لا يخافون الله


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أنا بنت مثل كل البنات عندي صديقات من المدرسة ومن الجيران، لكن في الأيام الأخيرة تعرفت على بنت في المدرسة، وبعد أن تعرفنا أخذت تلح علي بزيارتهم، وأنا أعتذر بسبب أني لا أعرف أين يسكنون؟ وفي يوم من الأيام قالت: لم لا تأتين إلى بيتنا؟! فقلت: لا أعرف أين تسكنون؟ فقالت: بعد الخروج من المدرسة سوف أعلمك أين نسكن؟ فقلت: اتفقنا - ويا ليتنا لم نتفق -.

وبعد الخروج من المدرسة ذهبنا مع بعضنا في سيارة أخيها - كما كانت تدّعي -، إلى أن خرجنا من الحي الذي قرب المدرسة، وأخذ بالابتعاد عن المنطقة التي نسكن فيها. قلت لصديقتي: أين نذهب؟ فقالت: اصبري لقد اقتربنا من البيت ولما نزلت وطرقت الباب، كانت المفاجأة أن التي فتحت الباب كانت هي مدرستي. وهي تلبس ملابس شبه عارية، فقلت: ماذا تفعلين هنا؟ فقالت: مثلك، وبعد دقيقة تم تخديري ثم صحيت من التخدير وأنا مع 3 أشخاص في السرير، وأنا عارية. فقلت: ماذا تفعلون؟ فقالوا: لقد فعلنا الجنس مع بعض، وتم تسجيل هذا في شريط فيديو، وأنت لابد من أن تطيعي أوامرنا وألا سنفضحُكِ، وبعد هذا رجعت إلى البيت مع صديقتي. فسألتني أمي: لماذا تأخرتِ؟ فقلت لها: أننى ذهبت مع صديقتي لكي ندرس قليلاً - وأنا خائفة من أن يعرف أهلي -.

كتمت السر بداخلي خوفاً من فضيحتي، وبعد كل يوم أرى تلك المُدَرِّسة تصيبني حالة من الخوف والذعر، وصديقتي تقول: لا بد أن نذهب إلى أولئك الأشخاص لكي يمارسوا الفاحشة مرة أخرى، ولا بد من أن تطيعي أوامرهم.

مرت الأيام وفي يوم من الأيام مرضت وأنا داخل المدرسة، وسقطت من المرض، فقالت مدرستي - التي تعرف كل ما حصل -: أنا سوف أذهب بها إلى المستشفى، وذهبنا وبعد الفحص قال الدكتور: لقد أصيبت بمرض الإيدز، و لابد من حجزها. فقالت مدرستي: سوف نخبر والديها بالأمر، وهم من سيقوم بحجزها في المستشفى، وبعد أن أذن لنا الدكتور ذهبنا إلى أولئك الأشخاص، وطلبوا مني أن آتي بصديقة من صديقاتي. فقلت لهم: اتفقنا، لكن ما أن ذهبت إلى البيت حتى قلت لأمي: لن أذهب إلى المدرسة مرة أخرى. ولم يعرف أهلي بالسبب الحقيقي في عدم راحتي وحبي للمدرسة إلا بعد أن ظهرت علي بوادر المرض، وذهبوا بي إلى المستشفى، وتم معرفة الحقيقة، وهأنا الآن على سرير الموت.

انصح كل أم أن تلاحظ ابنتها ولا تهملها، وانصح كل أب أن يلاحظ ابنته، وانصح كل بنت بأن تختار الصديقة المناسبة.

 

تم نقل القصة من منشور بخط البنت نفسها من إحدى المدرس، وهي تعترف وتطلب من الله أن يرحمها، ويسامح من فعل بها ذلك.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply