حين تتحطم نفوس الشباب على معبد الشهوات المبتذلة ..
وحين تجدهم يترنحون في دوائر الموبقات المختلفة ..
وحين يصبحون ويمسون ولا هم لهم إلا
العيش من أجلها ، وتسقط أخبارها ، والاقتيات عليها ،
والتفكير الدائم فيها ، والعكوف على بابها ، والركض وراء سرابها …
حين يصل الأمر إلى هذه الدرجة ،
فإن أمةً _ من الأمم _ شبابها الذين هم أصلب عودها ، تصل أمورهم إلى هذا الحال المزري ،
فإنها تكون قد أوشكت أن تسلم الروح إذن ، وتهيأت للاستعباد ..؟!
ولعل الشاعر عنى هذا الصنف من الشباب حين قال :
قد هوّنوا الأمر حتى لو تكلفهم *** صيد النجوم لراموا النجمَ في الماء !
- -
غير أن الأمل في شباب وفتيات أمتنا لا زال قوياً رغم طوفان الفتن من حولهم ،
ومن كانت له عينان يبصر بهما ، لرأى مصداقية هذا الأمل ،
فتحت كل سماء لابد أن ترى أفواجاً هائلة من الشباب
يعودون إلى الله كل حين زرافاتٍ, ووحدانا ..
وهذا من دلائل كرم الله لهذه الأمة .. والمبشرات لهذه الأمة كثيرة وكثيرة جداً ..
- -
وإن غداً لناظره قريب .. وكل آتٍ, فهو قريب ..
(ويقولون : متى هو ؟! قل عسى أن يكون قريبا )
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد