بسم الله الرحمن الرحيم
أنت القوس الذي ينطلق *** منه أطفالك كرماح أحياء
جبران خليل جبران عن كتاب النبي
الِقيم كالنجوم يهدوننا الطريق في درب الحياة.
قيمنا هي أساس شخصيتنا وتؤثر على أفكارنا ومشاعرنا وأعمالنا.
نحن نعلم أطفالنا القيم مع أملنا أن تساعد هذه الِقيم في توجيههم عبر التأثيرات السلبية المختلفة الموجودة في المجتمع.
دع أطفالك يتعرفون على معتقداتك وقيمك.
شاركهم في وقت يكونون مستعدين فيه للاستماع.
بالمقابل اكتشف شعورهم تجاه مواضيع معينة، فربما يكون لديهم أفكاراً تختلف عن ما تحمله أنت.
حاول أن لا تحبط الأفكار الجيدة التي يحملها أبناؤك، وتذكر أنهم في طور تشكيل شخصيتهم، وهم يسعون لأن يكونوا متميزين بأفكارهم وشخصيتهم ومشاعرهم ومعتقداتهم.
المراهقون، شأنهم شأن غيرهم، يقدرون السماح لهم بأن يخرجوا بمواضيع هامة نتيجة لحساباتهم الخاصة. انتبه هم لا يحبون الأفكار والمواقف المفروضة عليهم من خلال \"أنا أعرف ما هو الأفضل لك\".
دروس القيم غير الرسمية هي الأفضل
من الأفضل أن يكون تعليم المراهقين القيم في أوقات غير رسمية، وبطريقة لا يبدو الأمر معها وكأنه درس. على سبيل المثال المناقشات الأسرية حول الأحداث الجارية، البرامج التلفزيونية والإذاعية، والقراءات غالباً ما تقدم دخولاً آمناً لمشاركتك أبنائك في وجهات نظرك وقيمك. استخدم أمثلة من واقع الحياة. من الهام أيضاً بالنسبة لهم أن يفهموا أن قيمهم ومثلهم ستحدد كيف يتعاملون مع الأشياء، من هم الأصدقاء الذين سيختارون، والعديد من النواحي الأخرى في حياتهم. إذا لم يتعلم الأبناء القيم من الآباء فإنهم سوف يتعلمونها من مصادر خارجية أخرى مثل وسائل الإعلام والأصدقاء.
في تعليمك القيم لأبنائك استخدم أمثلة من واقع الحياة
تكلم عن المواضيع الهامة بشكل جيد قبل أن يواجهها أبناؤك.
إذا كان لديك قاعدة أو قيمة هامة وتريد أن تعلمها لأبنائك، فلا تنتظر إلى أن يبدأ ابنك بالحديث عنها، ابدأ بالإشارة إلى هذه المواضيع في أول وقت تشعر فيه أنه يمكن أن يتفهمها. على سبيل المثال، إذا كنت تخشى أن يبدأ ابنك بالتدخين عندما يصبح مراهقاً، فتحدث معه عن أخطار التدخين في مرحلة الطفولة، لا تنتظر حتى يبلغ الثالثة عشرة عندما يصبح قادراً على تكوين فكرته الخاصة عن التدخين، إذا كنت تعتقد أنه لن يقبل على هذه العادة حتى السادسة عشر فلا تتأخر عن الحديث عنها لما بعد سن الثالثة عشر.
كلما تحدثت عن المواضيع الهامة بوقت مبكر أكثر مع أبنائك، كلما كانت فرصة استقبالهم لمبادئك ومعتقداتك جيدة، قبل أن يتعامل معها هو أو يواجهها.
ركّز على الرؤيا
فكّر في السجايا التي تأمل أن يمتلكها ابنك عندما يدخل سن المراهقة. إذا ما ركّزت على هذه الفكرة وأنت تصنع قرارات تتعلق بأبنائك، فستؤتي ثمارها في تنشئتك لهم.
المصادر الخارجية تعزز قِيم العائلة
تزداد استجابة المراهقين من الأبناء إلى قيم ومبادئ العائلة إذا ما دعمها تعزيز من خارج المنزل، على سبيل المثال تطرح المؤسسات والمراكز الدينية تعاليماً وقيماً مطابقة لتلك التي نطرحها في بيوتنا.
عش قيمك
إن أفضل طريقة لتعليم القيم هي ممارستها.
في المراكز الدينية ومن خلال الأنشطة الشبابية تكون مطمئناً إلى القيم والمثل التي ستزرع في أبناءك
مجتمعنا أكثر مرونة مما يجب
مع البرامج التلفزيونية والسينما والانترنت ووسائل الإعلام التي تستهدف المراهقين بشكل عام والتقنية الجديدة والعادات السيئة مثل التدخين والكحول و....تزداد مهمتنا في تعليم أولادنا القيم والسلوكيات الجيدة صعوبة. وكآباء يصعب علينا حمايتهم كلياً من هذه المؤثرات الخارجية الطاغية، ولكننا يمكن أن نخفف من طغيانها بالمحادثات الجانبية والتعليقات القصيرة الموَجِّهة. على سبيل المثال نحاول أن نفهم أبناءنا أن القيم التي يعرضها المجتمع مرنة أكثر من قيمنا ومعتقداتنا وبعضها قد لا نقبله أبداً وأن تجربتنا في الحياة بيّنت لنا أن هذا وذاك لا يمكن أن يكون مفيداً ولا يمكن أن يتوافق مع الكثير مما نراه نحن.
أضف إلى ذلك أن هذه النصائح يعززها كما ذكرنا آنفاً المصادر الخارجية مثل المؤسسات الدينية والأصدقاء والمدرسين، لأن المراهقين غالباً ما يميلون إلى تصديق من هو خارج إطار الأسرة أكثر من تصديقهم لآبائهم.
البرامج الشبابية
أشغل أبناءك في برامج شبابية مفيدة. المفيد من هذه البرامج توفرها المؤسسات الدينية وبيوت الله. في هذه المراكز تكون مطمئناً إلى أنها تزرع القيم والمثل التي تريدها أنت في أبنائك.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد