كيف تتخلص من ألفاظ الفشل؟


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 لتتأكد عزيزي الإداري الناجح من تأثير الكلمة عليك، قارن بين شعورك وأنت تستمع لأحدهم وهو يصيح (مصيبة) أو (كارثة) وشعورك عندما تسمع شخصاً آخر يتكلم بهدوء قائلاً (مشكلة بسيطة) فلا شك أنك في الموقف الأول ستشعر بالذعر والخوف حتى لو لم تكن تعرف ما هي المشكلة، أما الموقف الثاني فلا شك أنك ستشعر بالطمأنينة وستجد لديك حافزاً لمعرفة المشكلة والمساعدة في حلها.

فالشخص الأول وضع نفسه أسيراً لكلمته المتشائمة، وأغلق جميع الأبواب أمام حل مشكلته التي قد تكون تافهة بسبب ألفاظه، أما الشخص الثاني فقد أعطى لنفسه ولمن حوله فسحة من الأمل والتفاعل لحل مشكلته التي قد تكون أعظم من مشكلة الشخص الأول وهذا يدل على قدرة الألفاظ على التأثير بالمشاعر والتقليل من حدة الانفعال العاطفي لكل منا هوي تسمى (القدرة التحويلية للألفاظ) والتي قد تنقلك من شعور بالضعف والتشاؤم إلى شعور بالأمل والتفاؤل.

فتعَود عزيزي الإداري الناجح أن تختار من الآن كلماتك بعناية فمن الضروري أن تتوسع بألفاظك التي تستخدمها وأن تختار الكلمات الإيجابية التي تجد لها أثراً طبياً في نفسك وعلى من حولك، واعلم أن كلمة ستختارها سيكون له رد فعل نفسي وعاطفي مباشر فاحذر وانتبه!

وإليك عزيزي الإداري الناجح هذه الطريقة البسيطة للتخلص من الكلمات السيئة في حياتك:

1 - اكتب ثلاث كلمات سلبية تستعملها دائماً عندما تواجهك مشكلة.

 

2 - ضع نفسك في حالة من الرغبة في تغيير تلك الكلمات واستبدالها بثلاث كلمات إيجابية تمنحك القوة والتفاؤل.

 

3 - اطلب من ثلاثة أصدقائك أن يراقبوا الألفاظ التي تستخدمها بعد أن تطلعهم على الألفاظ التي تريد استبدالها وأخبرهم بالكلمات الجديدة.

 

4 - راقب نفسك لمدة عشرة أيام فإذا اكتشفت أنك تستعمل الكلمات الجديدة بطريقة تلقائية، فقم بمكافأة نفسك فوراً.

 

أما إذا ضبطت نفسك أو ضبطك أحد أصدقائك تردد الكلمة السلبية فقم بالتوقف على الفور واستعمل الكلمة الجديدة حتى تتعود عليها.

 

5 - إذا أحسست أنك تخلصت تماماً من الكلمات التي تود استبدالها ابدأ بثلاث كلمات أخرى سلبية وهكذا حتى تتخلص من جميع الكلمات المحبطة في حياتك بإذن الله، وستلاحظ بعدها فرقاً كبيراً في تعاملك مع المشكلات التي تواجهك.

 

إننا بهذه الطريقة، لن نلغي جميع الانفعالات السلبية، فلا شك أن لكل مشاعر إنسانية وقتها وحاجتها ولا يمكن تجاهلها، فمن الضروري مثلاً الشعور بالخوف للهروب من الخطر ولكن المطلوب هو أن نشعر بأقل ضعف ومعاناة، وأن نكثر من مشاعر السرور في حياتنا لكي تساعدنا على حل مشكلاتنا بسهولة ويسر.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply