28 رجب 1058هـ:
هو السلطان العثماني الثامن عشر في ترتيب سلاطين العثمانيين، السلطان إبراهيم الأول ابن السلطان أحمد الأول ابن السلطان محمد الثالث ابن السلطان مراد الثالث ابن السلطان سليم الثاني ابن السلطان سليمان القانوني العثماني، ولد سنة 1024هـ، وتولى السلطنة سنة 1049هـ، بعد وفاة أخيه السلطان القوي مراد الرابع، وكان خلال فترة حكم أخيه مسجوناً، فلما مات أخوه لم يعقب ذكوراً، ولم يبق من نسل آل عثمان سوى إبراهيم هذا، فذهبوا إليه، وأخرجوه من السجن، وأجلسوه على كرسي الحكم.
كانت الأحوال مستقرة في عهده بسبب إصلاحات أخيه نحو الإنكشارية المفسدين، فتفرغ هو للإصلاح الإداري والعمران، واستطاع الصدر الأعظم في عهده «قرة مصطفى باشا» أن يوقف تدخل رجال ونساء القصر في شئون الدولة، وفي عهده فتحت جزيرة كريت سنة 1055هـ، حد من نفوذ جمهورية البندقية على الحركة التجارية في بحر إيجة، وقد رد البنادقة بإحراق بعض الموانئ في اليونان، فأراد السلطان إبراهيم أن يقتل جميع النصارى في إستانبولº ولكن مفتي الدولة العثمانية رفض ذلك، فاكتفى السلطان بمصادرة أموال البنادقة في الدولة تعويضاً عن جرائمهم في اليونان.
بدأ الإنكشارية يرفعون رؤوسهم مرة أخرى، وأخذوا في الثورة والتمرد، فقرر السلطان إبراهيم أن يتخلص من رؤوسهم وقادتهم، ووصلت الأخبار للإنكشارية بما نواه السلطان فأسرعوا هم وعزلوه من منصبه، وجعلوا ابنه «محمد الرابع» الذي لم يتم السابعة سلطاناً عليهم، ثم قاموا بقتل السلطان إبراهيم الأول في 28 رجب 1058هـ خشية عودته للحكم، وهكذا ذهب هذا السلطان المصلح ضحية أخرى للإنكشارية المفسدين.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد