قالت العرب قديماً على لسان الحكيم زهير:
وهل يُنبِتُ الخطيَّ إلا وشيجُهُ وتُغرسُ إلاّ في منابتها النخلُ
وصدّق القرآن تلك الحقيقة، وأيّد تلك الطريقة في الاعتراف بالفضل لأهله، والامتنان للأكابر، وبيان عظمة مقامهم وقوة إيمانهم، فجاء الثناء من رب العالمين - سبحانه وتعالى - على ثلة من خيرة خلقه (ذريّة بعضها من بعض)، (إن إبراهيم لحليم أواه منيب)، (ووهبنا لداود سليمان نِعم العبد إنه أواب)، (وإنك لعلى خلق عظيم).
واعتنى النبي - صلى الله عليه وسلم - بتقرير هذه الخصلة الكريمة من الوفاء للعظماء, وإنزال الناس منازلهم فقال: (كبِّر كبِّر)، وقال: