ما هي مخاوف المحافظين من مجئ الاصلاحيين


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

إن إغلاق ستة عشر صحيفة من قبل مافيا السلطة الإيرانية - حسب تعبير بيان جبهة ثاني من خرداد - الإصلاحية استنادا إلى قانون يتعلق بالمجانين هي انتقام من الجلس القادم الذي اختار الشعب الذي يعتبره خامنئي من أفضل الشعوب- نوابا اصلاحيين لا يؤمنون بالقتل والاغتيلات.

 

وإنما يريدون إصلاح النظام الفاسد من الداخل، ولكن منظمة الاغتيالات بقيادة خامنئي ورفسنجاني قامت بانقلاب على الإصلاحيين إلا أنها منعت الصحف من الكتابة عن انقلابها!

وفي الواقع فإن الجناح الإعلامي للمنظمة وهي السلطة الخفية- أشاعت نبأ الانقلاب في الخارج ليس لأنه كذب أو من قبيل الحرب النفسية بل ليعمل بالانقلاب دون أن يجد مقاومة أو من يسميه انقلابا، ولذا منعوا المجلس القادم الذي لم يشكل بعد من تفتيش 90% من الدولة أي ما هو تحت أمرة ولي الفقيه- معنى هذا أن المجلس الذي يقرر 90% من ميزانية الدولة لا يحق له محاسبة الدولة وليس من حقه أن يعرف أين تنفق هذه المبالغ الطائلة،

يقول خامنئي: إن أمريكا ادعت مفاوضات واتفاقات وكأنها بقيت تبادل السفراء فقط!

 

يجب العلم أن أنصار فضيحة إيران غيت التي هو من قادتها كانوا يمسكون بيدهم العلاقات السرية مع أمريكا، وإذا أصبحت هذه العلاقات علنية فهذا يعني موت الملالي والآيات ولذا لم يجب خامنئي وزمرته ولا لمرة واحدة على هذا السؤال:

لماذا يكون البحث والتدقيق في العلاقات الإيرانية الامريكية ممنوعا!! وكلما تكلم أحد بذلك ينتفض القائد! مع أن الكسندر هيغ وزير خارجية ريغن أعلن بأنه كان على ارتباط منذ 1981 بخامنئي ورفسنجاني فلم لا يحق للصحف الكلام عن كيفية هذه العلاقات؟ وماذا كان علاقة وفدهم مع الانجليز وماذا دار بينهم؟! ولماذا السؤال والبحث عن استمرار الحرب الخائنة لمدة ثماني سنوات لصالح أمريكا وإسرائيل والغرب يكون ممنوعا؟ علما أن الحرب كادت تنتهي على يد بني صدر وأنهم قالوا لو يذهب نصف إيران أفضل من أن ينتصر بني صدر، واستمرت الحرب وكلفت إيران جيلين كاملين من التضحية هذا فضلا عن الأموال والدمار.

 

على الصحف أن لا تكتب عن عمليات القتل والاغتيلات للسياسيين وخاصة علماء أهل السنة ولذا سجنوا الصحفيين الشرفاء وأغلقوا الصحف، كما أن الكتابة عما حدث للاقتصاد من حيث السرقات بالمليارات ممنوع أيضا. كما أن الشباب الذين تربوا في ظل الثورة أصبحوا ضدها، هذا فضلا عن عناصر النظام حيث أن الكثير من الإصلاحيين كانوا إما في الاستخبارات أو في الوظائف العليا، لكنهم ابتعدوا رويدا رويدا عما كانوا فيه! هذه هي بعض المخاوف التي تخوف المحافظين المتسلطين على الحكم، لأنهم يعرفون أن الخائن خائف، واذا كان هناك حساب يوما ما فعليهم أن يخافوا، وإذا وضعت هذه المخاوف تحت المجهر فلا شك ستنكشف فضائح كبيرة بحق الآيات والملالي، ولذا فهم لا يرغبون بأي ثمن ان يسلموا السلطة لغيرهم ولو كرههم الشعب.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply