من هم اليهود وقتها؟ اليهود في عهد رسول الله هم أهل الكتاب و هم الذين آتاهم الله التوراة و ميزهم على كثير من العباد و لم يؤمنوا بالله الواحد الأحد, و كانوا اليهود في عهد رسول الله أكثر عداوة له من المشركين، مع أنهم كانوا أكثر من يعرف الرسول و يعرف أنه خاتم الأنبياء و كانوا يعلمون جيداً وصف الرسول و نسبه و كل شيء عنه، كل ذلك مذكور عندهم في التوراة، حتى أنه في يوم من الأيام ذهب أحد أحبار اليهود و هو (حُيى بن أخطب) إلى رسول الله للتأكد من أنه خاتم الأنبياء، فأخذ يسأل الرسول عدة أسئلة فأجابه الرسول على جميعها ثم أنه رأى خاتم النبوة فعرف أن النبي محمد هو خاتم الأنبياء، فهرع إلى بيته مذعوراً فسأله ابنه، قال يا أبى: أهو هو؟؟؟ (يقصد أهو خاتم الأنبياء؟ ) فرد عليه حيى بن أخطب و قال: نعم هو، فقال له ابنه: و ماذا تفعل معه؟ قال له حيى بن أخطب: عداوته ما حييت، و هكذا كانت عداوة اليهود للرسول مع أنهم أكثر الناس معرفة بالرسول، قال - تعالى - : {الَّذِينَ آتَينَاهُمُ الكِتَابَ يَعرِفُونَهُ كَمَا يَعرِفُونَ أَبنَاءهُم وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنهُم لَيَكتُمُونَ الحَقَّ وَهُم يَعلَمُونَ} (146) سورة البقرة، و للعلم (تزوج الرسول من السيدة صفية بنت حيى بن أخطب رضي الله عنها بعد إسلامها)، أما بعد: عند هجرة الرسول إلى المدينة، عقد محالفة سلام و تعاون مع اليهود و كان من أهم شروطها السلام مع المسلمين، كما فتح الطريق لمن يرغب منهم في اعتناق الإسلام و هناك ثلاث قبائل من اليهود يسكنون أخصب بقاع المدينة وهم بنو قينقاع، و بنو قريظة و بنو النضير و من أعمالهم السيئة أنهم كانوا يصرحون بالشك في الدعوة الإسلامية، لأن محمداً من سلالة عربية و النبوة لا تظهر إلا فيهم و أن الأديان السماوية نزلت إلى بلاد الشام و ليس في بلاد العرب، مع أنهم أعرف الناس بمحمد و أعلم الناس بأنه أخر الأنبياء.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد