الشيخوخة ... وركن في الزاوية


 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الشيخوخة..... !

الهِرم..... !

الكهولة..... !

جميعها كلمات نخاف منها نخشاها وبعضنا لا يفكر فيها وبعضنا الآخر يعيشها ويعاشرها.

 

هل نخاف منها لان جمالنا ورونق شبابنا الذي كان ينبض في وجوهنا سيندثر ويزول؟ أم لان الاهتمام بنا سيقل.. ويقل مع مرور الوقت!

 

هل فكرتم أنكم من الممكن أن تركنوا في الزاوية

فلا يهتم احد بما تقولون فتهملون وتركنون على الرفوف ولا يسمع نبرة لأصواتكم

 

ماذا سيحل بكم عندما ستكبرون..... هل تتساءلون أين سنكون؟

في دار أبنائنا معززين مكرمين أم إلى دار العجزة مأوانا سيكون؟؟؟؟

هل تتخيل نفسك وقد أصبحت شخصا ضعيفا لا حول لك ولا قوة

تعتمد على غيرك لقضاء حاجتك وفي إسكات عطشك وجوعك

كيف ستكون حالك، مسكينا، حزينا... وقد افترق عنك أحباؤك من رفاقك وغادروك إلى القبر حيث سيكون مقامنا إلى يوم سنبعث فيه من القبور... حيث يقولون حين يبعثون (يا ويلتنا من بعثنا من مرقدنا هذا)

 

هل تجلس في فراشك في انتظار لحظة الموت لتريح من قد ملوا خدمتك وتلبية حاجتك وطلباتك.

 

هل ستكون هذه حالك.. ؟!

هل نظرة ذات مرة إلى جدك أو تأملت جدتك؟

هل تخيلت انك في يوم من الأيام يمكن أن تكون في مكانه؟

وأولادك سيعاملوك بمثل ما عومل جدك بالإحسان والهناء أو بالقسوة والجفاء..

حيث تركن على الرف وقد أصبحت جزء من غبار الماضي

لا ندري ما سيؤول عليه الحال.. ؟

وإنا لنسال الرحمن حسن الخاتمة.  

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply