بسم الله الرحمن الرحيم
الخطبة الأولى:
أمّا بعد: عباد الله، اتقوا الله حقّ التقوى، وراقبوه في السر والنجوى، \" يا أَيٌّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَولاً سَدِيدًا يُصلِح لَكُم أَعمَـالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنُوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَد فَازَ فَوزًا عَظِيمًا\" [الأحزاب: 70، 71].
أيها المسلمون، تتجاذب المجتمعات الإسلامية اليوم موجات إلحادٍ, وحملاتُ تنصيرٍ,، وفتن عاتية وحرب سافرة، عبر وسائل إضلال يقوم عليها دعاة شر وفساد، وزيغ وعناد، في محاولات متلاحقة لتغريب هذه المجتمعات وصدها عن دينها، وحرفها عن مسارها.
أيها المسلمون، تعيش المجتمعات الكافرة في حياة مهينة، وترتكس في حمأة وبيئة، ومستنقع آسن، وتسير في درك هابط وظلام بهيم، ما بين طريح خمرة، وصريع غانية، وأسير شهوة، وما بين قوانين وضعية ظالمة جائرة، يتحاكمون إليها في الدماء والفروج والأموال، \" وَمَن لَّم يَجعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُورٍ, \" [النور: 40].
وإنّ مما يذيب القلب كمدًا، ويعتصر له الفؤاد ألمًا، أن تصل يد التغريب إلى بعض المجتمعات الإسلامية، تُغِير على ثوابتها، وتغيِّر من عاداتِها، وتعصف بمقدراتها، وتذرها وقد أسِن مشربها، وفسدت حياتها.
أيها المسلمون، إنّه لا رسوخ لقدم، ولا ثبات لمعتقد، ولا بقاء لفكر، ولا تحقق لوعد، ولا أمن من عقاب، ولا سلامة من تلك العاديات، إلاّ بالتمسك الشديد بوحي الله الذي أوحاه إلى رسولهº فهو العصمة الواقية، والحجة البالغة، والسراج الذي لا يخبو ضياؤه، ولا يخمد سناؤه، إنّه الوحي إذا نزل على رسول الله ثقل وكرب لذلك، ونكّس رأسه، وتربد وجهه، وتخدَّر جبينه[1] عرقًا، تقول عائشة - رضي الله عنها -: (ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصد عرقًا) [2].
وإنّه التنزيل الذي كان رسول الله يعالج منه شدة، ويقول عنه: ((أحيانًا يأتيني مثل صلصلة الجرس، وهو أشده عليّ، فيفصم عني وقد وعيتُ عنه ما قال)) رواه البخاري [3].
آية عظمى وقول ثقيل ومنهاجٌ عظيم، أمره ربٌّه أن يتمسك به، وحذّره من الزيغ عنه، يقول- تبارك وتعالى -: \"ثُمَّ جَعَلنَـاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ, مّنَ الأَمرِ فَاتَّبِعهَا وَلاَ تَتَّبِع أَهوَاء الَّذِينَ لاَ يَعلَمُونَ\" [الجاثية: 18]. ويقول جلّ جلاله: \"فَاستَمسِك بِالَّذِي أُوحِىَ إِلَيكَ إِنَّكَ عَلَى صِراطٍ, مٌّستَقِيمٍ, وَإِنَّهُ لَذِكرٌ لَّكَ وَلِقَومِكَ وَسَوفَ تُسـئَلُونَ\" [الزخرف: 43، 44].
وأخبر رسول الهدى أمته أنّ الهدى في التمسك بذلك فقال: ((إنّي قد تركتُ فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما كتاب الله وسنتي)) رواه الحاكم [4].
وكان أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين يتلقون الوحي بالتعظيم والتسليم، ممتثلين لأمره، منقادين لحكمه، خاضعين لإرشاده، لا يترددون في ذلك ولا يتخيرون، روى ابن جرير بسنده عن ابن بريدة عن أبيه قال: (بينما نحن قعود على شرابٍ, لنا، ونحن على رملة[5]، ونحن ثلاثة أو أربعة وعندنا باطية[6] لنا، ونحن نشرب الخمر حلاّ، إذ قمت حتى آتي رسول الله فأسلم عليه، فنَزل تحريم الخمر قوله - تعالى -: \" يا أَيٌّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الخَمرُ وَالمَيسِرُ وَالأنصَابُ وَالأزلاَمُ رِجسٌ مّن عَمَلِ الشَّيطَـانِ فَاجتَنِبُوهُ لَعَلَّكُم تُفلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيطَـانُ أَن يُوقِعَ بَينَكُمُ العَدَاوَةَ وَالبَغضَاء فِي الخَمرِ وَالمَيسِرِ وَيَصُدَّكُم عَن ذِكرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَل أَنتُم مٌّنتَهُونَ\" [المائدة: 90، 91]، فجئت إلى أصحابي فقرأتها عليهم، وبعض القوم شربته في يده، قد شرب بعضًا، وبقي بعضٌ في الإناء، فقال بالإناء تحت شفته العليا كما يفعل الحجَّام، ثم صبوا ما في باطيتهم، فقالوا: انتهينا ربّنا، انتهينا ربّنا) [7].
نزلت الآية والكؤوس المتدفقة على راحاتهم، فحال أمر الله بينها وبين الشفاه المتلمظة، والأكباد المتَّقِدة، فمن كان في يده كأس حطمها، ومن كان في فمه جرعة مجَّها، وشُقَّت زِقَاق الخمر في المدينة النبويّة، وكُسِّرت قنانين[8].
إنّه أمر الله جلّ جلاله الذي لا خيار معه إلاّ التسليم والانقياد، وحين نزل قول الله جلّ جلاله: \" يا أَيٌّهَا النَّبيُ قُل لأزواجِكَ وَبَنَـاتِكَ وَنِسَاء المُؤمِنِينَ يُدنِينَ عَلَيهِنَّ مِن جَلَـابِيبِهِنَّ \" [الأحزاب: 59]، خرج نساء الأنصار كأنّ على رؤوسهنّ الغربان من الأكسية. رواه أبو داود [9].
وصورة مشرقة أخرى يرويها حبر الأمّة وترجمان القرآن عبد الله بن عبّاس يقول: رأى رسول الله خاتمًا من ذهب في يد رجل، فنَزعه فطرحه وقال - عليه الصلاة والسلام -: ((يعمد أحدكم إلى جمرة من نارٍ, فيجعلها في يده))، فلمّا ذهب رسول الله، قيل للرجل: خذ خاتمك انتفع به، فقال: لا والله، لا آخذه أبدًا وقد طرحه رسول الله. رواه مسلم[10]، قال ذلك مبالغة في امتثال أمره، واجتناب نهيه، (لا والله لا آخذه أبدًا وقد طرحه رسول الله)، فما أحسنه من قيل، وما أروعه من جيل.
أيها المسلمون، إنّ المأمن الأمين والحصن الحصين من فتن عصركم ومغرياته، إنّما هو التمسك بالكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمّة، وهو المخرج من كلّ فتنة، والنجاة من كلّ محنة، يقول جندب بن عبد الله البجلي في وصيته لأهل البصرة: (عليكم بالقرآن فإنّه هدى النهار، ونور الليل المظلم، فاعملوا به على ما كان من جهد وفاقة، فإن عرض بلاء فقدموا أموالكم دون دينكم، فإن تجاوزها البلاء فقدموا دماءكم دون دينكم، فإنّ المحروم من حُرم دينه، وإنّ المسلوب من سلب دينه، وإنّه لا فقر بعد الجنّة، ولا غنى بعد النّار)[11].
ويقول حذيفة بن اليمان لعامر بن مطر: (كيف أنت إذا أخذ النّاس طريقًا واحدًا وأخذ القرآن طريقًا مع أيّهما تكون؟ قال: أكون مع القرآن، وأموت معه، وأحيا معه)[12].
عباد الله، تمسكوا بهذا الوحي تمسكًا صادقًا، تُرى آثاره في أعمالكم وأقوالكم ومعاملاتكم وفي كلّ شأنٍ, من شؤونكم، تعيشوا سعداء، وتموتوا لدينكم أوفياء، وليعرض كلّ واحدٍ, منكم نفسه على الكتاب والسنة، ولينظر أهو من أهل الطاعة أم من أهل التفريط والإضاعة؟!!، أمن أهل الاتباع أم من أهل الابتداع؟!!، وليأخذ الحذر، وليصلح المسار، يقول الحسن البصريّ - رحمه الله تعالى -: \"رحم الله عبدًا عرض نفسه وعمله على كتاب الله، فإن وافق كتاب الله حمد الله، وسأله الزيادة، وإن خالف كتاب الله أعتب نفسه، ورجع من قريب\"[13].
أيها المسلمون، إنّ بين ظهرانيكم كنزًا لا ينفد، ومنهلاً عذبًا لا ينضبº كتاب الله وسنة رسوله، فأين العاملون بهما؟ أين العاملون بهما؟ أين المنقادون لهما؟ أين المبادرون بالامتثال، المستجيبون في الحال؟
أيّها المسلمون، لقد وعظتنا مواعظ القرآن، وأنذرتنا نُذُر الزمان، وحذرنا رسول الله أن نرتكس في حمأة الجاهلية، أو نقع في أوهاق[14] العصيان، فهل انتفعنا بهذه المواعظ؟! إننا نصبح ونمسي تحت طائلة وعيد يقرع القلوب، ويخيف النفوس، فهل أخذنا حذرنا من هذا الوعيد، يقول أبو الدرداء: كنّا مع رسول الله فشخص ببصره إلى السماء، ثم قال: ((هذا أوان يختلس العلم من الناس حتى لا يقدروا منه على شيء))، فقال زياد بن لبيد الأنصاريّ: يا رسول الله، وكيف يختلس منّا، ونحن نقرأ القرآن، فوالله لنقرأنّه ولنقرئنّه نساءنا وأبناءنا، فقال: ((ثكلتك أمّك يا زياد، إن كنت لأعدك من فقهاء المدينة، أوليس هذه اليهود والنصارى يقرؤون التوراة والإنجيل، لا يعملون بشيءٍ, ممّا فيهما؟!!)) رواه ابن ماجه والدارمي[15].
يقول بعض أهل العلم معلقًا: \"فكما لم تفدهم قراءتهما مع عدم العمل بهما، فكذلك أنتم\".
أيها المسلمون، إنّ التعدي على نصوص الوحي من كتاب الله وسنة رسوله بإسقاط هيبتها، وانتهاك حرماتها، أو الشعور بعدم وفائها لمستجدات الحياة، أو تطويعها وتحريفها ولوي أعناقها، وخفض شوكتها، لتكون ملائمة للعصر الحديث في قضايا يرى بعض من هان في نفوسهم دين الله أنّها تعيق الرقي والتقدم، يأتي في مقدمتها شؤون المرأة ومساواتها بالرجل في كلّ شيءٍ, في مناحي الحياة، وتأنيس الربا، وتمرير معاملاته المحرمة، إلى القضاء على شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإفساح المجال لكل كافر وفاسق وماجن في المجتمع المسلم، ليلقي زبالة أفكاره باسم الأدب والفن وحرية الرأي، إلى سلسلة من القضايا جاءت النصوص الشرعية فيها حاسمة واضحة ساطعة، كالشمس في رابعة النهار، إنّ هذا التعدي يعني ضياع الأمة، وفقدها لهويتها وكرامتها، ودينها الذي شرّفها الله بحمله.
أيها المسلمون، إنّ الواجب علينا تعظيم الوحيين الشريفين، كتاب الله وسنة رسوله، تعظيمًا يمنعنا من مخالفتهما أو موالاة من يكذب بهما، أو السكوت على من يجترئ عليهما، أو يستهزئ بشيء مما جاء فيهما، ومن سبّ الله أو سبّ رسوله أو تنقصه، أو أتى بقول أو فعل صريح في الاستهزاء بالدين، أو امتهن القرآن، أو أسقط حرمته، أو تكررت ردته، فقد كفر بما أنزل على محمد، وخرج من ملة الإسلام، وقد قال رسول الهدى: ((من بدّل دينه فاقتلوه)) رواه البخاري[16].
أيها المسلمون، اتقوا الله في دينكم الذي هداكم إليه، وأعزّكم وشرّفكم بحمله، وفضّلكم به على سائر الأمم، وذلك باجتناب كلّ ما يناقضه أو يلوثه، وحمايته، والقيام بحقّه في أنفسكم ومن تحت ولايتكم، وفي جميع شؤونكم، حتى تسلموا من طائلة الوعيد في قول الله - جل وعلا -: \"وَإِن تَتَوَلَّوا يَستَبدِل قَومًا غَيرَكُم ثُمَّ لاَ يَكُونُوا أَمثَـالَكُم\" [محمد: 38].
بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة، ونفعني وإيّاكم بما فيهما من الآيات والحكمة، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كلّ ذنب وخطيئة، فاستغفروه إنّه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
أمّا بعد: عباد الله، اتقوا الله وراقبوه، وأطيعوه ولا تعصوه \" يَـا أَيٌّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّـادِقِينَ \" [التوبة: 119].
أيها المسلمون، لقد كان رسول الله شفيقًا بأمته، رؤوفًا رحيمًا بهم، يخشى عليهم من الذل والهوان، ويخاف عليهم من الخطيئة والعصيان، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله: ((إنّما مثلي ومثل أمتي كمثل رجل استوقد نارًا فلمّا أضاءت ما حولها جعل الفراش وهذه الدواب التي في النار يقعن فيها، وجعل يحجزهنّ ويغلبنه، فيتقحمن فيها، فذلكم مثلي ومثلكم، أنا آخذ بحجزكم عن النار، هلم عن النار، هلم عن النار، فتغلبوني، تقحمون فيها)) رواه مسلم[17].
عباد الله، هكذا يتساقط الجاهلون والمخالفون بمعاصيهم وشهواتهم في نار الآخرة، مع منعه إيّاهم، وقبضه على مواضع المنع منهم، وذلك لضعف عقولهم وتمييزهم، يتساقطون كما يتساقط الفراش في نار الدنيا لضعف تمييزه، فكلاهما ساعٍ, في هلاك نفسه، حريص على ذلك لجهله، فالحذر الحذر، والوحى والوحى[18] قبل أن يأتي يومٌ لاَ يَنفَعُ نَفسًا إِيمَانُهَا لَم تَكُن ءامَنَت مِن قَبلُ أَو كَسَبَت فِى إِيمَـانِهَا خَيرًا [الأنعام: 158].
أيها المسلمون، تمسكوا بحبل الإسلام ولو أفلته الناس، وفروا إلى الله من فتن هذا الزمان، فعن أبي ثعلبة الخشني قال: قال رسول الله يومًا لأصحابه: ((إنّ من ورائكم أيام الصبر، الصبر فيه مثل قبضٍ, على الجمر، للعامل فيهم مثل أجر خمسين رجلاً يعملون مثل عمله)). قيل: يا رسول الله، أجر خمسين منهم؟ قال: ((أجر خمسين منكم)) رواه أبو داود[19].
عباد الله، إنّ الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه، وثنَّى بملائكته المسبحة بقدسه، وثلَّث بكم أيها المؤمنون من جنّه وإنسه، فقال قولاً كريمًا: \"إِنَّ اللَّهَ وَمَلَـائِكَـتَهُ يُصَلٌّونَ عَلَى النَّبِيّ يا أَيٌّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا صَلٌّوا عَلَيهِ وَسَلّمُوا تَسلِيمًا \"[الأحزاب: 56]...
----------------------------------------
[1] أي: استترَ، فهو لا يُرى من كثرة العرق.
[2] أخرجه البخاري في بدء الوحي (2)، ومسلم في الفضائل (2333).
[3] أخرجه البخاري في بدء الوحي (2)، ومسلم في الفضائل (2333) من حديث عائشة - رضي الله عنها -، وهو نفس الحديث السابق.
[4] أخرجه مالك في الموطأ (1619) بلاغا، ووصله الدارقطني (4/245)، والبيهقي (10/114)، والحاكم (1/172) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، وقال ابن عبد البر في التمهيد (24/331): \"وهذا محفوظ معروف مشهور عن النبي عند أهل العلم شهرة يكاد يستغنى بها عن الأسناد\"، وقواه الألباني بشواهده في السلسلة الصحيحة (4/361).
[5] أي: في رملة منبتة مريعة، كما في حاشية تفسير الطبري (10/573).
[6] الباطية ناجود الخمر، وهي إناء عظيم من زجاج.
[7] أخرجه ابن جرير في تفسيره (10/572).
[8] أي: أوعية الخمر.
[9] أخرجه أبو داود في اللباس (4101)، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (3456).
[10] أخرجه مسلم في كتاب اللباس (2090).
[11] أخرجه ابن أبي عاصم في الزهد (202)، وابن أبي شيبة في المصنف (6/125)، والبيهقي في الشعب (2/246).
[12] أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (7/485)، ومن طريقه ابن حزم في الأحكام (4/571).
[13] ينظر من رواه.
[14] الأوهاق جمع وهق، وهو الحبل الذي تؤخذ به الدابة والإنسان.
[15] أخرجه الترمذي في كتاب العلم (2653)، والدارمي في مقدمة سننه (288)، ومن طريقه البيهقي في المدخل (854) من طريق عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه عن أبي الدرداء. قال الترمذي: \"حسن غريب\"، وصححه الحاكم (1/179)، ووافقه الذهبي، لكن عبد الله بن صالح كاتب الليث فيه ضعف وقد خولف: فرواه أحمد (23990)، والنسائي في الكبرى (5909) من طريق الوليد بن عبد الرحمن، عن جبير بن نفير، عن عوف بن مالك - رضي الله عنه -، وصححه ابن حبان (4572)، والحاكم (1/98-99)، ووافقه الذهبي، وقال الألباني في المشكاة (1/81): \"سنده صحيح\". ورواه أحمد (17473)، وابن ماجه (4048) من طريق الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن زياد، وصححه الحاكم (3/590)، ووافقه الذهبي، لكن سالمًا لم يسمع من زياد فهو منقطع.
[16] أخرجه البخاري في الجهاد (3017) من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -.
[17] أخرجه مسلم في كتاب الفضائل (2284).
[18] أي: الإسراع الإسراع.
[19] جزء من حديث أخرجه أبو داود في الملاحم (4348)، والترمذي في التفسير (3058)، وابن ماجه في الفتن (4014)، وقال الترمذي: \"حسن غريب\"، وصححه ابن حبان (1850)، والحاكم (4/358)، ووافقه الذهبي، وصحح الألباني هذا الجزء لشواهده، انظر: ضعيف سنن أبي داود (934)، والسلسلة الصحيحة (494).
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد