بسم الله الرحمن الرحيم
كم من محروم من هذه النعمة وقد أكون أنا أولهم ولكن نسأل المولى - تبارك و تعالى - الغفران، لنأخذ هذا الحديث العظيم ونقرأه وليكن في شغاف قلوبنا، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - (ينزل ربنا - تبارك و تعالى - إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخر فيقول، من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ {فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر}) .
تفكروا معي أحبتي في الله: لا إله إلا الله من منا ليس له حاجة من حوائج الدنيا؟
من منا ليس له دعوة يناجي بها ربه؟
من منا قد ضمن الجنة وليس لديه من الذنوب؟
ما أحوجنا لهذه الساعة، إنها باب جبار السموات والأرض الذي لا يوصد، والرحمة التي لا تنقضي، سبحانه وبحمده فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر، وعباده نائمون ساهون لاهون، لا إله إلا الله كيف لو جاء ملك من الملوك فوزع الأموال لرأيت الناس يتساقطون تحت الأقدام من كثرة الزحام طلباً لفتات الدنيا
والحطام .
لنسأل أنفسنا لو كان هناك زائر ومن عليه القوم لرأيت العجب العجاب في استقباله من لبس أجمل الثياب والتعطر بأجمل العطور ووضع أفضل الفرش، ثم البشاشة في الوجوه والراحة في النفوس؟!
كيف يا من غفل قلبه بمن يملك (السموات والأرض وما بينهما وما تحت الثرى) ينزل نزولاً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه لأجلك أيها المسكين، فهو الغني وأنت الفقير وهو القوي وأنت الضعيف، وهو العزيز وأنت الذليل.
فقم وقف بين يديه وأنطرح في رحمته وعظيم حلمه وكرمه أعرض حاجتك وسؤلك، وأطلب غفرانه وجنته فهو سميع قريب مجيب .
اللهم أرزقنا لذة مناجاتك وحبك وحب لقائك وجنتك يوم يكون الناس فريقين فريق في الجنة وفريق في السعير.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد