ضحايا العسف التتري الصهيوني ، لم يذهبوا هدراً ..
ودماؤهم الزكية ، تبقى خير شاهد على أن هذه الأمة لن تموت ،
وأن أبناءها البررة _ وإن كانوا أطفالاً _ قادرون على أن يزرعوا مجدها ذات يوم ..
(ويقولون : متى هو ؟! قل : عسى أن يكون قريباً )
وكل آتٍ, فهو قريب ،
وما دامت هذه الأمة قادرة على إنجاب مثل هؤلاء الأشبال ،
فإن موعدهم الصبح .. أليس الصبح بقريب ..!؟
والصبح آتٍ, .. وكل آتٍ, قريب ..
فانتظروا ، إنا منتظرون ..
ومن ثم فلا ينبغي أن نملأ قلوبنا بالحزن على هؤلاء الشهداء ..
وكيف نحزن على قوم اختارهم الله جل جلاله لمجاورته في الفردوس!؟
تستقبلهم أفواج الملائكة فوجاً على إثر فوج ،
مهنئة لهم ما أكرمهم الله به ، في زمن الذل والامتهان والخنوع ..
ثم تستقبلهم وفود الحور العين في عالم ملئ بالنور ،
مفعم بالسعادة والحبور ، دائم الأنس والسرور ..
إنما الحزن ينبغي أن يكون على أحوالنا نحن ..
نحن المتخاذلين حتى عن إنفاق القليل من أجل أسر أولئك الأبطال ،
الذين لو أخلصنا الوقوف مع أسرهم ،
لعلهم يكونون شفعاؤنا يوم القيامة..!
والحزن والحسرة أيضاً ،
ينبغي أن تكون على جمهرة المنبطحين على قوارع الدول الكبرى ،
يمدون أيديهم في هوان يتسولون في خنوع ،
في الوقت الذي ينظر إليهم الآخرون في ازدراء بل وفي احتقار ..!
على مثل هؤلاء ينبغي أن يكون البكاء ،
وأن يرتفع النواح ، وأن نعزي أنفسنا
أما الشهداء فهم حبة القلب
التي نرجو الله أن يكرمهم ويرفع قدرهم
في مقعد صدق عند مليك مقتدر ..
وأن يلحقنا بهم غير خزايا ولا نادمين ..
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد