أعلام التصوف يوسف الأقميني


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله تعالى -:

 ((كان يعرف بالأقميني لأنه كان يسكن قمين حمام نور الدين الشهيد، وكان يلبس ثياباً طوالاً تحف على الأرض، ويبول في ثيابه، ورأسه مكشوفة، ويزعمون أن له أحوالاً وكشوفاً كثيرة، وكان كثير من العوام وغيرهم يعتقدون صلاحه وولايته، وذك لأنهم لا يعملون شرائط الولاية ولا الصلاح، ولا يعملون أن الكشوف قد تصدر من البر والفاجر والمؤمن والكافر، كالرهبان وغيرهم، وكالدجال وابن صياد وغيرهم، فإن الجن تسترق السمع وتلقيه على أذن الإنسي.

 

 ولما مات هذا الرجل دفن بتربة بسفح قاسيون، وهي مشهورة به، شرقي الرواحية، وهي مزخرفة قد اعتنى بها بعض العوام ممن كان يعتقده فزخرفها، وعمل على قبره حجارة منقوشة بالكتابة، وهذا كله من البدع، وكانت وفاته في سادس شعبان من هذه السنة: (657هـ)

 

 وكان الشيخ إبراهيم بن سعيد جيعانة، لا يتجاسر، فيما يزعم، أن يدخل البلد والقميني حي فيوم مات الاقميني دخلها، وكانت العوام معه، فدخلوا دمشق وهم يصيحون ويصرخون: أذن لنا في دخول البلد، وهم أتباع كل ناعق لم يستضيئوا بنور العلم. فقيل لجيعانة: ما منعك من دخولها قبل اليوم. ؟ فقال: كنت كلما جئت إلى باب من أبواب البلد أجد هذا السبع رابضاً فيه فلا أستطيع الدخول. وقد كان سكن الشاغور وهذا كذب واحتيال ومكر وشعبذة.

 (البداية والنهاية: 13ـ217).

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply