحاجة إلى دعاء إخواننا ولنا قول الله (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل، فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم). \"\" إخوانكم المجاهدون مقتل 21 جندياً روسياً في كمين ناجح قام المجاهدون أمس لجمعة بكمين ناجح في ولاية كرشلوي وراح ضحية هذا الكمين 21جندياً روسياً وتم تدمير الآليتين التين كانتا تقل الجنود. يوم الخميس15/1/1421هـ ـ 20/4/2000م استمرار سقوط القتلى في صفوف العدو قام المجاهدون مساء أمس الأربعاء بزرع لغم في الطريق المؤدي إلى قرية باشايورتوقد نتج عن ذلك تفجير شاحنة وقتل من فيها وهم أربعة من جنود القوات الروسية، وقد اتخذت القوات الروسية التدابير الواقية في الأيام الماضية في محاولة لمنع هجمات المجاهدين ومن هذه التدابير سحب قواتها من مناطق كثيرة وخاصة القريبة من الطرق المؤدية إلى المناطق الجبلية، وعمل مجموعات كبيرة بديلة للمجموعات الصغيرة المنتشرة. أسود الله يعدون مقابر المظليين الروس بدأ الروس هذه الأيام بتكثيف عمليات إنزال المظليين في الغابات والمناطق الجبلية في محاولة جديدة ويأسه، وقد سبق وان قامت الحكومة الروسية في الأشهر القلية الماضية بعد الانحياز من قروزني بإنزال المظليين في المناطق الجبلية ولكن فشلت خططهم وقتل أعداد كبيره منهم، وقد أعد أسود الله البواسل الكمائن والمقابر لهؤلاء الشرذمة والله غالب على أمره. الخلاف بين قوات العملاء والروس ينتج خسائر في الأرواح والآليات نتج عن الخلاف الذي حدث بين قوات العملاء والقوات الروسية يوم الاثنين الفائت تدمير خمس آليات وسقوط 44 من كلا الطرفين ما بين قتيل وجريح.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد