و مر عامٌ يا عراق..
و الدمع في مكانهِ
لا يبرح الأحداق
و الحزن والآلام
كالسوط تنهك القلوبَ تنهش الأعماق
والموت يقتات الخرابَ
يحصد الأرواحَ
يحكم الخناق..
و مرَّ عامٌ يا عراق
فلا \"المشيرُ\" يستطيع أن يشير
و لا \"الرفاق\" تنجد \"الرفاق\"
فأين ضاع \"البوس\" و العناق؟
لا تنخدع..
كل الوجوه أقنعة
أدوارها مرسومةٌ موزعة..
فالصدق يرتدي ثيابَه النفاق
و الجبنُ و الإرهابُ سيد الأخلاق
و الداء إذ يغتالنا يصيحُ
أبشروا أنا \"الترياق\"!!
و مرَّ عامٌ يا عراق..
لا تكترث..
فلم نزل للنخل بالأشواق
نحنٌّ للفرات
لدجلةٍ, و مائها الرقراق
و لم نزل و الليل يسدل الرواق
نرى الصباح خلف التلِّ
مؤذناً للضوء بانبثاق
فلتكسر القيود..
و لتعلن الدماء ثورةً على
الأطواق
و لترفع الرؤوس
من ذِلة الإذعان ِ و الإطراق
و لنبتدي المسير
من العراق للبراق..