أقلقتها بشاعة المعصية ولسعتها مرارة الفاحشة !!


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

باب التوبة مفتـــوح

امرأة بغي،، بارعة الجمال لا تمكن نفسها إلا ب100 دينار

مرت على عابد ما عصى الله طرفة عين يتعبد الله في صومعة من الصوامع فيفتتن بها..

وصدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (فاتقوا الدنيا واتقوا النساء)...

 

 افتتن بها فراودها على نفسها

فأبت أن تمكنه إلا بمئة دينار وهو لا يملك ريالا ولا دينارا ولا درهما..

فماذا كان منه!

كان منه أن ترك صومعته وذهب يكد ويتعب فجمع 100 دينار

وذهب إلى هذه البغي في قصرها طرق عليها الباب فخرجت ويوم خرجت

 قال لها هائنذا جمعت ال 100 دينار وجئت...

قالت ادخل... فدخل في بيتها فعلت على سرير من ذهب وتزينت في كامل زينتها..

ويوم تزينت في كامل زينتها قالت هلم إلي..

فسقط جالسا... !

قالت قد كنت تزعم انك ستجمع وتأتي فلما مكنتك من نفسي تجلس..

قال ذكرت وقوفي بين يدي الله - عز وجل - فلم تحملني أعضائي لأقف

فما كان منها هي أيضا إلا إن ارتعدت و أرتعشت وخافت ووجلت

وقالت لا تخرج من هذا البيت حتى تتزوجني..

قال لا والله لا أتزوجك وخذي هذه المئة الدينار ودعيني اخرج...

 قالت: لا تخرج حتى تتزوجنى، قال: لها بلدي في المكان الفلاني ولعلك إن جئت تائبة لعلي أن أتزوجك

(وهو يريد الخلاص منها)...

أما هو فذهب وخرج نادما على تفكيره في عمل المعصية..

نادما على تركه العبادة ليجمع المئة الدينار ليزني بها...

آما هي فأقلقتها بشاعة المعصية ولسعتها مرارة الفاحشة

 وما كان منها إلا أن رجعت إلى الله وتابت إلى الله..

وذهب تبحث عمن كان سببا في توبتها إلى الله - جل وعلا -...

ذهبت إليه في قريته وسألت عنه

فدلت علي بيته فلما وصلت إلى البيت فطرقت عليه الباب

 ويوم خرج تذكر يوم كادت تزل قدمه فشهق شهقة عظيما فمات

 (كما ذكر ذلك ابن قدامه في كتابه التوابين)...

فكان منها إلا أن حزنت حزنا عظيما وقالت لأتزوجن قريبا من أقرباءه حبا فيه..

فقالوا له أخ حيي تقي فتزوجته فجعل الله من نسله

ونسلها سبعه من العابدين الطائعين الزاهدين....

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply