الإجازات.. هي الإنجازات..
نعم..
هي هي..
لكننا أضفنا إليها [نوناً]..
نعم.. [نون] فقط..
[نون].. هي بداية [النجاح]..
[نون] هي نون [الوقاية من الفساد]..
[نون] هي نون [التوكيد على قدراتنا العالية]..
[نون] هي نون [الثمن الغالي]..
تلك [النون] ليست للرجال فقط..
بل هي أيضاً [نون] النسوة..
تلك النون بالتأكيد.. ليست [نوناً] زائدة..
*****
صاحب لي..
نعده جميعاً شخصاً عادياً.. بل ربما [أقل من عادي].. تراه فـتحتقره.. ولا يخطر ببالك أن هذا هو [ذاك]..
ترى الرجل النحيل فتزدريه........ وفي أثوابه أسد هصور
ذلك الشاب.. قرر أن يجعل تلك الإجازة [شيئاً آخر]..
كان [حريصاً].. و ذا [عزيمة] قوية.. والذي دفعه لذلك القرار..
لقد قرر أن يحفظ القرآن كاملاً خلال الإجازة الصيفية.. و [يضبطه]..
لكن صاحبنا.. كان أكثر وعياً وتجربة..
لقد أدرك أن غالب البرامج الفريدة لا تستمر.. فضلا عن أن تنجح..
فقرر التسجيل في دورة صيفية.. خارج مدينته.. ولمدة [شهرين]..
أحبتي..
لا تظنوا أن [شهرين] من العمل الجاد أمر سهل..
لكنها الـ [عزيمة] و [سمو الهدف]..
وبعد شهرين..
كان صاحبنا قد أتم حفظ القرآن كاملاً.. وقد اختبر فيه.. وحصل على تقدير [ممتاز]..
ليس هذا فحسب..
بل قد ختم معه في تلك الدورة أكثر من [60] شخصاً.. كلهم مثل قدراتنا.. بل ربما [أقل]..
-----
وآخر..
كان ضعيف الحفظ..
لكنه [ذا همة عالية]..
ختم حفظ كتاب الله..
فقرر أن يجعل صيفه [ربيعاً]..
التحق بدورات حفظ الصحيحين في مكة المكرمة تحت إشراف الشيخ: يحيى اليحيى.. وفقه الله..
يقول عنه صاحبه: (كان فلان ضعيف الحفظ.. لدرجة أنني كنت أتوقع أنه سيخرج من الدورة بعد أول اختبار.. لكن.. عند ظهور نتائج أول اختبارات الدورة.. والتي يقيمها الشيخ بنفسه.. كان قد حصل على تقدير ممتاز.. في حين كان لا يأخذ ممتاز عند الشيخ إلا النادر من الطلاب]..
كان هذا الكلام قبل ثلاثة أعوام..
الآن..
صاحبنا يحفظ الكتب العشرة.. [الصحيحان والسنن ومسند الإمام أحمد]..
-----
وثالثة..
صديقة للوالدة - حفظها الله -..
تقول:
كانت الدار النسائية القريبة من منزلنا قد طرحت برنامجنا مكثفاً لحفظ القرآن الكريم في الصيف للفتيات..
تقول..
فأدخلت ابنتي.. وأشركتهما في البرنامج..
وقررت أن الغي كل أعمالي لذلك المشروع..
وبعد شهرين تماما..
كانت إحداهما قد أتمت حفظ كتاب الله كاملاً..
والأخرى جاوزت النصف..
وهما الآن من الطالبات الأوليات على مدارسهما..
------
ورابع..
كانت الإجازة تؤرقه.. كيف يقضيها..
كان يطمح إلى المشاركة في دورة حفظ السنة.. لكنه جاء متأخراً بعد انتهاء التسجيل..
لم يثنه ذلك عن عزمه..
فقرر السفر.. للمشاركة في الدورة الصيفية في جامع الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - بعنيزة..
يحدثني: [مكثت ثلاثة أسابيع.. لقد تغيرت بعدها نظرتي إلى العلم.. واستفادتي من الدروس والكتب.. تغيرت.. وتغيرت كثيراً.. ]
-----
وخامس..
كانت الإجازة لديه.. مجرد [راحة] من الدراسة..
عفوا..
لم يكن صاحبنا يدرس أصلا..
لقد انقطع عن الدراسة من عامين..
قرر بعد إصرار والده الالتحاق بأحد المراكز الصيفية الشبابية.. والتي تستمر لمدة ستة أسابيع..
شاهدته أول يوم دخل المركز.. كان قد حضر بلباس رياضي.. ولا يبدو عليه أي مظاهر الاستقامة..
لكنه كان شاباً [طيباً]..
احتواه مشرفو المركز الصيفي.. وأشركوه في الرحلة الختامية للمنطقة الجنوبية..
كان هذا قبل أربعة أعوام..
الآن..
هذا الطالب يشرف على حلقات لحفظ كتاب الله.. يرتادها نخبة من خيرة الطلاب..
----
وسادس..
قرر الالتحاق في إجازته.. بدورة صيفية يتعلم بها بعض مهارات الحاسب الآلي..
وفعلا..
بعد أشهر..
أصبح ممن يستفاد من خبرته وتمرسه في الحاسب الآلي..
----
وسابع..
شاب.. قرر أن يسافر في إجازته إلى الخارج..
نعم.. إلى الخارج..
فلقد كان له عم يعمل في أعمال الإغاثة في أفريقيا..
يقول..
كانت رحلة لا أنساها..
-----
والآن..
بدأت الإجازة الصيفية..
وبدأت معها المشاريع الناجحة..
وكلٌ سيجد ما يناسبه [حتما]..
فليس ما يناسب فلاناً.. يناسبك..
ولذلك تعددت المناشط..
والحمد لله..
فهي برامج متنوعة..
ومناشط متميزة..
والمجال فيها رحب..
للشباب والفتيات..
لكن [أين تجد نفسك]..
------
نماذج.. ونماذج.. من الاستفادة من الإجازة الصيفية..
أحببت مشاركتهم بها..
وثقوا..
أننا جميعاً قادرون على أن نجعل [إجازاتنا] [إنجازات]..
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد