رسالةٌ إلى بلادِ الرافدين

1.7k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

مُدِّي يــَـداً للــوَالِـــهِ المُشتـــاقِ *** واحكِي له عن قصَّــةِ الأشـــــوَاقِ

وقِــفي ببـابِ الذّكريــاتِ لعلَّهــــا *** تُــطفِي لهـيـبَ فُــــؤادِهِ الخـفــَّــاقِ

وتـلفَّعي ثـــَـوبَ العفــافِ فـــإنّمَـــا *** تسمــو الحيــاةُ بعفّــــةِ العُشَّـــاقِ

بغدادُ واصطفَّت حُـــروفٌ خمسَةٌ *** وازدادتِ الزَّفَــراتُ في أعـمــاقِي

يا غَــادةَ الحُسنِ الأصِيـــلِ وتَاجـَــهُ *** ورَبِيبَــةَ المَجــدِ التَّليـــدِ الـرَّاقِي

وبَهـاءَ أُغنيــــةِ الجَمـالِ ولَحنـَـها الـ *** ــمُنسـابَ في شَهـــدٍ, من الأذواقِ

يا كم شَدا الغِــرِّيدُ لحــنَ مـودّةٍ, *** في سَاحتيكِ على سَنـَا الإشــراقِ

وتراكَضَت خيـــلُ الوفــاءِ أصيلةً *** حــولَ الرَّصَــافةِ منبرِ الأشــواقِ

وتطلَّعَت تلك المَشـــاعِرُ ترتـــوي *** من رافــدَيكِ وفيضِــكِ الدَّفَّــاقِ

بغـــدادُ وانســابَ اليَراعُ بلَوعَــةٍ, *** حرَّى على مجــــدٍ, هَـــوَى بعـِـرَاقِ

أين الرّشيــدُ أمــا له من مخــبرٍ, *** أنَّ العـراقَ إليـــــه بالأشـواقِ

ِ

يا أُمّــةً مكلــُـومـةً نسيت عَلَى *** مرِّ الزَّمـان طهَــارةَ الأعــــرَاقِ

بغـــدادُ تحتــَـارُ القَــوافِي حينما *** يسـلُو بجُــرحِــك قاتمُ الأعمـَـاقِ

بغـــدادُ إن المجــدَ يــبنيــهِ الأُلــَى *** لا يأبَهــــونَ بذلَّــةٍ, ونـفـــاقِ

ورَدوا الكَــرَامةَ وارتـــووا من مـائها *** يتطلّعــُـونَ إلى النَّعيـمِ البــَـاقي

بغـــدادُ يا دارَ الرَّشيـــد سنلتقـــي *** عهداً قطعنـــاهُ لأرضِ عـِـــراقِ

حتّى تُرَفـرفَ رايــةُ الأمجَـادِ في *** أرضِ الخــلافَة والسّنــا البَــرَّاقِِ


أضف تعليق