قاصمة الطلاسم


 

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه القصيدة التي سميتها (قاصمة الطلاسم) راجياً أن تكون شهاباً يسحق طلاسم الشاعر (إيليا أبو ماضي) في قصيدته (الطلاسم) والتي تحمل تساؤلات كثيرة عجز عن استيعابها، وإن كانت يسيرة يجيب عليها كل مؤمن ذي فطرة سليمة، لم يخالطها زيف ولا باطل، فهو يقول في قصيدته تلك:

 جئت لا أعلم من أين ولكني أتيتُ

 ولقد أبصرت قدامي طريقاً فمشيتُ

 وسأبقى سائراً إن شئت هذا أم أبيتُ

 كيف جئت كيف أبصرت طريقي؟ !

 لستُ أدري

 وحيث أن تلك القصيدة مشهورة إلى حد أن وضعت في مناهج النصوص في كثير من الدول العربية مع ما فيها من انحراف وإلحاد.فقلت هذه الأبيات رداً عليها:

أنت حي قد براك الله في هذا الوجود

أنت حر غير أن الله أعطاك الحدود

فتبصر في طريق دربه فيه السعود

لو سمعت الحق يوماً فتتبعت كلامه

سوف تدري

إن بعد الموت هولاً وظلاما للقبور

للذي قد حاد كبراً عن هتافات النذير

والذي قد قال حقاً لظلام القبر نور

أتراكم في نعيم؟ أم تراكم في جحيم؟ !

سوف تدري

فطريق الخير معروف بنور شع منه

وطريق الشر شوك من رآه فر عنه

فلماذا تهت درباً أنك قد جئت منه

أترى الإنكار غنم؟ أم ترى الإنكار جرم؟

سوف تدري

إن بعث العظم حق ستراه صار حقا

وترى ما كان يخفى وترى ما كان دقا

سوف تدري عندها أن كل شيء كان صدقا

فلماذا أنت تدري؟ ثم كبراً تتمطى

لستَ تدري

أوما بالعقل فكر أن هذا الليل يسري

ثم من بعدُ يعود وكذا فالعمر يجري

وهو حق ليس يذكر فلماذا لستَ تدري

لستَ تدري، لستَ تدري ولماذا؟

لستُ أدري

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply