فراغ من نوع آخر


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إن هناك من يتكلم عن أهمية استغلال الوقت وعمارته بالأعمال الصالحة وهذا التذكير من الواجبات على عموم الدعاة, ويتكلم هؤلاء في الغالب عن أهمية الوقت وخطر إضاعته والجرائم والمصائب التي تترتب على ذلك, وهذا أيضاً من مهمات الأمور.

ولكن في نظري هناك فراغاً آخر هو السبب الرئيس في الفراغ الوقتي ألا وهو \" فراغ القلب من محبة الله \".

نعم إن القلب الذي \" امتلأ بحب الله والشوق إليه \" فلابد أن تجد صاحبة قد ملأ وقته بالحسنات والصالحات وتراه مسابقاً إلى كل خير منافس فيه.

فما أعجب شأن القلب كيف تكون حياته حياة للأمم ومن جرب عرف.

إنها حياة القلب بالإيمان وامتلاءه بحب الرحمن ونتيجة ذلك: همة تناطح السحاب وعزيمة وثبات حتى الممات.

إن فراغ الروح من الإيمان هو أكبر سبب لفراغ الوقت وإضاعته في الذنوب والعصيان.

فما أسوأ حياة الفارغين ؟ هموم وحسرات..... وآلام وأحزان....

نعم \" هو فراغ ولكن من نوع آخر \"

هو: فراغ الروح والنتيجة استيلاء الشيطان وأعوانه على وقتك أيها الإنسان.

إذن: قبل أن تدعو إلى استغلال الأوقات....

لابد أن تذكر بضرورة \" سد فراغ القلب من محبة الرب \" و يجدر بنا أن ندعو إلى \" العناية بالقلب قبل توجيه الأطروحات\".

وصدق من قال \" حياءك من الله على قدر حبك له\".

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply