بسم الله الرحمن الرحيم
(تحدث الكاتب في المقال السابق عن الأسس العقدية لدعوة ابن تومرت، وكيف قامت دولة الموحدين، ويتابع في الجزء الثاني من هذا المقال: كيف تطورت الدعوة والدولة، والمزالق التي وقعت فيها). - التحرير -
خلف ابن تومرت تلميذه عبد المؤمن بن علي الكومي [1] (524-558 هـ) ويعتبر عبد المؤمن المؤسس الفعلي لدولة الموحدين الكبرى - بالمغرب والأندلس –
وقد حاول عبد المؤمن العمل على نشر الدعوة الموحدية لكن انشغاله بالأمور السياسية والعسكرية جعل حماسه للدعوة الموحدية أقل من سلفه.
ومع مضي الزمن أخذ حماس زعماء دولة الموحدين يقل إزاء الدعوة، بل إن بعض زعماء الموحدين تجرءوا فأعلنوا براءتهم مما تحمله من غلو وانحراف حيث يذكر المراكشي أن أبا يوسف يعقوب المنصور (580-595هـ) ثالث أمراء الموحدين بعد ابن تومرت قال لأبي العباس أحمد بن إبراهيم بن مطرف المري - أحد المقربين إليه - يا أبا العباس اشهد لي بين يدي الله - عز وجل - أني لا أقول بالعصمة - يعني عصمة ابن تومرت -كما يذكر أبو العباس أيضاً أنه قال له يوماً وقد استأذنه في فعل شيء يفتقر إلى وجود الإمام: يا أبا العباس أين الإمام؟ أين الإمام؟ [3]. ولم يكتف المنصور بهذا، بل إنه حاول إرجاع الناس إلى الكتاب والسنة ونبذ تعاليم ابن تومرت التي توغلت في قلوب بعض الناس بالمغرب والأندلس - آنذاك - حيث يذكر المراكشي أن السلطان يعقوب المنصور بعد انتصاره في معركة الأراك [4] سنة 591هـ ذهب لمدينة جيان الأندلسية فخرج أهلها لتلقيه وتهنئته بالنصر، فلما اقتربوا منه قدموا أحدهم ويدعى أبا بكر بن هانئ لتكليمه، يقول أبو بكر: (... فسألني عن أحوال البلد وأحوال قضاته وولاته وعماله على ما جرت عادته - فلما فرغت من جوابه سألني كيف حالي في نفسي فشكرت له ودعوت بطول بقائه ثم قال لي: ما قرأت من العلمº قلت: قرأت تواليف الإمام - أعني ابن تومرت - فنظر إلي نظارة المُغضَب، وقال: ما هكذا يقول الطالب إنما حكمك أن تقول: قرأت كتاب الله، وقرأت شيئاً من السنة، ثم بعد هذا قل ما شئت …) [5].
ويضيف المراكشي أيضاً حين حديثه عن عقيدة العامة في ابن تومرت أن يعقوب المنصور استخف بعقول من بالغوا في تعظيم ابن تومرت وتقديسه والعمل بما قال به أو دعا إليه. (لأنه لا يرى شيئاً من هذا كله، وكان لا يرى رأيهم في ابن تومرت... ) [6].
وهكذا نرى أن دعوة ابن تومرت، وإن كانت قد تغلغلت في قلوب العامة والسذج من الناس، في بعض بلاد المغرب الأقصى والأندلس، فإن ما تحمله من باطل وزيف قد بدا لمن كان عنده شيء من العلم، مما دفع العقلاء من الموحدين وهم حماتها إلى العمل على إزالتها، والسعي لبيان وجه الخطأ فيها، فالمنصور ثالث أمراء الموحدين بعد ابن تومرت عمل على بيان باطلها وسعى لتقويضها ولم يمضِ على انتشارها بين الناس سوى نصف قرن، وهي مدة قصيرة في عمر الدعوات، لكن ما تحمله هذه الدعوة من غلو وشطط جعلت أقرب الناس منها يسعون لتقويضها - كما بينا في السطور السابقة -.
وهنا قد يرد تساؤل وهو: لماذا لم يعلن المنصور الموحدي للناس صراحة بطلان ما دعا إليه ابن تومرت ويعمل جاداً للقضاء على دعوته؟.
وللإجابة على هذا التساؤل يقال: إن الكثير من الناس ببلاد المغرب الأقصى لاسيما العامة وشيوخ الموحدين وزعماء القبائل قد تعلقوا بدعوة ابن تومرت واقتنعوا بصحة ما قال به ودعا إليه، فلو واجههم المنصور بالنقد الصريح أو العمل الجاد للقضاء على دعوة ابن تومرت لنشأ عن ذلك رد فعل خطير من قبل أولئك القوم، وهذا بلا شك جعله يكتفي ببيان موقفه منها دون اتخاذ أي خطوات عملية ضدها.
وبالرغم من قلة ما قام به المنصور من عمل ضد دعوة ابن تومرت، إلا أن عمله هذا كانت له نتائج طيبة حيث إنه بهذا العمل كسر ذلك السياج الذي أحيطت به دعوة ابن تومرت مما دعا كثيرًا من الموحدين لا سيما المنصفين منهم إلى التمعن في حقيقة دعوة ابن تومرت ودراستها بموضوعية وإنصاف، فبانت لهم حقيقتها وما تحمله من زيف وباطل، فأخذوا يتحللون منها شيئاً فشيئاً حتى إذا تولى أبو العلاء إدريس الملقب بالمأمون [7] (624-629 هـ) أعلن صراحة خروجه على تعاليم ابن تومرت، وبين ما تحمله دعوته من زيف وضلال، وقال وهو على المنبر في مدينة مراكش يخطب الناس: (… أيها الناس لا تدعوه بالمهدي المعصوم - يعني ابن تومرت - وادعوه بالغوي المذموم فإنه لا معصوم إلا الأنبياء ولا مهدي إلا عيسى [8]، وأنا قد نبذنا أمره النحيس... ) [9]، كما يذكر ابن أبي زرع أنه بعد أن نزل من على المنبر (كتب إلى جميع بلاده بتغيير سير المهدي وما كان ابتدعه للموحدين وجرى عليه عملهم وسير ملوكهم، وأمر بإسقاط المهدي من الخطبة وإزالته من الدنانير والدراهم...
وقال: كل ما فعله المهدي وتابعه عليه أسلافنا فهو بدعة ولا سبيل لإبقاء البدع... ) [10]، كما أرسل المأمون كتاباً إلى المدن المغربية والأندلسية بين لهم فيه الخطوات التي اتخذها ضد دعوة ابن تومرت، وقد جاء في ذلك: (... ولتعلموا أنا نبذنا الباطل وأظهرنا الحق، وأن لا مهدي إلا عيسى ابن مريم... وقد أزلنا لفظ العصمة عمن لا تثبت له عصمة... ) [11].
هكذا تجرأ المأمون تاسع أمراء الموحدين فبين للناس صراحة بطلان ما دعا إليه ابن تومرت، وأمرهم بنبذه والعودة إلى المنهج الإسلامي الأصيل، ولم يذكر المؤرخون أن هذا العمل لقي أي معارضة من الموحدين مما يدلنا على أنهم كانوا في ذلك الوقت قد بدءوا يتحللون منها لما بدا لهم بطلانها.
بعض المزالق التي وقعت بها دعوة ابن تومرت: كان هذا عرضاً تاريخياً لدعوة ابن تومرت منذ أن كانت فكرة وحتى ظهرت إلى حيز الوجود، وأصبح لها كيان سياسي يحميها، ويدعو الناس إليها، وقد بدا لنا من خلال هذا العرض أن دعوة ابن تومرت بالرغم من انتشارها في بادئ الأمر، وتمكن أصحابها من القضاء على خصومهم المرابطين، فإن أسسها العقدية التي قامت عليها لم تكن أسساً سليمةº بل كانت منحرفة عن الأسس الإسلامية الصحيحة، وباستقراء تاريخ هذه الدعوة وما خلفه لنا ابن تومرت من تراث فكري ندرك المزالق التي وقع فيها الموحدون، ومن أهمها:
1- ادعى محمد بن تومرت داعية الموحدين الأول العصمة لنفسه إذ قال عن نفسه بأنه هو المهدي المعصوم [12]، كما سماه تلاميذه بهذا الاسم فأطلقوا عليه لقب المعصوم حتى أصبح هذا اللقب من أشهر ألقاب ابن تومرت لدرجة أنهم كانوا يطلقونه عليه دون ذكر لاسمه بسبب اشتهاره به! والعصمة عند أهل السنة والجماعة لم تثبت إلا للأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام فيما يبلغون عن الله ولم يقولوا بها لسواهم حتى لكبار الصحابة الذين خصهم الله بالفضل: أبي بكر وعمر وغير هما [13].
هكذا غالى ابن تومرت في القول بالعصمة لنفسه فنهج بذلك نهج الرافضة الاثني عشرية [14] الذين قالوا بالعصمة لأئمتهم، مما أوقعهم في انحراف عقدي خطير لأن:(...من جعل بعد الرسول معصوماً يجب الإيمان بكل ما يقوله فقد أعطاه معنى النبوة وإن لم يعطه لفظها... ) [15] ولم يكتف ابن تومرت بهذا الادعاء بل إنه كان يأمر بقتل كل من يشك [16] في عصمته [17]، ولكي يؤصل هذا الادعاء في نفوس أتباعه ألف لهم كتابه أعز ما يطلب [18].
2- ادعى ابن تومرت أنه هو المهدي الذي وعد الرسول -صلى الله عليه وسلم- بخروجه في آخر الزمان حيث قال في خطبته حيث مبايعته إماماً للموحدين سنة515هـ: (الحمد لله الفعال لما يريد، القاضي بما يشاء، لا راد لأمره، ولا معقب لحكمه، وصلى الله على سيدنا محمد المبشر بالمهدي الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً، يبعثه الله إذا نسخ الحق بالباطل، وأزيل العدل بالجور، مكانه بالمغرب الأقصى، واسمه اسم النبي، ونسبه نسب النبي.. ) [19].
ويلاحظ هنا كيف تجرأ ابن تومرت فكذب على الله ورسوله حيث عين مكان ظهور المهدي بالمغرب الأقصى، مع أن الأحاديث الصحيحة الواردة في المهدي لم تشر إلى ذلك، وقد تلقى الموحدون هذا الادعاء بالقبول حيث يذكر ابن خلدون [20] أنه بعد هذه البيعة أصبحوا يلقبونه بالمهدي، وكان لقبه قبلها الإمام! !.
وهكذا يبدو لنا أن الكذب على الله ورسوله، ووضع الأحاديث ونسبتها إلى الرسول من الأسس العقدية التي قامت عليها دعوة ابن تومرت، وهم بهذا يحذون حذو الرافضة الذين ملئوا كتبهم بالأحاديث والأخبار المكذوبة على الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
3- أنه ألف لتلاميذه كتاباً سماه كتاب التوحيد بلسانهم البربري قسمه إلى سبعة أحزاب عدد أيام الأسبوع، وأمرهم بقراءة حزب واحد في كل يوم بعد صلاة الصبح [21]، وقد حوى هذا الكتاب الكثير من الأغاليط والشطحات في الأمور العقدية، وحتى يضمن تأصيل ما في هذا الكتاب في نفوس أتباعه فإنه ألزمهم بحفظه حيث يذكر ابن أبي زرع الفاسي أن ابن تومرت قال لأصحابه الموحدين: (... من لا يحفظ هذا التوحيد فليس بمؤمن وإنما هو كافر لا تجوز إمامته ولا تؤكل ذبيحته فصار هذا التوحيد عند المصامدة كالقرآن العزيز... ) [22].
