بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
1 بحمدِ وليِّ الحمد مُسدِى الفضائل *** أُؤَلِّفُ نظماً فائقاً في المسائِلِ
2 مسائلُ عن شيخِ الوجودِ أُولى التقى *** مبيدِ العِدَى من كلِّ غاوٍ, وَجَاهِلِ
3 وأَعنِي به الحبرَ بنَ تيميةَ الرِّضَى *** وفي بعضِها جاءت عضالُ الزَّلازِلِ
4 تفرَّدَ عن نعمانَ فيها ومالكٍ, *** وعن أَحمد والشافعيِّ الأَماثِلِ
5 وقد جاء بعضُ الصَّحبِ يسأَلُ نظمها *** فأَحببتُ أَن أَحظَى بدعوةِ سَائِلِ
6 وإِن لم أَكُن ذَا خِبرَةٍ, ودِرَايةٍ, *** ولستُ لتحقيقِ العلومِ بآهلِ
7 ولكنَّني أَرجُو من اللهِ رحمةً *** وعلمَاً وتفهيماً بكلِّ المسائِلِ
المسأَلة الأُولى
8 فأَوَّلُها قصرُ الصَّلاةِ لِكُلِّ ما *** به سِفر يُسَمَّى لدى كُلِّ قَائِل
9 وسيَّانَ عندَ الشَّيخِ كانَت طويلَة *** مسافَتُه أَو دُونَه في التَّماثُلِ
10 وذَا مذهبٌ للظاهريَّةِ قد أتى *** وعن بعضِ أَصحابِ النَّبِي الأَفَاضِل
المسأَلة الثانية والثالثة
11 وتستبرىءُ البكرَ الكبيرةَ عندهُم *** وكان إِلى أَقوالِهم غيرَ ماثِلِ
12 ويختارُ ما اختارَ البُخارِي وقد أَتَى *** بذا أَثرٍ, عن نجلِ حُلوِ الشَّمائِلِ
13 وذاكَ هو الفاروقُ والقولُ لابنهِ *** وثالثُها ما قاله في المسائِلِ
14 فيختارُ ما اختارُوا لسَجدةِ قارئ *** بغير اشتراطٍ, للوضُوءِ لفاعلِ
المسأَلة الرابعة
15 ومعتقداً ليلا فبان بضدِّه *** لأكلٍ, ومطعومٍ, بشهرِ الفَضَائلِ
16 فليسَ القضَا يوماً عليه بواجبٍ, *** وما حكمهُ إِلاَّ كناسٍ, وجاهِلِ
17 وما أَمر المعصومُ من كانَ مُخطِئاً *** من الصَّحبِ أَن يقضِي الصيامَ فَسائِلِ
18 كذلكَ بعضُ التَّابعينَ وبعضُ مَن *** إِلى الفقه منسوبٌ ومَن لِلفضائِلِ
19 عنيتُ به نجلَ الخليفةِ ذي التٌّقى *** فمذهبهُم أَلاَّ قضاء لفاعِلِ
20 وعمدتُهم ما في الصحيحينِ ذكرُه *** وقد مرَّ منظوماً فكن غير غَافِلِ
المسأَلة الخامسة
21 ومَن كانَ في حجَّاتِه متمتعاً *** بفرض وإِلاَّ في جميعِ النَّوافِلِ
22 فيكفِيه سعىٌ واحدٌ في اختيارِه *** وعن أَحمدٍ, يرويه بعضُ الأَفاضِلِ
23 وكانَ ابنُ عبَّاسٍ, بذلك قائلاً *** فأَعظم به من قُدوةٍ, ذي فَضَائِل
المسأَلة السادسة
24 وقد جَوَّز الشيخُ السبَاقَ بغيرِ أَن *** يحلِّله ما ليسَ يوماً بجاعِلِ
25 وإِن أَخرجَا جُعلا وهَذَا اختيارُه *** وكان إِماماً عالِماً بالمسائِلِ
المسأَلة السابعة والثامنة والتاسعة
26 وَمَن تَفتَدِى تستبرئنَّ بحَيضِه *** وفي ذَا حديثٌ مرسلٌ في المراسِلِ
27 وموطؤة يا صَاحِ أَعني بشبهةٍ, *** وَمَن طلقت إِحدى الثلاثِ الكَوامِل
المسأَلة العاشرة
28 كَذا وطئ من حِيزَت بملكِ إِباحةٍ, *** من الوثَنيَّاتِ الحِسَانِ الخواذِلِ
المسأَلة الحادية عشرة
29 وجُوِّزَ عَقدٌ للرِّداءِ لمحرِم *** بإِحرامِه فافهم مقالَ الأَفاضِلِ
المسأَلة الثانية عشرة
30 وجُوِّز يا صاحِ الطَّوافُ لحائضٍ, *** وليسَ لما قد أَوجَبُوه بمائِلِ
31 إِذَا كان لم يُمكن طوافُ طهارَةٍ, *** ورفقَتُها قد قربُوا للرَّواحِل
المسأَلة الثالثة عشر
32 وجوز بيعاً للعصير بأَصلِه *** كزيتٍ, بزيتونٍ, فكن غيرَ غافِلِ
المسألة الرابعة عشر
33 كذاك الوُضُو يا صاحِ مِن كُلِّ مَا عَسى *** يُسمَّى به أَلما جائز غير حَائِلِ
34 سواءٌ لديه مُطلقاً أَو مقيَّداً *** وعنه رأَينا مُطلقاً في المسائِلِ
المسأَلة الخامسة عشر
35 وجوَّزَ بيعاً للحلِيِّ وغيرِها *** إِذا اتخذت في فضةٍ, بالتَّفاضُل
36 بها والَّذي قَد زادَ يجعلُ للَّذِي *** لصنعتها في فاضِلٍ, في المقابلِ
المسأَلة السادسة عشر
37 وإِن وقَعت في مائعٍ, من نجاسَةٍ, *** سواء قليلا أَو يكن غَير حَامِلِ
38 ولم يتغيَّر ليسَ ينجس عندَه *** وقد كانَ أَحظَى منهمُو بالدَّلائِل
المسأَلة السابعة عشر
39 ومن خافَ مِن عيدٍ, كذاك وجمعةٍ, *** فواتاً وليسَ الماءُ يوماً بحاصِلِ
40 فإِن يتيمَّم كان ذلك عندَه *** يجوزُ فقابل بالثَّنا كلَّ فاضلِ
المسأَلة الثامنة عشر
41 ومما جَرى منها عليه فوادِحٌ *** عِظامٌ وجاءت نحوه بالزلاَزِلِ
42 بإِفتائِه أَنَّ الطَّلاقَ إِذا أَتى *** ثلاثاً بلفظٍ, واحدٍ, غيرُ كَامِلِ
43 ولا واقعٌ بل إِن تلك جميعهَا *** لواحدةٌ في قِيله كالأَماثلِ
44 من الصَّحب في عهدِ النَّبيِّ وبعدَه *** إِلى أَن أُجيزت في عُقوبةِ عادِل
45 ولو فُرِّقت إِذا هِي لم تكُن *** على سَّنِة المعصومِ أَفضلِ فاضِل
المسأَلة التاسعة عشر
46 ومَن بطلاقٍ, حالف فيمينُه *** مكفرةٌ لكن هي بالقَلاقِل
47 وعودِى بل أُوذي لإِفتائِه بهَا *** وكم مَرَّةٍ, إِلى ذا الآن من مُتَحامِلِ
48 وقد كَتبَ الشَّيخُ الإمامُ مصنَّفاً *** بأَلفٍ, من الأَوراقِ دفعاً لصَائِلِ
49 ولكنَّه مع خصمِه سوفَ يَلتقَي *** لدى اللهِ والرحمنُ أَعدلُ عادِل
50 وفي بعضِ ما قد مرَّ مما نظمتهُ *** مواقِفُ منهم له في المسَائِلِ
51 وقد قال هذا ما تفرَّد عنهمُو *** به الشَّيخُ هذا رَسم خطٍّ, لناقِلِ
52 وصَلِّ إِلهي كلَّ ما هبَّت الصَّبَا *** وما انهلَّ صوبُ السَّارِياتِ الهَوامِل
53 على المصطَفى الهادِي الأَمينِ محمَّدٍ, *** وأَصحابِه والآلِ أَهلِ الفَضَائِل
انتهت المنظومة بحمد الله - تعالى -وأسأل الله الذي أعان عليها أن يعين على غيرها
وصلى الله على نبينا محمد