وفاة أمه صلى الله عليه وسلم وكفالة جده وعمه له


 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد أن عادت حليمة السعدية به - صلى الله عليه وسلم - إلى أمه - وكان إذ ذاك في السنة الرابعة من عمره الشريف - بقي مع أمه وجده عبد المطلب بن هاشم بمكة في حفظ الله - تعالى -، ينبته الله نباتاً حسناً، ثم سافرت به أمه - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة المنورة لزيارة أخواله هناك من بني عدي بن النجار، فتوفيت وهي راجعة به من المدينة إلى مكة بجهة (الأبواء) بالقرب من المدينة ودفنت هناك، فقامت به إلى مكة حاضنته أم أيمن وقد بلغ من العمر يومئذ ست سنين، ولما وصلت إلى مكة كفله جده عبد المطلب بن هاشم، وحن إليه حناناً زائداً وعطف عليه عطفاً بليغاً، حتى توفي عبد المطلب وعمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثمان سنين.

 

 وكان جده عبد المطلب يوصي به عمه أبا طالب - الذي هو الأخ الشقيق لأبيه - فلما مات عبد المطلب كان - صلى الله عليه وسلم - في كفالة عمه أبي طالب يشب على محاسن الأخلاق، متباعداً عن صغائر الأمور التي يشتغل بها الصبيان عادة، وقد بارك الله - تعالى - لأبي طالب في الرزق مدة وجوده - صلى الله عليه وسلم - في كفالته وفي وسط عياله.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply