التميز في إدارة الأفراد


بسم الله الرحمن الرحيم

 

بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه..وبعد.

ليس من السهل أن تدير عملاً ناجحاً، ومع أن الاعتقاد السائد بأنك يجب أن تهتم بأمور إستراتيجية لنجاح مؤسستك كالتسويق والإنتاج والجودة والإعلان ونظام المحاسبة وغيرها.. إلا أن التجارب والدراسات تلتفت اليوم إلى عناصر أكثر أهمية لنجاح عملك، خصوصاً إذا ما تعلق الأمر بأشخاص تقوم أنت بالإشراف عليهم بنفسك، فإنه يتوجب عليك بادئ ذي بدء أن تفهم طبائعهم، وطريقة خطابهم، وثقافتهم التي ينتمون إليها، ومن ثم رغباتهم وأمنياتهم، وما يكرهونه أو يحبونه، والأهم من ذلك ما يتوقعونه منك بالنسبة لعملهم، أو ما ينتظرونه منك لتحسين وضعهم المادي، أو المنصب الذي يشغلونه، أو الخبرة التي سيكتسبونها من العمل معك.

 

يتعلق الأمر دائماً بالإدارة الجيدة إذا ما أردنا أن نتحدث عن نجاح أو فشل أي عمل مؤسسي ربحياً كان أو غير ربحي، فرأس المال البشري هو رأس المال الحقيقي الذي يجب أن تبدأ بتأمينه قبل الخوض بالأمور الأخرى دونما إغفال لها بالطبع، ولكن الأعمال الجيدة هي التي تبدأ بداية صحيحة بتكوين قواعد راسخة وتنظيمات متينة يقوم على أساسها العمل المؤسسي الناجح.

 

إن اهتمامك بالعاملين تحت إمرتك سواء كنت صاحب العمل أو شريكاً فيه، أو صاحب قرار، سيعود بالنفع حتماً ونهاية على المؤسسة ككل، وستغدو النتائج أكثر قوة وفاعلية إن شاء الله - تعالى- إذا ما تم اتباع الطرق الصحيحة في إدارة الأفراد.

 

إن إدارة أداء الأفراد أحد الأشياء الرائعة التي يجب عليك تعلمها اليوم إذا كنت تنوي بدء عمل تجاري يقوم على أفراد متعددين تحت إمرتك، فهذا الفن الخطير سيساعدك على صقل مواهب الموظفين واستخراج أفضل ما لديهم، ومن ثم الحصول على أقصى أداء يمكنهم تقديمه لك، ويكفي أن تعلم أنه بإمكانك دائماً في إدارة الأداء الجيد الحصول على نتائج مجموعة أشخاص ربما كنت تحتاج إلى ضعفهم مرة أو مرتين لإنجاز نفس العمل الذي ستقوم به، وأتركك إليك لتعكس هذه النتائج محاسبياً في وقت فراغك.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply