ما أكثر المحبين لك ، والمعجبين بك ،
تجدهم من حولك كالفراشات تتراقص في مرح وجذل ..
غير أنه يهولك أن لا تجد أحداً منهم إذا نزلت بك شدة ، أو حل بك بلاء ،
لقد تلاشوا ، كأنهم قطعة سكر تعرضت فجأة للماء ..
إلا الصادقون _ ذوو الإيمان العميق _
هؤلاء الذين لعلك لم تؤبه لهم في البداية ، ولم تلتفت إليهم في أوقات الرخاء ،
فجاءت الشدة نفسها لتقول لك هذه المرة في جلاء : هؤلاء هم الرجال..!
(رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فمنهم من قضى نحبه ،
ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)
العجيب في القصة :
أن تجد ثمة أناس لا يفقهون الدرس الكبير ، ويبقون على عماهم ،
حتى وهم تحت حجر طاحون البلاء ،
ويرون الأيدي المتوضئة تمتد في حب إليهم ،
يبقى هؤلاء المناكيد على ما كانوا عليه من التشكيك في الصالحين ،
والمعاداة لهم ، والسخرية منهم ..!!
طبع الله على قلوبهم فهم لا يعقلون ..
نسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ..
وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه ..
**
ولأن الكلام لا زال ذو شجون فإني أضيف :
قالوا من علامات الأخ / الصديق :
الذي ينبغي أن تتمسك به وتحرص عليه ، وتشتاق إليه :
أن يعينك إذا ذكرت الله عز وجل ..
وإذا رأيته ذكرت الله على الفور ..
وإذا سمعته ، انتفعت بكلامه في دينك ودنياك ..
فإذا هممت بسوء حجزك عنه ، وحذرك منه ، وخوفك من الإقدام عليه ..
لسانه لا يدور إلا بخير وفي الخير
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد