تحديد مفهوم المقاومة وصفة العدو هما بداية النصر


بسم الله الرحمن الرحيم

 

البيان: لكن مع هذه الشراسة والمكر هل نحن قادرون على مقاومة أمريكا، وكيف؟

 

الجواب: علينا أولاً أن نحدد مفهوم المقاومة وصفة العدو، فإن كان المقصود بالمقاومة المواجهة الشاملة دعوياً واقتصادياً وعسكرياً وثقافياً فالجواب بيقين: نعم! ولكن وفقاً لسنة الله في الإعداد والتدرج والقومة بعد الكبوةº فهي إذن مصابرة طويلة وجبهة عريضة هائلة، لا حدود للمعركة مع الصليب علـى الأرض، ولا نهاية لها إلا قيام الساعة، ونحن الآن نعيش مقدمات النصر وذلك بسقوط القيم الأخلاقية لـأمريكا ذلك السقوط الذي حوّل كثيراً من الناعقين بتمجيدها إلى ثكالى يصرخون لرثائها.

 

وأما صفة العدو فإن كان المقصود بـأمريكا إدارتها الصهيونية وغطرستها العسكرية، فهذا ما يجب على العالم كله أن يقاومهº لأنه شر على الإنسانية كلها. وإن كان المقصود الشعب أو طائفة كبيرة منه وأكثر المثقفينº فهم أخصب بيئة للدعوة إلى الإسلام، ويجب أن تكون قوتنا هنا هي قوة العلم والإيمان، وسلاحنا هو الحجة والبرهان، ولا ينبغي أن يغيب عنا أنه بعد الهجوم على أمريكا كتب كثير من المفكرين هناك في نقد الغطرسة الأمريكية والانحياز ضد المسلمين ما لا يقل عما كتبه أكثر المسلمين صلابة وأبلغهم بياناً، ومن هنا يجب أن يكون تقييمنا للمقاومة شاملاً وحكيماً، وأن تكون خطة العمل متكاملة وسليمة.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply