{يا بَنيَّ إنَّ الله اصطفى لكمُ الدّينَ فلا تموتُنَّ إلاَّ وأنتم مُسلمون}
يا بَنيّ: قد دُعيتم إلى نزهة القمم , فنزِّهوا أنفسكم عن السٌّفوح..
وكونوا في الحياة مصابيح , ولا ترضوا بأن تكونوا فراش المصابيح..
يا بَنيّ: ربَّ لحظةٍ, من إنسان, أثمنُ من عمر إنسانٍ, آخر..
مع أنّ الزمنَ الذي يمرّ على العالمِ , هو نفسُ الزمن الذي يمر على الجاهل!
يا بَنيّ: إنّ رحى الإسلام دائرة , فدوروا مع الإسلام حيث دار..
وصابروا أنفسكم على هذا المدار..واحذروا أن يفلتَ من أيديكم حبلُ التوحيد..
يا بَنيّ: الإسلام هو الدين الذي ينبغي أن يكون له مليار قوّة , فاحذروا أن يَضعُف بكم الإسلام أو يُعاب..
فالناس لا يقولون: خرجَ من الصف واحد , ولكن يقولون: صفّ أعوج!
يا بَنيّ: خيرُ الناس من تعلّم القرآن وعلّمه , وأحبّ العبادِ إلى الله من يُحبّ اللهَ , ويُحبِّبُ اللهَ إلى عباده.
يا بَنيّ: الكلمةُ التي تقتات من القلب , هي الكلمةُ الحيّة , وهي وحدّها التي يتبنّاها الناس , فالناسُ لا يتبنّون الأموات!
يا بَنيّ: قد أبلغتكم أمانةَ نبيّكم , فبلّغوها للناس..
فالمسلمُ أمام خيارين اثنين: إما أن يسعى إلى تغيير العالم , وإمّا أن يُغيّر اسمه!.. فالظلامُ لا يُمحى من العالم حتى يقول كل مسلم: ((أشرقي يا شمسُ من هُنا.. من عندي أنا))..
أَخشى اقترابَ منيّتي *** فاحفظ بُنيّ – وصيّتي:
((دينُ الهدى إسلامنا *** صُنهُ , فتلكَ وديعتي
إسلامُنا ديـنُ الصَّفا *** فاصحب – بُنيّ – المصحفا
لِتكونَ شِـبلاً مُسلماً*** يحمي عَرينَ المصطفى
***
إسلامُنا ديـنُ الحياة *** إسلامُنا فيه النجاة
وصلاتُنا فيها الهدى *** أبُنيَّ فلـتُقِمِ الصّلاة
***
إسلامُنا دارت رحاه *** دُر يا صغيري حيثُ دار
لا تَنأَ يوماً عن حِماه *** تسلم – بُنيّ – من العِثار
***
أخشى اقترابَ منيّتي *** أبُنيّ خُذ.. وبُنيّتي
هذي الوَصيّةَ واكتبا *** فوقَ القلوبِ وصيّتي))
* * *
\"من ديوان\"عطر السماء\"
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد