بسم الله الرحمن الرحيم
قال الإحقاقي: \"إن الصدمات التي واجهها كل من شعبي إيران و الروم الكبيرين نتيجة لحملات المسلمين، و المعاملة التي تلقوها من الأعراب البدائيين الذين لا علم لهم بروح الإسلام العظيمةº أورثت في نفوسهم نزعة صدود عن العرب، و شريعة العرب، فطبيعة سكان البادية الأوباش الخشنة و ذلك الخراب و الدمار اللذين ألحقوهما بالمدن الجميلة، و الأراضي العامرة في الشرق والغرب، وغارات عباد الشهوات العطاشى إلى عفة و ناموس الدولتين الملكية والإمبراطورية…الخ\" انظر رسالة الإيمان ص 323 - ميرزا حسن الحائري الإحقاقي - مكتبة الصادق - الكويت ط 2 / 1412
هلا تمعنت أخي المسلم في كلام هذا الإحقاقي المعاصر والذي يصف لنا الصحابة الفاتحين لبلاد فارس بأنهم أعراب بدائيون، و أنهم أوباش، و أنهم عُبّاد شهوات وعطاشى إلى عفة الفارسيات، ولا أدري أي عفة للفرس يبكي عليها وهم يبيحون نكاح المحارم. أيقول هذا الكلام مسلم؟.
و هذا هو السبب الرئيسي لبغض الشيعة لعمر، و هو تحطيمه دولة فارس، و في مدينة كاشان الفارسية في شارع الفيروزي هناك مزار مقام في ميدان فيروزي، هو مزار لقبر المجوسي أبو لؤلؤة قاتل سيدنا عمر - رضي الله عنه - و يسمون هذا المجوسي بـ (بابا شجاع الدين) و يقيمون التعزيات واللطميات بذكرى موته. ويدلنا تسميته ببابا شجاع الدين على أمرين:
الأول: أن هذا المجوسي الفارسي هو الأب الروحي للشيعة.
الأمر الثاني: أن تلقيبه بشجاع الدين يعني أن الديانة المجوسية هي الديانة الحقيقية لهم. و ما المذهب الرافضي إلا أحد مذاهب المجوسية!
و نجد السبب نفسه في تعظيمهم لأولاد الحسين دون أولاد الحسن، لأن أولاد الحسين أخوالهم الفرس من زوجته شهربانو بنت يزدجرد. انظر بحار الأنوار 329/45 - للمجلسي - مؤسسة الوفاء - بيروت ط2 - 1403.
و يعجب المرء لماذا يبكي الشيعة مقتل الحسين الشهيد، ولا يبكون لمقتل أخيه أبي بكر ولا لابنه أبو بكر - رضي الله عنهم أجمعين - اللذان قتلا معه أليس هذان من أهل البيت أيضاً، أم أنهما يحملان أسماً لا يرغب الشيعة بإذاعته بين عامة شيعهم حتى لا تنكشف حقيقة المحبة بين أهل البيت والصحابة، وعلى رأسهم أبي بكر وعمر - رضي الله عنهم -.
أبوا بكر اثنان وعمر يقتلون مع الحسين في كربلاء, لقد ذكر أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبين في صفحة 88, 142, 188 طبعه في بيروت , والأربلي في كشف القمة المجلد الثاني صفحه 64 , والمجلسي في جلاء العيون 582 أن أبا بكر بن علي بن أبي طالب كان ممن قتل في كربلاء , وهو أخو الحسين وممن قتل مع الحسين في كربلاء ابنة أبي بكر بن الحسين بن علي. كل ذلك سطرته كتب الشيعة وأقرته علمائها أنظر كتاب التنبيه و الشراف صفحة 263 وكتاب كشف القمة المجلد الثاني صفحة 74.
لماذا لا يذكر أهل العمامات السود أثناء مجالس عزاء الحسين مقتل هؤلاء؟
عمر بن علي.
أبو بكر بن علي بن أبي طالب.
عثمان بن علي بن أبي طالب.
أبو بكر بن الحسين بن علي.
عمر بن الحسين بن علي.
عثمان بن الحسين بن علي.
أبو بكر بن الحسن بن علي.
عمر بن الحسن بن علي.
لماذا!!
و قد ذكر محمد علي أمير معزي الباحث الشيعي الإيراني في فرنسا بفخر ((أن المفاهيم الأساسية من الزرادشتية دخلت إلى التشيع حتى في بعض الجزئيات الصغيرة! و أصبح زواج سيدنا حسين ببنت آخر ملوك آل ساسان رمزاً لإيران القديمة، بحيث أصبحت تلك الفتاة هي الأم الأولى لجميع أئمتهم وقد انعقد بها عقد الإخوة بين التشيع و إيران القديمة المجوسية)). هذه شهادة شاهد من أهلها فهل يتعظ دعاة التقريب أم يستمرون في تخريبهم؟
و كذا تعظيمهم لسلمان الفارسي من دون الصحابة حتى قالوا: أنه يوحى إليه لا لشيء إلا أنه فارسي. انظر رجال الكشي21.
ولهذا يروون في كتبهم عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أنه قال عن كسرى: إن الله خلصه من عذاب النار, و النار محرمة عليه. انظر بحار الأنوار 14/41.
إنه الحقد الفارسي القديم على العرب. معروف منذ قدم التاريخ و مسجل لنا في حوارات النعمان ملك الحيرة مع كسرى. و إن لله – تعالى - قد كفانا كيد هؤلاء الذين يرفضون أن يأتي رسول الهدى من بين العرب بقوله: \"أَم لَهُم نَصِيبٌ مِّنَ المُلكِ فَإِذًا لاَّ يُؤتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا {53} أَم يَحسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ فَقَد آتَينَآ آلَ إِبرَاهِيمَ الكِتَابَ وَالحِكمَةَ وَآتَينَاهُم مٌّلكًا عَظِيمًا {54} فَمِنهُم مَّن آمَنَ بِهِ وَمِنهُم مَّن صَدَّ عَنهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا {55} إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوفَ نُصلِيهِم نَارًا كُلَّمَا نَضِجَت جُلُودُهُم بَدَّلنَاهُم جُلُودًا غَيرَهَا لِيَذُوقُوا العَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا\" سورة النساء {56}.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد