دور القصة في التربية


 

بسم الله الرحمن الرحيم

وعدناكم في العدد السابق بإلقاء الضوء على أهمية القصة في حياة الطفل، وتأثيرها في علميات تنشئة الصغار وتربيتهمº فنحن بحاجة دائمًا إلى ما يساعدنا على تحقيق النمو السليم والمتكامل لأطفالنا من مختلف النواحي.

 

يعد أسلوب التربية بالقصة واحدًا من الطرق الناجحة في تكوين الاتجاهات وغرس القيم.

 

القصة:

· ميدان مناسب لاستيعاب مخاوف الطفل وإسقاط رغباته الجامحة.

· تفيد في فهم مشاعر الأطفال وتوجهاتهم من خلال ملاحظة ردود أفعالهم.

· تساعد على تشخيص المشكلات السلوكية والنفسية.

تسهم قصص الأطفال بدور كبير في تكوين شخصية الطفل في السنوات الأولى من حياته وخصوصًا في فترة الحضانة ورياض الأطفال ثم في فترة المدرسة الابتدائية أيضًا، في المجالات الآتية:

تساعد على تكوين الضمير أو الرقيب النفسي بصورة مرضية وبطريقة غير مباشرة.

تسهم في إيجاد التوازن بين شخصية الطفل ورغباته واحتياجاته، والبيئة الأسرية المحيطة، والعادات والتقاليد داخل المجتمع.

 

تنمي الشخصية التي بدأ تكونها، وتدعم العادات والصفات الطيبة، وتقوي الاتجاهات الخيرة الصحيحة التي اكتسبها الطفل في مرحلة سابقة.

تقوم ما اكتسبه الأطفال من صفات أو عادات أو اتجاهات غير سليمة وتعديلها.

تقدم نماذج للسلوك الحي الذي نريد أن نقويه في أطفالنا أو تقدم الموعظة والنتيجة للسلوك المرفوض في المجتمع.

 

ماذا يعني التماهي؟

أبطال القصص هم أشخاص غير قارئ القصة ومستمعهاº لذلك تختلف ردود أفعال الأطفال بحسب تماهيهم معهم.

 

التماهي = التقمص = التوحد

 

ويفسر:

· ملاحظة الطفل أنه يشبه شخصًا آخر.

· مشاركة الطفل لهذا الشخص وانفعالاته. والتماهي عملية تتعدى مجرد التعلم البسيط الذي يحدث عن طريق التقليد وذلك:

أن الطفل يتبنى السمات والاتجاهات والقيم كافة التي يعرضها النموذج القدوة، أما التقليد فإنه لا يتعدى تقليد الطفل حركات النموذج وسلوكياته، في حين أن التماهي يتطلب ذلك.

 

التعلم عن الطريق الملاحظة والتقليد لا يتطلب وجود روابط عاطفية مع النموذج، في حين أن التماهي يتطلب ذلك.

 

أن سلوك المتعلم عن طريق التقليد قابل للتغير، في حين أن السلوك الذي يتمثله الطفل عن طريق التماهي يكون ثابتًا نسبيًا.

 

قدرة الطفل على الالتقاط الواعي وغير الواعي أكبر مما نظن عادة.

يملك الطفل جهازين شديدي الحساسية هما جهاز الالتقاط وجهاز المحاكاة.

نحلق مع أطفالنا في عالم القصة لنسهم في غرس القيم الطيبة في نفوسهم، ونضع أيدينا على نقاط الضعف في شخصياتهم ونستعين بمواقف أبطال قصصنا لتقويمها.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply