جرحٌ يلوذُ بحلمهِ، ودمٌ يعانقُ مستحيل
والمجدُ بين براثنِ الأوجاعِ يبحثُ عن سبيل
والنَّخلُ بينَ ميتَّمٍ, ومتيَّمٍ, بندى الصّهيل
لا شمسُنا انطفأت ، ولا بالدَّمعِ أغرانا العويل
لَهَفي على بغدادَ صارت بالرَّدى أُختَ الخليل
*****
لَهفي على وطنِ الجراحِ وكيفَ تنتفضُ الجِراح
قهرٌ على وجهِ المَدى، والصٌّبحُ ينتظرُ الصباح
سائل دياري كيفَ قامت من مواويلِ النٌّواح
ومَضت تُعيدُ إلى دروبِ العزّ ذِكرى من صلاح
نادت بألويةِ الفِدا، والنَّبضُ \"حيَّ على الفلاح\"
*****
كم قلتُ يا بغدادُ قومي، إنَّ ليلَ الجرحِ طال
والنّارُ إن حرقت ليسَ يطفئها احتلال
فَخفضتِ رأسكِ حرَّ قلبي- من جراحاتِ النِّصال
واليومَ تكتحلينَ بالبارودِ يا أمَّ الرِّجال
عودي لقافيةِ الشموخِ وعلَّمي الدٌّنيا المحال
*****
فإذا نظرتِ إلى الدٌّروبِ وكيفَ تُرتهنُ الدٌّروب
وإذا نهضتِ على المواجعِ والمدامعِ و الخطوب
فلتعلمي أنَّ الشٌّموسَ مع النوائبِ لا تذوب
ولترسمي فجرَ المدائنِ بالإباءِ وباللَّهيب
مُدِّي يَديكِ لقُدسِنا، تنساب ُ في يَدكِ القُلوب
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد