للآداب والأخلاق صلة وثيقة بعقيدة الأمة ومبادئها، بل هي التجسيد العملي لقيمها... فهي عنوان التمسك بالعقيدة ودليل الالتزام بالمبادئ والمثل(1)، وللأخلاق مكانة رفيعة ومنزلة عالية في شريعة الإسلام، ولقد تظافرت نصوص الشرع في الحديث عن الأخلاق فحثت، وحضت، ورغبت، في محاسن الأخلاق(2). يقول النبي: \"إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق\"(3) ولذا فإن المسلم يحرص على أن يتحلى بهذه الأخلاق التي متى ما كان للمسلم نصيب وافر منها فهذا يعني أنه حصل على فضل عظيم وأجر كبير. وخصال الأخلاق الحميدة كثيرة ومتنوعة من أهمها فيما يتصل بموضعنا: العفة، والشرف، والغيرة، والحياء، والفضيلة، وهذه الأخلاق عند المسلمين أما عند غير المسلمين، فلا مكان لهذه الأخلاقº فال