بهذا جعل ابن تومرت نفسه شرعًا لأتباعه حيث ألزمهم بحفظ ما جاء به وضمنه كتبه، وإذا كان الإسلام لم يلزم المسلم أن يحفظ من القرآن الكريم وهو المنزل من عند الله - سبحانه - إلا قدر ما يقرأه في صلاته فإن ابن تومرت داعية الموحدين الأول قد جعل مؤلفه أهم من القرآن حينما طالب الموحدين بحفظه! !.
4- إن ابن تومرت أخذ من كل مذهب وفرقة إسلامية ما يلائم اتجاهاته ويخدم أهدافه، ولهذا جاء تراث الموحدين الفكري خليطاً مضطرباً متأثراً بكثير من النزعات الفكرية الضالة، فهو في مسألة الإمامة يقول برأي الرافضة حيث ضمن كتابه (أعز ما يطلب) هذا الرأي، فقال حين حديثه عنها: (لا يصح قيام الحق في الدنيا إلا بوجوب الإمامة في كل زمان إلى أن تقوم الساعة، ما من زمان إلا وفيه إمام لله قائم بالحق... ) [23]، كما وافق الرافضة في القول بعصمة الإمام - كما أسلفنا-.
كذلك تأثر ابن تومرت بمذهب المعتزلة [24] في نفي الصفات عن الله - تعالى -، ولهذا سمى أصحابه بالموحدين، لأنهم في رأيه هم الذين يوحدون [25] الله حقًّا لنفيهم الصفات عن الله - سبحانه وتعالى - [26].
كما نهج ابن تومرت نهج الأشاعرة [27] في تأويل بعض صفات الله - سبحانه وتعالى - [28].
5-كفر ابن تومرت من لم يؤمن بما يقول ويعتنق ما يدعو إليه، واستباح دمه حتى ولو كان من أتباعه [29]، كما قال بكفر دولة المرابطين ووجوب جهادها، ولتأصيل هذا المبدأ في نفوس أصحابه فقد صرح في كل مناسبة، كما ضمنه كتبه التي ألفها لهم ورسائله التي كان يبعثها إلى الموحدين حيثما كانوا.
ومما جاء في إحدى رسائله إلى أصحابه. (واعلموا وفقكم الله أن جهادكم - يعني المرابطين - فرض على الأعيان على كل من فيه طاقة للقتال، واجتهدوا في جهاد الكفرة الملثمين... ) [30].
كان هذا هو رأي ابن تومرت في دولة المرابطين، تلك الدولة السنية التي أقامت كيانها على مذهب أهل السنة والجماعة والدعوة إلى الله على هدى من سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، فقد طعن في عقيدتهم، ووصفهم بأنهم مجسمون وكفار، لا تجوز طاعتهم، ولا الولاء لهم، بل يجب جهادهم، ولهذا قاتل الموحدون المرابطين قتال المسلمين للكفار حسب اعتقادهم، وما ذلك إلا بسبب غلو ابن تومرت وتجرئه على الطعن في أعدائه دون ورع أو تقوى! !.
وبعد هذا العرض السريع لنشأة دعوة ابن تومرت، والتعرف على بعض الأسس العقدية التي قامت عليها- ندرك بجلاء مدى ما فيها من غلو وشطط، وما شابها من ضلال وانحراف، وأنها كانت بعيدة كل البعد عن المنهج الإسلامي الصحيح، ولا شك أن هذا الغلو والانحراف الواضح فيها هو الذي جعل أتباع ابن تومرت غير متحمسين لها بعد موته، بل بعضهم حاربها وتبرأ منها - كما رأينا - فكان هذا الموقف سبباً لأن تدفن معظم أفكار وأقوال ابن تومرت معه، ولا يقدر لها الذيوع والانتشار كغيرها من الدعوات الضالة التي ظهرت بالعالم الإسلامي على مر العصور.
--------------------------------------
(1) حاول عبد المؤمن أن يحذو حذو سلفه ابن تومرت في ادعاء النسب العربي فأشاع ذلك بين الناس، وقد قال بهذا بعض المؤرخين كالبيذق في كتابه المقتبس ص 17 وابن أبي زرع في الأنيس ص 183وابن الخطيب في رقم الحلل ص 58، لكن طائفة أخرى من المؤرخين أنكرت هذا الادعاء وبينت بطلانه وبينوا أنه بربري الأصل ينسب إلى قببلة كومية ومن هؤلاء ابن عذاري البيان المغرب 3 / 56، ابن خلدون: العبر 6 / 126، 127 ويرى ليفي بروفينسال: (أن سلسلة الأنساب الشريفة التي وضعت لعبد المؤمن لم تكن إلا موضوعة اقتضتها حاجة الدعوة) انظر كتاب الإسلام في المغرب والأندلس: ترجمة عبد العزيز سالم وزملائه، ص 275.
(2) ابن خلدون: العبر 6 / 235.
(3) المعجب 369.
(4) الأرك: من المعارك الأندلسية الحاسمة التي وقعت بين الموحدين بقيادة يعقوب المنصور وبين النصارى بقيادة (ألفونسو الثامن) ملك قشتالة وذلك في شهر شعبان سنة 591هـ، وقد تمكن الموحدون من إحراز نصر كبير على أعدائهم النصارى فقتلوا منهم ما يربو على ثلاثين ألفاً، كما أسروا وغنموا الكثير، وقد وقعت تلك المعركة قرب حصن الأرك غرب قلعة رباح فنسبت إليه (راجع في تفصيلات هذه المعركة كلاً من: المراكشي: المعجب، ص 382، ابن عذاري: البيان المغرب 3 / 191 - 195، ابن أبي زرع: الأنيس المطرب، ص 222- 223، يوسف أشباخ تاريخ الأندلس، ص 87).
(5) المعجب /417.
(6) المصدر السابق / 417-418.
(7) هو أبو العلاء إدريس بن يعقوب المنصور تاسع أمراء الموحدين، استغل الوضع المضطرب في الدولة الموحدية في آخر عمرها فنبذ طاعة أخيه العادل (621-624 ه) ودعا لنفسه فبويع في أشبيلية ثم أجابه أكثر ولاة الأندلس في آخر عام 624 هـ، فكتب إلى الموحدين الذين ببلاد المغرب فبعثوا للمأمون ببيعتهم لكنهم لم يلبثوا سوى مدة قصيرة حتى نكث شيوخ الموحدين البيعة وبايعوا يحيى بن محمد الناصر الذي تلقب بالمنتصر، فغضب المأمون على شيوخ الموحدين الذين أصبح ولاؤهم حسب مصالحهم، وليس للمصلحة العامة وهذا مما ساعد على أن يتخذ عدة إجراءات ضد دعوة ابن تومرت (انظر تفصيلاً ذلك كلاً من ابن عذاري: البيان المغرب 3 / 253، ابن أبي زرع: الأنيس المطرب، ص250-251.
(8) يقول أهل السنة والجماعة بنزول عيسى في آخر الزمان كما تواترت بذلك الأحاديث.
(9) ابن أبي زرع: الأنيس المطرب / 251.
(10) المصدر السابق / 251.
(11) المصدر السابق / 252.
(12) انظر في تفصيلات ذلك: البيذق: أخبار المهدي ابن تومرت، ابن القطان، نظم الجمان حيث وردت كلمة المعصوم في هذين الكتابين عشرات المرات.
(13) محمد علي الصابوني: النبوة والأنبياء / 55 - 56.
(14) عصمة الأئمة من اعتقادات الرافضة الأساسية فهم يقولون بوجوب عصمتهم من الكبائر والصغائر والخطأ والنسيان (الشهرستاني: الملل والنحل 1 / 195، ابن تيمية: منهاج السنة 3 /174-175).
(15) ابن تيمية: منهاج السنة 3/174 -175.
(16) أباح ابن تومرت دم كل من يشك في عصمته أو يخالفه فيما يدعو إليه، ولهذا كان يقوم بما سماه بعملية التمييز لأصحابه وهي التعرف على ولاء أصحابه وإيمانهم بما قال به، فمن شك في ولائه أو أظهر له شيئاً من المخالفة له أمر بقتله (انظر البيذق: أخبار المهدي ابن تومرت، ص 39).
(17) البيذق أخبار المهدي ابن تومرت، ص39، ابن تيمية: منهاج السنة 3 / 175.
(18) سمي هذا الكتاب بأعز ما يطلب لأنه بدأه بقوله أعز ما يطلب وأسنى ما يبتغى، وقد ضمنه أهم آرائه في القول بالعصمة وغيرها، ويعتبر هذا الكتاب من الكتب العقدية الهامة عند الموحدين، وقد نشر بالجزائر سنة 1903.
(19) ابن القطان: نظم الجمان، ص 75.
(20) العبر: ط بيروت 11 / 470.
(21) ابن أبي زرع: الأنيس المطرب 177.
(22) المصدر السابق 177.
(23) ابن تومرت: أعز ما يطلب / 245.
(24) المعتزلة: فرقة ظهرت في القرن الأول الهجري وسميت بهذا الاسم لاعتزال إمامها واصل بن عطاء مجلس الحسن البصري، ويرى أصحاب الاعتزال إثبات الأسماء وتأويل الصفات خشية التشبيه، وأشهر ما عند المعتزلة أصولهم الخمسة العدل، والتوحيد، والمنزلة بين المنزلتين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإنفاذ الوعيد (انظر الأشعري: مقالات الإسلاميين (1/216-219).
(25) يرى الدكتور حسين مؤنس أن قول ابن تومرت بالتوحيد وتسمية أصحابه بهذا الاسم إنما كان له أكثر من مغزى سياسي بينها بقوله: (إن قوله بالتوحيد - يعني ابن تومرت - على النحو الذي بينه إنما كان سياسة ماهرة ضد المرابطين، فقد رماهم بالتجسيم والكفر واعتبر نفسه وأصحابه أنصار التوحيد، وقد جاوزت هذه الدعاوى على معظم أهل المغرب في زمانه فانضموا إليه والمهم عندنا أن ابن تومرت استطاع بدعوى التوحيد التي ابتدعها أن يجمع الناس حوله ?) حسين مؤنس عقد بيعة بولاية العهد: مقال منشور في مجلة كلية الآداب بجامعة القاهرة، مجلد 12 سنة 1950 م، ص 149).
(26) ابن خلدون: العبر 6 / 249.
(27) الأشاعرة هم إحدى الفرق الإسلامية الكلامية، تنسب إلى مؤسسها أبي الحسن الأشعري، ويقولون بتأويل جميع الصفات ما عدا سبعاً منها (انظر محمد أبو زهرة الفرق الإسلامية، ص 274-276) ويرى الطاهر الطرابلسي أن ابن تومرت كان إماماً في طريقة الأشعرية وأنه هو الذي أدخلها إلى المغرب (انظر الطاهر أحمد الطرابلسي: تاريخ الفتح العربي، ص 209).
(28) الطاهر الطرابلسي: تاريخ الفتح العربي، ص 209.
(29) البيذق أخبار المهدي ابن تومرت، ص 39.
(30) الوثائق المغربية، العدد 1 سنة 1396 هـ، ص 241.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد